اختتمت قمة الغاز الأولى لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز أعمالها اليوم الثلاثاء بالعاصمة القطرية الدوحة. وأكد رؤساء الدول والحكومات التزامهم بمبادىء وأهداف منتدى الدول المصدرة للغاز ،ووضع السياسات والاستراتيجيات المناسبة التي تسهم في تحسين المنافع الاقتصادية لمواردها من الغاز الطبيعي. وأكد المشاركون في القمة العمل من أجل توفير إمدادات كافية ومضمونة من الغاز لضمان الاستقرار في أسواق الغاز العالمية، كما شددوا على الحاجة للتوصل إلى سعر عادل للغاز الطبيعي، بناء على مؤشر أسعار الغاز إلى النفط ومنتجاته من أجل التوصل لربط سعر النفط والغاز. ودعا إعلان الدوحة إلى الاعتراف بأهمية عقود الغاز طويلة الأجل لتحقيق آلية متوازنة في تقاسم المخاطر بين المنتجين والمستهلكين من أجل تطوير الاستثمارات اللازمة في سلسلة صناعة الغاز، إلى جانب دعم وتطوير قنوات فاعلة جديدة للحوار بين منتجي الغاز الطبيعي والمستهلكين، من خلال المنظمات والمنتديات الدولية والإقليمية للطاقة، من أجل ضمان نقل التكنولوجيا، وتحقيق الشفافية والاستقرار والنمو في الأسواق لمصلحة الجميع. ودعمت القمة الجهود المكثفة والاستثمارات والالتزامات والمخاطر التي تحملتها الدول الأعضاء من أجل توفير إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي، و تشجيع حكومات الدول المستوردة ودول العبور من أجل ضمان أمن الطلب الدائم والشروط اللازمة لتنمية بنية تحتية لنقل الغاز عبر الحدود، وقبول مشاركة عادلة للمخاطر من خلال اعتماد أطر عمل قانونية شفافة وحيادية وذات نظرة مستقبلية وسياسات للطاقة والتجارة والشئون المالية والبيئية. شارك في القمة التاريخية لمنتدى الغاز التي انعقدت بمبادرة من الشيخ حمد بن خليفة آل ثان أمير قطر والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس غينيا الاستوائية أوبيانج مباسوجو ونائب الرئيس النيجيري محمد نامادي سامبو وفي غياب مثير للرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي سبق وان اعلن مشاركته رسميا في القمة. ويضم المنتدى الذي تأسس في طهران عام 2001 في عضويته 12 دولة وهي الجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا وترينداد وتوباجو وفنزويلا وعمان، إلى جانب كل من كازاخستان وهولندا والنرويج كمراقبين.