هي فنانة راقية وانسانة رقيقة وشخصية جذابة وسيدة انتيقة هذا ما تلمسه من أول لقاء بها.. إنها الفنانة القديرة سميرة أحمد التي التقتها «صوت الأمة» في حوار حول تجربتها الانتخابية التي أكدت أنها كانت مريرة ولن تفكر في خوضها مرة ثانية مطلقا.. يشاع أن الفنانة سميرة أحمد اعتمدت علي شهرتها في ترشيح نفسها لمجلس الشعب وانها لم تكن تقوم بأي زيارات ميدانية لأهالي الدائرة المرشحة عنها فما مدي صحة هذه الشائعات وما هو ردك عليها؟ - هذه مجرد شائعات وما حدث هو العكس تماما فمنذ أن خرجت فكرة ترشيح نفسي وأنا أقوم بزيارات ميدانية لحي باب الشعرية والموسكي والتقي بالأهالي هناك.. وشاهدت بعيني الحالة السيذة التي يعيشها الناس من فقر حتي أن بعض السكان يعيشون بلا مأوي بعد أن تهدمت منازلهم فأنا لست غريبة علي أهالي تلك الأحياء الشعبية وكفنانة وإنسانة استطيع أن استشعر همومهم ومشاكلهم. لقد كان الناس في المؤتمر واثناء جولاتي ينادونني بالشيماء وهذا المؤتمر تم تصويره فيديو وهو دليل حي علي ترحيب الناس بي وعلي حبهم لي ورغبتهم في أن أدخل مجلس الشعب من أجلهم.. كما أنه دليل قاطع علي أن ما اشيع من أنني لم التق بالناس لم يكن سوي شائعات مغرضة ليس لها علاقة بالحقيقة مطلقا كنت أنوي القيام بكل ما استطيع من أجل الناس ولكن ما حدث يوم الانتخابات كان صادما ومروعا. من واقع تجربتك الشخصية مع انتخابات مجلس الشعب هل العملية الانتخابية تخضع للقانون وهل هناك ديمقراطية حقيقية كما يشاع دائما؟ - ليست هناك ديمقراطية علي الاطلاق فالديمقراطية غائبة تماما عن الانتخابات وليست هناك سيادة للدستور أو القانون في العملية الانتخابية. كيف تصفين إذن العملية الانتخابية التي دارت في الأيام الماضية؟ - كانت صادمة جدا وما شاهدته في يوم الانتخابات لم أتوقعه مطلقا ولن أنساه أبدا. وبالمناسبة أنا لا ألوم أهالي دائرة باب الشعرية ما حدث يوم الانتخابات فالأهالي الذين حضروا المؤتمر الذي عقدته لم يكن له وجود يوم الانتخابات فالموجودوين في اللجان الانتخابية في ذلك اليوم كانوا أشخاصا مختلفين تماما. هل هذا يعني أن العملية الانتخابية تحولت إلي مزاد انتخابي؟ - نعم هذا هو الواقع الذي شاهدته. أليس من المفترض أن ما يمنحه المرشح للناخبين هو تنفيذ البرنامج الانتخابي الذي عرض عليهم اثناء دعايته الانتخابية؟ - بالتأكيد لذلك فهناك ما يسمي بالبرنامج الانتخابي يتقدم به كل مرشح وعلي الناخبين قبوله أورفضه. تعود إلي اللجنة الانتخابية التي كادت الفنانة سميرة أحمد تلقي حتفها عندها ماذا حدث هناك؟- ذهبت إلي لجنة مدرسة الرويعي بالسيارة وكان بصحبتي داخل السيارة الاستاذة سميرة من لجنة المرأة بحزب الوفد والاستاذ صفوت غطاس وبعض الفنانين منهم محمود حافظ ففوجئنا بسيارة تعترض سيارتي وتسد علينا الطريق أمام مدرسة الرويعي بالموسكي وبلطجية يحملون العصي و«الشوم» ويحيطون بالسيارة ويطلبون مني النزول منها ولكني بالطبع لم أنزل من السيارة بل ظللت أصرخ في السائق بأن يرجع للخلف للخروج من المكان ولكننا كنا محاصرين تماما بالبلطجية الذين رشقوا زجاج السيارة وكسروه وأحدثوا تلفيات جسيمة بها. وقد تعرض الفنان محمود حافظ للضرب هناك. إن ما حدث في ذلك اليوم كان إرهابا انتخابيا وبعد هذه الواقعة انسحبت تماما وكان كل همي في ذلك الوقت أن أعود إلي منزلي سالمة.