شدد الدكتور مراد وهبة، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، المدير الإقليمى لمكتب الدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة، على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات المعقدة التى تواجهها المنطقة العربية، وأنه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة بمنأى عن استباب الأمن والسلام واستعرض خطط الأممالمتحدة لتحقيق التنمية المستدامة وتوسيع الاستثمار فى المنطقة من خلال تعزيز الشراكات وتشكيل آليات عمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل. جاء ذلك فى الجلسة الافتتاحية لإطلاق الأسبوع العربى للتنمية المستدامة اليوم، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبمشاركة أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ولفيف من الشخصيات العربية والدولية والخبراء المتخصصين فى مجال التنمية. وأعرب وهبة عن تطلع الأممالمتحدة للعمل عن كثب مع الجامعة العربية والأجهزة الفاعلة والقطاع الخاص لتنفيذ خطة التنمية الشاملة 2030. وبدوره أشار جوانج تشى تشن مدير الممارسات العالمية للمياه فى البنك الدولى، إلى أن البنك يولى أهمية قصوى لتحقيق الأهداف التنموية التى تتصل بالاحتياجات الأساسية للدول الأعضاء خاصة ما يتعلق بالصحة والتعليم والمياه والكهرباء، لافتا إلى أن هناك 600 مليون شخص على مستوى العالم ليس لديهم مياه شرب و2 مليار محرومون من الصرف الصحى. وأوضح أن البنك يعمل على دعم مشروعات الإعمار والزراعة وزيادة الاستثمار ومواجهة التغير المناخى ودعم خطط التوسع فى استخدام التكنولوجيا، منبها إلى أن العنف والتطرف من التحديات الخطيرة التى تواجه تحقيق التنمية المستدامة. وحذر من التأثيرات السلبية لانتشار المجاعات وانعدام الأمن المامئى والغذائى، مؤكدا أهمية وضع خطة شاملة بمشاركة القطاع الخاص لتحقيق التنمية وتوفير فرص عمل وحسن استغلال المياه باعتبارها جوهر أجندة التنمية المستدامة وضرورة لتحقيق غايات وأهداف التنمية والأمن الغذائى والصحة .