قالت الإعلامية ريهام السهلي، إن الاتهامات الموجهة لبرامج التوك شو بأنها تنتهج سياسة الإثارة وتسخين الموضوعات غير صحيحة، لأن ما يسخن الناس ليس عرض المشكلة وإنما المتسبب فيها، مضيفة أن برامج التوك شو أحد الأمور المتسببة في ثورة يناير بعد أن ساهمت في زيادة وعي الجماهير والمطالبة بحقوقها. وعن رؤيتها لفكرة تصنيف المذيعين واتباع سياسة الإقصاء من جانب البعض قالت ريهام: أعترض تمامًا علي هذه السياسة ومن المفترض أن يلتزم كل مذيع بالمهنية بعيدًا عن أن يكون مع أو ضد فصيل معين ولابد من عرض جميع وجهات النظر بمختلف ميولها وانتماءاتها. وأشارت ريهام إلى أن المذيع لا ينبغي أن يحتكر كل وجهات النظر كما أنه لا يحق له إبداء رأيه الخاص في قضية ما. واعترفت ريهام بوجود تصفية للحسابات من جانب بعض البرامج وهذا الأمر مرفوض من جانبها لأن المصالح الشخصية تضر بمستقبل مصر ولا يحق لأحد أن يوجه الناس لمصلحته هو. وحول ملل المشاهد من تكرار ضيوف برامج التوك شو قالت ريهام إن هذا التكرار طبيعي لأن هناك بعض الأسماء يتم استضافتها لأنها معنية بأحداث خاصة بهم والإعلام لابد أن يسلط الضوء عليها ولكن تبقي قدرة المذيع علي الابتكار وتناول القضايا بشكل مختلف هي الفيصل في جذب المشاهد كما أنها تحرص دائما علي أن تجعل ضيوفها يتحدثون في مناطق مختلفة لم يتم التطرق إليها من قبل. ورأت ريهام أن وضع الإعلام المصري لن يشهد تغيرًا كبيرًا في المرحلة القادمة المرتبطة بتصاعد قوي التيارات الإسلامية لأن الشعب المصري بطبيعته محافظ. وعبرت ريهام عن حزنها وهي ابنة التليفزيون المصري للمستوي الذي وصل إليه، وأشارت إلي أن المتسبب في ذلك ليس العاملون في ماسبيرو الذين يودون دائما أن يكون الإعلام الحكومي منتميًا أكثر للشارع المصري وليس للأنظمة الحاكمة، وإنما المسئولين عن تراجع مكانة التليفزيون المصري هم القائمون علي إدارته في الفترة السابقة وتحديدًا إبان ثورة 25 يناير، كما أن هناك محاولات جدية تبذل من جانب أبناء التليفزيون لإعادة ثقة المشاهد وتمنت لها النجاح موضحة أنها تحت أمر التليفزيون في أي مكان تخدم به بلدها. وأكدت ريهام أنها راضية تمام هما تقدمه في برنامج "90 دقيقة" علي شاشة قناة المحور التي تشعر بسعادة وارتياح فيها خاصة أنها ملتزمة بالموضوعية والمهنية وغير محسوبة علي أي تيار مصري، وقالت إن المتواجدين في التحرير والعباسية هم جميعا أبناء مصر ومن حقهم علينا أن نحترم وجهات نظرهم ونعرض الرأي والرأي الآخر.