أعلن كل من مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، عن عقد لقاءات استكمالية بين حركتي فتح وحماس الشهر المقبل، ليتم تنظيم اجتماع موسع يضم جميع الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة في الثاني والعشرين من الشهر المقبل. وقال الأحمد في مؤتمر صحفي عقد عقب جلسة المباحثات التي جمعت الرئيس الفلسطينى محمود عباس ووفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل رئيس مكتبها السياسي لقد تمت مناقشة جميع بنود اتفاق المصالحة الموقع في 5 مايو الماضي، والمتمثلة ب: منظمة التحرير، وتشكيل الحكومة، والانتخابات، والمصالحة المجتمعية، وإعادة توحيد المؤسسات الأمنية والمدنية. وأضاف: بالنسبة لموضوع الحكومة تم النقاش في الموضوع وتم الاتفاق على مواصلة المشاورات سواء بين حركتي فتح وحماس وبمتابعة من الرئيس عباس ، لذلك سيعقد لقاء آخر بين الرئيس الفلسطيى محمود عباس ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل حول هذا الموضوع، وكافة المواضيع الأخرى. وأوضح أنه تم الاتفاق على عقد لجنة منظمة التحرير الفلسطينية الخاصة بإعادة تفعيل وتطوير وصياغة هياكل منظمة التحرير القيادية الذي اصطلح عليها الإطار القيادي المؤقت وفق إعلان القاهرة 2005، وسيلتئم هذا الاجتماع في القاهرة فى العشرين من الشهر المقبل. وقال سيعقب هذا الاجتماع لقاء لجميع القوى والفصائل التي وقعت على اتفاق المصالحة فى الثانى والعشرين من نفس الشهر، وستتواصل الاتصالات بين حركتي فتح وحماس، وستتم كل الخطوات على الأرض بمشاركة جميع الفصائل والقوى والشخصيات الموقعة على اتفاق المصالحة. وأضاف الأحمد بأن هذا الاجتماع بحث خطوات بناء الثقة وبخاصة موضوع المعتقلين سواء في الضفة أو غزة، موضحا بأنه تم إطلاق سراح العديد منهم، كما اتخذت خطوات من قبل الجانبين لتخفيض القيود كمنع السفر، وعودة الذين غادروا منازلهم في غزة قسرا بسبب الانقسام. وقال: تم الاتفاق على إغلاق ملف المعتقلين خلال أيام من خلال اتفاق تفصيلي تم بين الرئيس أبو مازن ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس باجتماع اليوم. وأكد أن هناك توافق على ضرورة إجراء الانتخابات في الموعد المنصوص عليه في اتفاق المصالحة، وأنه بموجب ذلك سيتم إجرائها في شهر أيار المقبل، مضيفا: وسيسبق ذلك إعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية، وهذا يحتاج إلى مزيد من التشاور بين الحركتين ومختلف القوى الأخرى أيضا، ليقوم الرئيس بعد ذلك بإصدار مرسوم بإعادة تشكيل اللجنة. واضاف : تجب إشاعة روح التفاؤل والمحبة، والأخوة والشراكة بين الجميع، وبشكل خاص بين حركتي فتح وحماس، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تعزيز المقاومة الشعبية لمجابهة الاستيطان والجدار. وأردف: كما تم الاتفاق على مجموعة من الخطوات السياسية التي من شأنها أن تعزز الوحدة الفلسطينية، وتوفير القدرة لدى الشعب الفلسطينى على الصمود ومواجهة التحديات، وفي هذا السياق حظيت خطوات القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى مجلس الأمن ومؤسسات الأممالمتحدة بترحيب كامل من قبل الجانبين، واتفق على تنسيق الخطوات بهذا الاتجاه. من جهته اعتبر عزت الرشق اللقاء بين الرئيس الفلسطيني ومشعل هذا اليوم بأنه كان إيجابيا وشفافا، وصريحا، وتم مناقشة مختلف القضايا المدرجة على جدول الأعمال ومسائل عديدة تهم القضية الفلسطينية. وقال: هذا اللقاء بهذا الشكل يدشن لمرحلة جديدة من حياة الشعب الفلسطيني، مرحلة لا انقسام فيها، وعنوانها الوحدة، والقضايا التي طرحت اليوم جرى التوافق عليها، والموضوع السياسي كان أساسيا في النقاش وبحث بعمق، وتم تقييم الوضع السياسي في ظل انسداد أفق التسوية، ووجود حكومة متطرفة في إسرائيل وانحياز أمريكي صارخ. وأضاف: أهم شيء في هذا اللقاء بأن ما اتفقنا عليه في شهر مايو الماضي اتفق الآن على ترجمته على الأرض، والمواطن الفلسطيني والأمة العربية، والعالم بأسره سيلمس خطوات حقيقية على الأرض. وحول ما تم الاتفاق عليه في موضوع الحكومة، أجاب الرشق: تم البحث في هذا الموضوع، وصحيح أننا لم نعلن عن الحكومة الجديدة هذا اليوم لكننا تفاهمنا حول عدد من الترتيبات، وسيتم التواصل في النقاش لبحث هذا الموضوع، لنعرض الأمر على اللقاء الذي يضم كل الفصائل المشاركة في الحوار بالعشرين من الشهر المقبل بالقاهرة. وأوضح الرشق أن تطبيق الاتفاق الخاص بالإفراج عن المعتقلين يساعد في خلق أجواء إيجابية على الأرض، مشيرا إلى أن حركتي فتح وحماس اتفقتا على أن تجري الانتخابات في موعدها، وألا تتم مناقشة أي تأجيل لها. وقال الرشق: تم الاتفاق على إنهاء كل المظاهر الناجمة عن الانقسام ومعالجة كل القضايا المترتبة عنه سواء المتعلقة بالأفراد أو المؤسسات، كما تم الاتفاق على تفعيل كل جهود الشعب الفلسطيني للتصدي للاحتلال ومظاهرة من خلال حشد طاقات شعبنا في مقاومة شعبية ووطنية لمواجهة الاستيطان وتهويد الأرض والمقدسات، والاحتلال نفسه. وقال: لن نكتفي بتفاهمات بين الحركتين، بل بين كل القوى والفصائل والفعاليات ومن هنا جاء الاتفاق على تنظيم جلسة الحوار يوم العشرين من الشهر المقبل، ولكي نسعى جميعا للاتفاق على برنامج وطني نضالي لمواجهة الاحتلال والتحديات التي تواجه شعبنا. يذكر أن الرئيس محمود عباس والوفد المرافق له قد غادروا القاهرة اليوم بعد سلسلة لقاءات مهمة مع عدد من المسؤولين المصريين.