قال التليفزيون السوري اليوم الجمعة إن عددا من المدنيين والعسكريين قتلوا في انفجار سيارتين ملغومتين استهدفتا موقعين للأمن السوري بالعاصمة دمشق. وأضاف التليفزيون الحكومي في خبر عاجل أن "هجومين إرهابيين" وقعا على مبنيين أمنيين وخلفا عددا من "الشهداء" من المدنيين والعسكريين مشيرا الى أن أغلب الضحايا من المدنيين. وأظهرت لقطات أولى للانفجارين حطاما محترقا ومسعفين يلفون جثث القتلى في أغطية. بينما قالت قناة المنار التليفزيونية اللبنانية اليوم إن سيارتين ملغومتين استهدفتا موقعين أمنيين سوريين في دمشق مما أسفر عن مقتل 40 وإصابة 100 أغلبهم من المدنيين. ونقلت المنار هذه المعلومات عن مراسليها بسوريا. وقناة المنار مملوكة لحزب الله اللبناني المتحالف مع سوريا. ولم يسمح لمصور رويترز بدخول الموقع لكن اللقطات التي بثها التليفزيون الرسمي أظهرت أعمدة الدخان تتصاعد من مبنيين بهما فجوات ناجمة عن التفجير وعربات محترقة. وذكر التليفزيون السوري أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن القاعدة وراء الهجوم. وقال شاهد تحدث مع رويترز بالهاتف إنه سمع دوي انفجارين يهزان العاصمة وتحدث شاهد ثان من المرصد السوري لحقوق الانسان عن أصداء إطلاق نيران كثيف بعد التفجيرين. وجاء الهجوم بعد يوم من وصول طليعة بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا أمس الخميس قبل نشر المراقبين الذين سيحكمون على مدى التزام دمشق بتنفيذ خطة سلام عربية وافقت عليها الشهر الماضي لوقف أشهر من إراقة الدماء. وتتضمن الخطة سحب القوات السورية من الشوارع وإطلاق سراح السجناء السياسيين وبدء حوار مع المعارضة. وقالت الأممالمتحدة إن خمسة آلاف قتلوا في حملة أمنية تشنها القوات السورية منذ تسعة أشهر ضد الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكم الرئيس بشار الاسد والتي تتحول بشكل متزايد إلى قتال بين قوات منشقة وقوات الأمن. ويصعب التحقق من الأحداث في سوريا مع حظر السلطات عمل معظم الصحفيين المستقلين. وقالت السلطات السورية أمس الخميس إن 2000 من قوات الشرطة والجيش قتلوا في تسعة أشهر من الاضطرابات. وبذلك يرتفع عدد القتلى من قوات الامن إلى نحو ضعفي الرقم الذي سبق أن أعلنته دمشق ويأتي ذلك بعد اسابيع من هجمات متزايدة يشنها منشقون عن الجيش ومسلحون ضد القوات الموالية للأسد. وذكر التليفزيون السوري أن هجوم اليوم استهدف مبنى تابعا لأمن الدولة ومبنى آخر يتبع فرعا للأمن المحلي. وفي الشهر الماضي تحدثت تقارير عن انفجار محدود قرب مبنى للمخابرات السورية في دمشق أسفر عن إضرار طفيفة.