يبدو أن حالة الحراك التى شهدها الشارع السياسى بعد تطبيق قانون الكوته والذى خصص 64 مقعدا للمراة داخل البرلمان كان دافعاً وحافزاً كبيراً لخوض العديد من الرموز النسائية للمعركة الانتخابيه ..من ابرزهن الفنانة سميرة أحمد ، والتى تخوض انتخابات مجلس الشعب كمرشحة عن حزب الوفد لدائرة باب الشعرية والموسكى ..عن احلامها وطموحاتها لاهالى دائرتها واسباب ترشحها على قائمة حزب الوفد ...التقت بوابة الأهرام بالفنانة سميرة أحمد وكان معها هذا الحوار * لماذا اخترت هذه الدورة تحديداً لتقوم بترشيح نفسك من خلالها؟ - في الحقيقة الموضوع في دماغى منذ فترة ولكن لقائي مع الكاتب مجدى الجلاد في احدى البرامج التلفزيونية التى عرضت في رمضان الماضي كان حافزاً كبيراً لى اضافة الى اننى شعرت بحاجاتى لخدمة ابناء بلدى مصر. - هل هناك أسباب معينة دفعتك للترشح عن دائرة باب الشعرية تحديداً؟ اختيارى لدائرة باب الشعرية جاء نتيجة لحالة المعاناة التى يعيشها ابناء تلك المنطقة فهم بحاجة لتقديم يد المساعدة لهم وتوفير العديد من الخدمات خاصة للأطفال والسيدات. - ماهى الخدمات التى يحتاجها ابناء منطقة باب الشعرية من وجهة نظرك؟ أولاً المستشفيات في باب الشعرية بحاجة الى تطوير بشكل كبير فأثناء تفقدى للمنطقة وجدت الأهالى يقفون في الشارع أمام مستشفي اسمها "سيد جلال" ولايستطيعون حتى الدخول من بابها من كثرة الزحام عليها ، وفي خطتى انشاء مستفيات جديدة هناك كما أنوى انشاء حضانات للأطفال لأنه بند مهمل. ايضاً المدارس هناك لابد من اعادة هيكلتها لكى نضمن مستقبل تعليمى أفضل للإطفال. - تردد أن هناك خلافات بينك وبين وزير الداخلية حتى انه كان يريد منعك من المشاركة في الإنتخابات ...ماهو تعليقك؟ هذا الكلام عار تماماً من الصحة ، فوزير الداخلية رجل محترم ولايوجد بيننا أى خلافات بالعكس انا لجأت له عندما فقدت بطاقتى الإنتخابية لإستخراج بدل فاقد لها ، وهو ما دفع اللجنة الادارية العليا بإستخراج بطاقة جديدة. - ماذا عن المشاحنات بينك وبين منافسيك في الدائرة الإنتخابية؟ حتى الآن لاتوجد عداوات بينى وأى مرشح باستثناء واحد فقط أدعى علي بأننى لايمكنى المشاركة في الإنتخابات لأننى لدى ازدواج في الجنسية ، وهذا كلام غير صحيح لأنى مصرية اباً عن جد وجذورى من الصعيد تحديداً من أسيوط لكن الحمد لله المشكلة تم حلها بالأمس داخل حزب الوفد واعلن هذا المرشح اعتذاره رسمياً لى في الصحف صباح اليوم. - من الذى يقوم بدعمك في حملتك الإنتخابية؟ لايوجد أى أحد يدعمنى غير شخص واحد فقط وهو المنتج صفوت غطاس لأنه كان يريد أن أخوض هذه المعركة منذ فترة طويلة. - أفهم من ذلك أن حزب الوفد لايوجد له أى دور في حملتك الإنتخابية حتى هذه اللحظة؟ كما سبق وذكرت أنه حتى الان لايوجد بجانبي غير صفوت غطاس ولكن بالتأكيد أن حزب الوفد سيكون له دوراً في حملتى خلال الفترة المقبلة مع تزامن الإعلان عن موعد بدء الانتخابات. - لماذا اخترت حزب الوفد تحديداً واعلنت انضمامك له؟ انا وفدية من زمان وكنت على علاقة بالحزب منذ أيام الراحل فؤاد سراج الدين الا أن خطوة انضمامى له جاءت متأخرة الى حد ما كما أننى مؤمنة جداً بالدور الإيجابي الذى يلعبه الدور السيد البدوى من أجل خدمة المجتمع والوطن وهو ما شجعنى على خوض الإنتخابات من خلال الحزب وليس كعضو مستقل. - بعد انضمامك لحزب الوفد هل من الممكن أن نرى تعاون بينك وادراة قنوات الحياة سواء بتقديم برامج على شاشتهم أو بعرض أعمالك عليها؟ أود أن أوضح أننى لم أنضم للوفد بسبب أن السيد البدوى يمتلك قنوات الحياة ، واننى أبحث عن فرصة للظهور عبر شاشته حيث أن فكرة تقديم البرامج التلفزيونية ملغية من تفكيرى تماماً وسبق ورفضت عروض كثيرة اما بالنسبة لمسلسلاتى فالحياة مثلها مثل أى قناة بتشتريها فمثلاً منذ عامين كانت قنواته تقوم بعرض مسلسل "جدار القلب". - ماهو تقييمك لنشاط الأحزاب السياسي في مصر في ظل تراجعهم خلال السنوات الماضية؟ معذرة ، لاأريد الحديث في هذا الموضوع تحديداً حتى لا أفهم خطأ ولكن بصفة عامة اتمنى لهم جميعاً التوفيق. - هل بدأت جولاتك الإنتخابية بالفعل وقمت بتقديم خدمات لأبناء دائرتك مثلما يفعل غيرك من المرشحين؟ نظراً لضيق الوقت لم اتفقد المنطقة غير يوم واحد بس، وسأكون متواجدة هناك بصفة يومية بعد العيد اما بالنسبة للخدمات فأنا مازالت في مرحلة الدراسة لمتطلبات أهالى الدايرة ولكن هناك مثلاً بعض الأشخاص من مساعدينه متواجدين هناك حالياً ليقوموا بالاشراف على ذبح الأضاحى وتوزيعها على المحتاجين، وبالأمس تقابلت مع شخص لديه فتاة معاقة تحتاج لوظيفة اضافة الى اجراؤه هو ايضاً لجراحة في المخ فقمت بمساعدته على الفور دون الأفصاح عن التفاصيل. - ماذا عن البرنامج الانتخابى والدعاية الاعلامية الخاصة بك؟ حتى الآن مازالت أضع بعض التعديلات علي البرنامج الإنتخابي الا أن الأولويات الموجودة به هى تحسين أوضاع الأطفال في خلق فرصة حياة افضل لهم ، والمعاقيين ايضاً وهم فئة مهملة داخل المجتمع اضافة الى الأهتمام بالمرأة وسيتم الأعلان عن الشكل النهائي للبرنامج عقب انتهاء عيد الأضحى من خلال الندوات والمؤتمرات التى سنقيمها هناك داخل المنطقة ، وقد قمت مؤخراً بشراء مقران هناك لأستقبل من خلاله طلبات الأهالى. اما بالنسبة للدعاية الاعلامية فبصفة مبدئية هناك لافتات كبيرة تم تعليقها في شوارع باب الشعرية والموسكى. - هل ترى أن الخطوة التى اتخذها وزير الإعلام أنس الفقى في اعطاء مساحة للمرشحين للأعلان عن برنامجهم النتخابي ستكون داعم لك في حملتك؟ بالتأكيد وانا اعتبرها خطوة مهمة جداً من وزير الأعلام لأن الناس في حاجة لمعرفة مرشحينهم وما سيقدموه لهم من خدمات ومدى احساسهم بالمشاكل التى تعانى منها ابناء دوائرهم. - ماهو تقييمك للعملية الأنتخابية في مصر في الوقت الحالى وخلال السنوات الماضية؟ بالنسبة للوقت الحالى لا استطيع تقيمها بشكل عادل نظراً لأن فترة الأنتخابات محدودة وقصيرة ولاتتعدى ال20 يوم ، وفي السنوات الماضية هناك حروب طاحنة عشنا فيها مع المرشحين اضافة الى بند التزويير الذي شوه مظهرنا امام العالم وأمل ان نشهد انتخابات نظيفة هذا العام. - من وجهة نظرك دخول المرأة البرلمان سيجعلها قادرة على تقديم خدمات للمجتمع أكثر من الرجل؟ بالعكس فأنا أرى أن الطرفين لابد أن يكونوا يد واحدة ، وكل منهم يحاول تقديم خدماته لأبناء بلده ولكن بالتأكيد اننى كنائبة سيدة سيكون لدى اهتمام بالمرأة بشكل أكبر وهذا بالفعل مدرج في أجندتى الإنتخابية لأننى سأركز تحديداً على احتياجات المرأة المطلقة والأرملة والتى تعانى من بعض الأمراض الخطيرة ايضاً دون أن يكون لديها علم بخطورتها. - هل عملك البرلمانى سيحرمك من مهنتك الأصلية كفنانة؟ اطلاقاً فأنا لا أقدم أكثر من مسلسل واحد في العام ، وفي بعض الأحيان آخذ أجازة مثل العام الماضي اضافة الى أن مواعيد تصويرى لا تكون يومية وهو ما يجعلنى قادرة على خدمة الناس. - ماذا عن مسلسل "ماما في البرلمان" والذى تقومين التحضير له في نفس توقيت ترشحك للإنتخابات؟ المسلسل يقوم بكتابته حالياً يوسف معاطى ، وسأرصد من خلاله كل الأحداث التى عايشتها في الأنتخابات حتى أن النداوات والمؤتمرات التى سأعقدها الفترة المقبلة سيتم تسجيلها لعرضها ضمن أحداث المسلسل.