وقعت شركة ميناء القاهرة الجوي وشركة "ليماك" التركية عقد تطوير لمبنى الركاب رقم "2" بالمطار القديم بتكلفة إجمالية تبلغ 2.3 مليار جنيه، وشهد توقيع العقد الطيار لطفي مصطفى كمال وزير الطيران المدني. ويهدف التطوير إلى مضاعفة المساحة الحالية للمبنى ورفع طاقته الاستيعابية من 3.5 مليون راكب سنويا إلى 7.5 مليون راكب وزيادة عدد كباري التحميل من 7 إلى 14 ليتماشى مع التطوير الحادث في مطار "3" ويصبح كما لو كان وحدة واحدة، كما سيتم ربط المبنى مع المباني الأخرى بواسطة القطار الكهربائي الآلي. وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، فقد وافق البنك الدولي على تمويل قرض لتمويل مبنى الركاب قيمته 280 مليون دولار نظرا لجدية المشروعات والتزام وزارة الطيران المدني في تعاملها مع البنك الدولي بسداد أقساط لقروض في مواعيدها وقام ممثلو البنك بعدة زيارات لمصر لدراسة جدوي القرض وعمل الدراسة البيئية المطلوبة، وتم طرح المشروع على الشركات المختلفة، وفازت شركة "ليماك" بهذا المشروع الذي يستغرق تنفيذه ثلاث سنوات. وتساهم البنوك المصرية بقرض قيمته 120 مليون دولار في المشروع، وتبلغ مساحة مبنى المطار بعد التطوير 118 ألفا و800 متر مربع. وأكد وزير الطيران المدني أن هذا العقد ليس بين شركتين وإنما بين بلدين تربطهما علاقات وطيدة منذ مئات السنين، ساعدت على زيادة التفاهم بينهما. وقال حسين عوني سفير تركيا لدى القاهرة إن هذا المشروع يوضح العلاقة المتطورة بين مصر وتركيا ويزيد من عمق هذه العلاقات بما يعود بالنفع والخير على البلدين، وأعرب عن أمله في أن تبدأ مصر مسيرة التحول الديمقراطي في هذا اليوم العظيم في تاريخها وأن تؤدي الانتخابات إلى رسم مسار المستقبل لمصر وازدهارها. وصرح الدكتور أحمد حافظ رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي بأن عمليات تطوير المطار ستبدأ بعد شهر، وقد حصلت شركة الميناء على قرض من البنك الأهلي قيمته 850 مليون جنيه بشروط ميسرة .. مشيرا إلى أن المبنى الجديد سيتكون من طابقين، الأرضي ويخصص للوصول، والعلوي ويخصص للسفر، إضافة إلى تزويده بمبنى خاص للسيور والحقائب وكباري تحميل الركاب.