يتوجه مايقرب من مليون ونصف ناخب بمحافظة الفيوم غدا الإثنين لصناديق الاقتراع، فى أول انتخابات حقيقية تعبر عن إرادة المواطن بعد ثورة يناير المجيدة، حيث كانت الانتخابات الأخيرة تتم بالتزوير وبسطوة وبلطجة رجال الحزب الوطني المنحل، ولم تعبر يوما عن إرادة المواطن الحقيقية. وتسيطر المخاوف على عدد كبير من الناخبين بجميع أنحاء المحافظة، فالكثير من المواطنين أكدوا يخشون أن يكون التصويت على يومين، الأمر الذي قد يعرض لجانا انتخابية للاقتحام وسرقة الصناديق والأصوات بداخله، مما يؤدي إلى كارثة، وخاصة أن هناك العديد من المدارس بقري مركز يوسف الصديق داخل الصحراء، ومن السهل الهجوم عليها واقتحامها. كما أشار عدد كبير من الناخبين بالفيوم أنهم فى حالة من التشويش وانعدام الرؤية، فهم لم يتخذوا قرارهم الحاسم والأخير حول مرشحهم وخاصة فى النظام الفردي، حيث يقولون إن المرشحين أعدادهم 129 مرشحا وسيتم اختيار ستة فقط، كما أن الغالبية العظمي من المرشحين هم من الوجوه الجديدة التي لم يسبق لها خوض تجربة الانتخابات من قبل، هذا بالإضافة إلى أن بعضهم أيضا ليس لديهم الخبرة السياسية أو التجربة التي تجعل هناك اتفاق، أو إجماع على مرشح بعينه. ويؤكد عدد من الناخبين أن الخوف من أن العصبية القبلية والعائلية تفسد الانتخابات وخاصة فى المراكز والقرى التي يتواجد بها عائلات من الفلاحين والأعراب، حيث دائما ما تشتعل الصراعات فى تلك القرى، وقد يصل الأمر إلي مشاجرات عنيفة وسقوط قتلي وضحايا فى كثير من الأحيان، وخاصة أن العصبية القبلية والعائلية تعد من الأسباب التي لا يمكن إغفالها أو تجاهلها، فى اختيار المرشح وتوجيه الحشود القبلية والعائلية ورائه. يذكر أن محافظة الفيوم يعيش بها الكثير من القبائل العربية المختلفة الأنساب، ويتمركزون بصورة كبيرة فى مركزي أطسا وطامية.