شدد الدكتور أمجد شموط، رئيس الجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، على ضرورة حشد الجهود العربية للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني بالأراضي المحتلة بصفة عامة والقدس والأقصى بصفة وذلك فى ظل ما تواجهه المنطقة من ظروف استثنائية تستوجب الارتقاء إلى مستوى التحديات والتعامل معها من الناحية الحقوقية. جاء ذلك فى كلمته خلال افتتاحه أعمال الدورة ال 42 للجنة التى انطلقت اليوم برئاسته بمقر الأمانة العامة للجامعة وبمشاركة مديري إدارات حقوق الإنسان في الدول العربية. وأضاف شموط "إننا مشهد لا يسر البال فيما يتعلق بمنع المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى وهو أمر غير إنساني وغير أخلاقي إلى جانب كونه غير قانوني ويتعارض مع جميع التشريعات ذات الصلة خاصة وأن حق العبادة والشعائر الدينية أحد الحقوق الأساسية في مباديء حقوق الإنسان". ونبه إلى أهمية بلورة وقفة عربية حاسمة من قبل ممثلي حقوق الإنسان لفضح الممارسات الإسرائيلية التي ما زالت تمارس كل أنواع العدوان والإجرام ضد أبناء الشعب الفلسطيني وضد آلاف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال حيث بلغ عددهم حوالي (7000) أسير و700 طفل و57 امرأة في سجون الاحتلال. وتناقش اللجنة على مدى أربعة أيام تسعة بنود رئيسية في مقدمتها التصدي للانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة وفضح الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسرى والمعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية وجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمقابر الأرقام كما تناقش قضية الإرهاب وحماية حقوق الإنسان والتدابير القسرية الإنفرادية وآثارها السلبية على التمتع بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مشروع الإعلان العربي المتعلق بحق ومسئولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، إلى جانب متابعة مواقف الدول العربية من التصديق على الميثاق العربي لحقوق الإنسان. كما ستناقش الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان في ضوء ملاحظات الدول العربية عليها تمهيدا لرفعها لوزراء الخارجية العرب لإقرارها إلى جانب مناقشة الأضرار السلبية للعقوبات الاقتصادية الأمريكية على حقوق الإنسان بالسودان..