انصرفت مسيرة الكاتدرائية من ميدان التحرير وغادر الثوار الأقباط المكان بعد أن ألقى الأب فلوباتير جميل كلمة للحضور، أكد خلالها أن ضحايا مذبحة ماسبيرو يستحقون لقب شهداء، لأن الشهيد فى العقيدة المسيحية هو من فقد حياته للدفاع عن عقيدته والعفة والطهارة وكلمة الحق، وقال إن هذا ما حدث مع شهداء ماسبيرو والمقطم وكل الشهداء الذين سُفكت دماؤهم. وأضاف أنه لا يمكن أن يحصل المتظاهر على هذا اللقب إلا عندما يكون فى حالة سلمية، واستشهد بكلام البابا شنودة بأن متظاهرى ماسبيرو كانوا عزلا من السلاح، وتساءل لماذا لم يتم تقديم الشرطة المدنية للمحاكمة فى حادث كنيسة القديسين؟ وقال فلوباتير "مذبحة ماسبيرو ستكون سببا فى إسقاط بقية نظام مبارك، فالشعب خرج يوم 25 يناير ليسقط نظاما وليس رئيسا، وأعلن تضامنه مع الناشط السياسى علاء عبد الفتاح، وحمل المجلس العكسرى المسئولية فى مذبحة ماسبيرو". وأضاف أنه لم يفكر أى مسئول بتقديم العزاء لمنظمى مسيرة ماسبيرو، فالدم الذى سال بعث فينا كلنا معنى الحياة، وكلنا أحياء بشهداء ماسبيرو وأن الخوف معنى لا يعرفه المصريون. ووجه رسالة تحذير لبقية نظام مبارك "الأقفاص فى انتظاركم ونحن خرجنا لنضع شكوانا فى يد الزمان" . وتلا شباب ماسبيرو بيانا جاء فيه أنه لن تردنا المدرعات عن المطالبة بحقوقنا وسنسير أقباطا ومسلمين لتأبين ضحايا ماسبيرو، لسنا دعاة عنف وإرهاب ومن ثأر لنا من الذين نفذوا حادث القدسين سوف يثأر لنا من المتهمين فى حادث ماسبيرو . وردد القس متياس نصر عددا من الترانيم فى الميدان وردد خلفه مجموعة من الحضور على أوتار الموسيقى ثم تغنوا بنشيد "تسلمى يامصر إننى الفدا"، وشدت الفنانة عزة بلبع بأغنية تحث على الوحدة الوطنية . كانت مسيرة انطلقت من الكاتدرائية فى الساعة الثالثة عصرا على أنغام الموسيقى الجنائزية والترانيم متجهة إلى ميدان التحرير لإحياء ذكرى الأربعين للمصابين والشهداء فى أحداث ماسبيرو، وضمت المسيرة آلاف الأشخاص من تيارات سياسية مختلقة وأهالى الضحايا والمصابين حاملين علم مصر والصليب ونعشًا به ورود.