افتتح الاحد في العاصمة القطرية المنتدى الرابع لتحالف الحضارات الذي ينعقد تحت شعار "حوار الثقافات خدمة للتنمية"، وذلك بمشاركة عدد من الشخصيات الدولية. ودعا الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر في كلمة الافتتاح التي ألقاها نيابة عنه عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء في قطر الى "استثمار هذا التنوع الثقافي في محاربة الفقر والجهل والأمية". كما دعا "إلى وضع خارطة طريق وبلورة حلول وبرامج عملية وواقعية ممكنة التحقيق يخرج بها هذا المنتدى". وحضر الافتتاح رئيسا المانيا ومالاوي والامناء العامين للامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وشدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كلمته على "اهمية ان تشهد الدول التي هي في مراحل انتقالية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا انتقالا سلميا للسلطة وتعزيز وترسيخ عملية المصالحة لتحقيق النجاح المطلوب". واشار الى "الاحداث والمتغيرات في عدد من دول الشرق الاوسط وافريقيا واوروبا التي راح ضحيتها اشخاص وشباب ابرياء بسبب اعمال ارهابية ارتكبها غيرهم". واعتبر بان كي مون ان "الوقت قد حان لتوسيع الشبكة الحوارية بين الشباب وتعزيز البرامح الخاصة بالمرأة والشباب من خلال توفير الوظائف الكريمة امامهم وخلق الفرص لهم" مؤكدا على "ضرورة ان يتمكن التحالف من وضع حد للحروب ونزع فتيل النزاعات والازمات والهجمات الارهابية التي تودي بحياة الابرياء" . من جهته دعا رئيس الوزراء التركي اردوغان في كلمة مسجلة إلى "ضرورة إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط وحل المشكلات المزمنة بشكل سريع ليس من أجل أن يحل السلام في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع". وقال في كلمته "طالما يستمر إرهاب الدولة في الشرق الأوسط وتخريب مساعي المصالحة وقصف الأطفال الأبرياء بالقنابل واسر الناس الأبرياء في السجون المفتوحة فأننا لن نرى السلام يعم العالم، هذا بالإضافة إلى الدكتاتوريات الموجودة في المنطقة التي تطلق النار على شعبها" في اشارة على ما يبدو الى سوريا. وقال اردوغان في ختام كلمته "كنت أود أن أكون بينكم لأشارك في هذا المنتدى الهام .. إلا أن وضعي الصحي حال دون ذلك بعد عملية جراحية أجريت لي قبل أسبوعين". وكانت اجريت عملية جراحية لاردوغان في الامعاء في 26 تشرين الثاني/نوفمبر.