سقطت قذيفة من الأراضى السورية اليوم، فى الشطر الخاضع للاحتلال الإسرائيلى من هضبة الجولان السورية. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في موقعها الإلكتروني، أن القذيفة سقطت في منطقة مفتوحة، ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات جراء سقوط القذيفة. وكانت قذيفة، مصدرها الأراضي السورية، قد سقطت في الشطر الذي تسيطر عليه اسرائيل من الجولان أمس الأول، بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو يقوم بجولة في الهضبة الإستراتيجية، ولم تقع أية إصابات أو أضرار، ولم يكن رئيس الوزراء فى أى خطر. وردًا على ذلك، قصف الجيش الإسرائيلي، على الفور، الموقع العسكري السوري الذى أطلقت منه قذيفة الهاون. وجاء هذا الحادث في الوقت الذي كان يلقي فيه نيتانياهو كلمة بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس مدينة "كتسرين"، على بعد 17 كلم من منطقة القنيطرة، حيث سقطت قذيف الهاون. وأشار نيتانياهو، في كلمته، إلى أن إسرائيل "سترد بحسم وقوة" على أي تداعيات من الحرب الأهلية فى سوريا. وزعم نيتانياهو، في خطابه، بأن "مرتفعات الجولان ستكون دائما لنا"، وكرر نيتانياهو تعهده بأن "الدولة اليهودية" لن تتسامح مع استخدام مرتفعات الجولان السورية كجبهة جديدة ضد إسرائيل. وعلى مدى الأسبوع الماضي، سقطت قذائف أطلقت من سوريا فى الجزء الذي تسيطر عليه اسرائيل بهضبة الجولان، وهو ما دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف منشآت الجيش السوري، بما في ذلك هجوم يوم السبت الماضي الذى أفادت التقارير بأنه قتل جنديين سوريين. وتحمل إسرائيل نظام الأسد المسئولية عن جميع الحوادث الناشئة عن البلد الذي مزقته الحرب. يُذكر أن إسرائيل قد احتلت مرتفعات الجولان السورية فى حرب 1967، ثم توسعت فى احتلال المنطقة عام 1981، فى خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولى أبدا.