قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق شئون الإغاثة الطارئة المنتهية ولايته في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، إن المجتمع الدولي يلتزم الصمت إزاء سقوط 27 قتيلاً يوميًا، في حملة استعادة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وحث ستيفن أوبراين جميع الأطراف المشاركة في النزاع على حماية المدنيين، مع وصول القتال لاستعادة المدينة السورية من تنظيم داعش إلى مراحله النهائية. وأضاف أوبراين "لا شك في أن هذا الخطأ البغيض يقع على عاتق المقاتلين وسادتهم من كل جانب لكن المجتمع الدولي لا يستطيع أن يرفع رأسه عندما يتعلق الأمر بالحماية". واستغل أوبراين تقريره الأخير لمجلس الامن الدولي في نيويورك لحث الأطراف المتحاربة على اتخاذ اجراءات ممكنة جدا لحماية المدنيين. وكرر أوبريان تصريحات المستشار الخاص للأمم المتحدة حول منع الابادة الجماعية، الذي دعا إلى "هدنة إنسانية" اليوم للسماح للمدنيين بمغادرة الرقة. وفي وقت سابق اليوم، دعا أداما ديينج، المستشار الخاص للأمين العام المعني بمنع الإبادة الجماعية، إلى "هدنة إنسانية " للسماح للمدنيين بمغادرة الرقة. وقال ديينج، في بيان صدر عنه اليوم، إن ما يصل إلى 25 ألف مدني مازالوا محاصرين في أجزاء من المدينة، التي تسيطر عليها الميليشيات المتطرفة. وأشار ديينج إلى أن تنظيم داعش يستخدم المدنيين كدروع بشرية، ويقتل أولائك الذين يحاولون الفرار، بينما تستهدف قوات التحالف القوارب على نهر الفرات، وهى إحدى وسائل الهروب الرئيسية المتبقية للمدنيين. وحث ديينج جميع الاطراف على اتخاذ اجراءات لحماية المدنيين، والبنى التحتية المدنية، والامتثال للقانون الدولي لحقوق الانسان، والقانون الإنساني مع تصاعد وتيرة القتال. وأضاف ديينج "إن الهدف المشروع لاستعادة الرقة يجب ألا يتحقق بثمن باهظ يدفعه المدنيون". وأكد نداء ديينج، تصريحات مبعوث الأممالمتحدة للشئون الإنسانية، يان إيجلاند، الأسبوع الماضي، الذي قال للصحفيين في جنيف إن هدنًا إنسانية سمحت للمدنيين بمغادرة المناطق، التي يسيطر عليها المتمردون في حلب العام الماضي. إلا أن ايجلاند قال إن الرقة مختلفة لأن الأممالمتحدة ليس لديها اتصال مع عناصر تنظيم داعش الذي يسيطر على المدينة.. وتزعم قوات سورية الديمقراطية قسد المدعومة من الولاياتالمتحدة استعادتها لنصف الرقة من قبضة تنظيم "داعش" أواخر يوليو. وكان التنظيم الارهابي قد استولى على المدينة عام 2014