أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، عمق وقوة العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر والصين، خاصةً في ظل الزيارات المتبادلة لرئيسي البلدين، والتي كان آخرها زيارة الرئيس السيسي للصين، خلال الشهر الجاري، للمشاركة في قمة البريكس، وكذا اختيار مصر كضيف شرف معرض الصين والدول العربية. وقال فى بيان صحفى، اليوم الأحد، إن هناك توافقا كبيرا فى الرؤى بين زعيمي الدولتين، لتحقيق التكامل والتنمية الشاملة للبلدين فى كافة المجالات، وعلى مختلف الأصعدة. وأضاف، أن العلاقات المصرية الصينية الدبلوماسية، تمتد منذ عام 1956، عقب اعتراف مصر بجمهورية الصين الشعبية، حيث شكل هذا التاريخ مرحلة جديدة في خريطة العلاقات الدولية، بالنظر لمكانة مصر عربيا وإفريقيا، لأنه فتح الباب أمام الصين لإقامة علاقات رسمية مع الدول العربية والإفريقية. وشارك قابيل، نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، فى فعاليات الاحتفال بالذكرى ال 68، لتأسيس جمهورية الصين، والذى أقامته السفارة الصينية بالقاهرة. وحضر الاحتفال، وزراء التعليم العالى والنقل وقطاع الأعمال العام، إلى جانب عدد كبير من المسئولين والسفراء والدبلوماسيين. وأوضح وزير التجارة، أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والصين، تشهد نمواً واضحاً في الفترة الأخيرة، في ظل مشاركة مصر، في فعاليات مبادرة الحزام والطريق، الأمر الذي انعكست آثاره الإيجابية على مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية والخدمية. ودعا قابيل، لضرورة تيسير كافة الإجراءات اللازمة، لسهولة تبادل الخبرات الفنية والاقتصادية بين البلدين، وتنشيط الحركة السياحية بينهما، خاصةً في ظل المكانة الاقتصادية الرفيعة التي تحتلها الصين على مستوى دول العالم. وأكد السفير، سونج أيقوه، سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، حرص بلاده على تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع مختلف دول العالم، والالتزام بإستراتيجية الانفتاح القائمة على تحقيق المنفعة المتبادلة مع كافة شركائها. وقال، إن الصين بدأت فى العام الماضى، تنفيذ الخطة الخمسية ال 13، والتى ساهمت فى تحقيق 6.9 %، معدل نمو اقتصادى، خلال النصف الأول من العام الجارى، مشيرا إلى أن تبنى الصين لمبادرة الحزام والطريق، واستضافتها لقمة البريكس، هو تأكيد لحرص الصين على تقاسم الفرص التنموية مع دول العالم، وبصفة خاصة الدول النامية والناشئة. وأشاد أيقوه بعمق ومتانة العلاقات المصرية الصينية المشتركة، والتى تجسدت فى اللقاءات المكثفة بين الرئيسين المصرى والصينى، مؤكدا، أن الدولتين لديهما فرص، وإمكانات كبيرة، لرسم مستقبل أكثر إشراقا للشعبين المصرى والصينى.