حدد المهندس إبراهيم الفيومي، رئيس مشروع تنمية إفريقيا وخبير التنمية الإفريقية والدولية، 3 أسباب تعوق الاستثمارات المصرية في القارة الإفريقية، منها عدم احتراف فن التعامل مع الأفارقة، وعدم دراسة الأسواق جيدًا. ويقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة ل4 دول إفريقية حاليًا، بدأت بدولة تنزانيا، أمس الإثنين، ثم رواندا اليوم، يتبعهما الجابون وتشاد، وذلك في الوقت الذي يصل حجم التبادل التجاري بين مصر والدول الأربع ل73 مليون دولار فقط منها 69 مليون دولار صادرات مصرية سنوية، و4 ملايين دولار حجم الاستيراد فقط، وفقًا للمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة. وقال "الفيومي" في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، إن رئيس الجمهورية أو الحكومة لا يستطيعون العمل وحدهم في إفريقيا، ولكن هناك دور كبير على المجتمع المدني والقطاع الخاص، الذي يجب أن يعمل على دراية وفهم، فلا يمكن العمل في دولة إفريقية دون معرفة طبائع شعوبها. أضاف أن الأفارقة يرون أن المصريين يتعالون عليهم، فلابد أن يضع أي مستثمر في إفريقيا في ذهنه أنه ليس مستمرًا ولكنه شريك وإفريقي أيضًا، ثم يبحث عن احتياجات هذه الدول، موضًحا أنه لو تم إبرام اتفاقيات مع الحكومات الإفريقية دون عملها مع القبائل فلن يمكن الاستثمار في هذه الدول. أوضح أن العمل مع الأفارقة يتطلب معاملة خاصة، حتى لا نظل نخسر إفريقيا، ولابد أن يُدرك أي شخص في منصب، لاسيما السفراء في إفريقيا بأنهم ليسوا "آلهة" ولكنهم خادمون لدولتهم ولشعبهم، وبالتالي لابد أن تختار وزارة الخارجية أكفأ السفراء ليمثلوا مصر في إفريقيا. أشار إلى المنتجات المصرية، لديها فرصة أكبر للتصدير إلى القارة الإفريقية، وليس إلى الدول الأوروبية أو العربية، ومن ثم ليس أمامنا إلا إفريقيا، مطالبًا بدراسة الأسواق جيدًا قبل الدخول فيها، ودون طمع في هذه الدول، حتى يكتسبوا الثقة فينا، ويركزوا على التعامل معنا فقط. وحذر من فشل أي مستثمر في القارة الإفريقية، لأنه يؤثر بالسلب على جميع المصريين، وذلك على عكس التعامل مع أوروبا أو أمريكا، فلابد أن تكون كل المجموعات والشركات التي تتحرك مع الرئيس قوية جدًا. لفت إلى أن هناك شركات عديدة تذهب للاستثمار فى إفريقيا، ولكنها لا تستطيع، لعدم خبرتها في التعامل مع الأفارقة، فهم يريدون أن نتعامل معهم بأسلوب جيد من وجهة نظرهم، ولابد أن يكون الوزراء والمسئولون المصريون على دراية كبيرة وعلم بالتعامل مع الأفارقة.