شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم، فعاليات العرض العسكري التقليدي، بمناسبة احتفالات فرنسا بالعيد الوطني في ال14 يوليو، وذلك بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون، وزوجته بريجيت، وضيف الشرف هذا العام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقرينته ميلانيا. وتعد هذه المرة الأولى التي يحضر فيها رئيس أمريكي احتفالات العيد الوطني بفرنسا، منذ جورج بوش الأب عام 1989 الذي تمت دعوته آنذاك بمناسبة مرور 200 عام على الثورة الفرنسية. وقد استقل الرئيس ماكرون سيارة عسكرية مكشوفة عند "قوس النصر"، برفقة رئيس أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال بيير دو فيلييه، حيث استعرض القوات العسكرية في طريقه إلى جادة الشانزليزيه، محاطًا بخيالة الحرس الجمهوري. كما حرص "ماكرون" على تحية الجماهير الغفيرة التي اصطفت على جانبي الشانزليزيه، لمشاهدة العرض العسكري. وكان في استقبال الرئيس دونالد ترامب وزوجته لدى وصولهما للمنصة الرئيسية السيدة الأولى لفرنسا بريجيت ماكرون، ورئيس الوزراء إدوار فيليب، وذلك قبل أن ينضم لهم إيمانويل ماكرون، بعد عزف السلام الوطني الفرنسي. وقد شهدت سماء باريس تحليق طائرات "ألفا جيت" ل" دورية فرنسا" التي أطلقت دخانًا بألوان العلم الفرنسي، وكذلك مقاتلات فرنسية من طراز "ميراج" و"رافال"، وأمريكية من طرازى "F-16) و"F-22"، وكذلك طائرات الدوريات البحرية "أتلانتيك" التي انطلق بعضها من قاعدة "أفرو" الجوية بشمال البلاد. وشارك في العرض جنود فرنسيون وأمريكيون، يرتدي بعضهم الزي العسكري، خلال الحرب العالمية الاولى (188 جنديا من بينهم 31 من مشاة البحرية) جنبا إلى جنب، بمناسبة مرور عام على دخول الولاياتالمتحدة الحرب العالمية الأولى. و بلغ عدد القوات المشاركة في العرض العسكري 3765 جنديا يمثلون مختلف القوات المنخرطة في الداخل والخارج، و63 طائرة حربية، من بينها 8 تابعة لسلاح الجو الامريكي، و29 مروحية، و211 عربة عسكرية، تشمل 62 دراجة نارية، ودبابات "لوكلير" التي دخلت الخدمة في عام 1993، بالإضافة إلى 241 حصانا، التى جابت جادة الشانزليزيه بشكل مواز مع عربات مدرعة حديثة وأخرى تعود للحرب العالمية الأولى. ويتولى تأمين احتفالات فرنسا بالعيد الوطني 11 ألف شرطي منتشرين في العاصمة الفرنسية، بحسب مديرية شرطة باريس، بينما تم إغلاق كل المداخل إلى المنطقة الأمنية في الشانزليزيه بآليات مضادة لعمليات الدهس. كما جرى الاستعانة بنظام مضاد للطائرات بدون طيار قادر على الرصد والتشويش، واستخدام طائرتين بدون طيار من طراز "ريبر" تستخدم للمرة الأولى على التراب الفرنسي، لتأمين "رؤية شاملة ومتابعة حركة الحشود في مجال واسع". ولن يجري "ماكرون" الحوار التليفزيوني التقليدي، بمناسبة العيد الوطني، وفقا للعرف الذي أرساه الرئيس فاليري جيسكار ديستان (1974-1981)، بل سيوجه كلمة مقتضبة إلى الشعب الفرنسي في ختام فعاليات العيد القومي، للإعراب عن تقديره الدور الذي تلعبه القوات المسلحة في الداخل و الخارج، والتذكير بأهمية احتفالات العيد القومي التي باتت أيضا ذكرى للهجوم الإرهابي الدامي في 14 يوليو 2016 بمدينة "نيس" الفرنسية. ترامب و ماكرون فى احتفالات الباستيل ترامب و ماكرون فى احتفالات الباستيل
ترامب و ماكرون فى احتفالات الباستيل ترامب و ماكرون فى احتفالات الباستيل ترامب و ماكرون فى احتفالات الباستيل ترامب و ماكرون فى احتفالات الباستيل ترامب و ماكرون فى احتفالات الباستيل