نظم اتحاد شباب ماسبيرو مساء اليوم الجمعة، احتفالية إحياء ذكرى الأربعين لشهداء ماسبيرو وذلك فى كنيسة السيدة العذراء بعزبة النخل وسط حضور آلاف الأقباط الذين ملأوا الساحة الرئيسية للكنيسة وساحة أخرى مجاورة فى حرم الكنيسة الخلفى يشاهدون الاحتفالية أمام شاشات العرض. فى بداية الحفل، ردد كورال الكنيسة النشيد الوطنى بعد أن اصطفوا على المسرح يرتدون الملابس الفرعونية وتى شيرتات رسموا عليها مفتاح الحياة يحملون فى أيديهم صور شهداء مذبحة ماسبيرو وفى الخلفية صورة كبيرة لدبابة عملاقة أمام مبنى ماسبيرو وعلى يسارها الشهداء تحت جناح السيد المسيح. تلا ذلك، نشيد اسلمى يا مصر إننى الفدا، ثم كلمة للقس فلوباتير جميل كاهن كنيسة السيدة العذراء بفيصل أكد فيها أن الأقباط لن يهدأوا بعد اليوم لأن دماء الشهداء تصرخ فى السماء مستنكرا دعوات الهدوء والاستسلام التى يطلقها بعض الأقباط. وأضاف فلوباتير فى كلمته إن حادثة ماسبيرو تاريخ فاصل و إننا جئنا اليوم لتوصيل 3 رسائل، الأولى، أننا لن نهدأ حتى تهدأ دماء الشهداء فى السماء، مؤكدا أن الصمت فى أحداث الكشح وكنيسة القديسين هى التى تسببت فى أحداث ماسبيرو. مضيفاً، رسالتى الثانية، للمتطرفين الذين يرغبون فى عودة مصر لعصور الجاهلية، يا ليتكم تعلمتم من مسيرة الأقباط الجمعة الماضية، مؤكدا أننا سندافع أقباط ومسلمين عن مدنية الدولة. فيما خصص، رسالته الثالثة للمجلس العسكرى ووصفه بالذى يحمى من يحملون علم آخر غير علم مصر فى التحرير، مؤكدا أن المسلمين "المعتدلين المصريين"، سيدافعون حتى الرمق الأخير عن مدنية الدولة، وأن الحل يكمن فى استفتاء عام على وثيقة السلمى، داعيا الجميع لعدم الانسياق للمليونيات المتطرفة، قاطعه الشباب بالهتاف مش عايزينها إسلامية". أما القمص بطرس، قال إن العالم كله أدان المجلس العسكرى على مذبحة ماسبيرو ويؤسفنا إننا نحيى ذكرى شهداء ماسبيرو فى الوقت الذى يحمل آخرون علم السعودية فى التحرير ويشككون فى مصريتنا، مؤكدا أن مسلمى مصر المعتدلين وأقباطها سيدافعون عن مدنية الدولة حتى الاستشهاد. وفى كلمته قال القمص متياس نصر، إن منظمى الاحتفالية وضعوا صور الشهداء على المسرح وتركوا صورة فارغة لأنها صورة لشهيد تحت الطلب لا نعرف مكان استشهاده القادم، وجدد دعوة فلوباتير للاستفتاء على وثيقة على السلمى لأنها الملجأ الوحيد للحفاظ على مدنية الدولة. ثم تحدث محمود العلايلى عضو لجنة العدالة الوطنية ودعا الجميع للنزول إلى الانتخابات المقبلة من أجل الحفاظ على الدولة المدنية وإيقاف سيطرة المتطرفين على البرلمان وهتف قائلا مصر لكل المصريين". وفى نهاية الاحتفالية ألقى بعض فتيات الكنيسة شعرا لرثاء الضحايا وهتف الشباب "ارفع رأسك فوق أنت قبطى، فصحح لهم القمص متياس الهتاف وقال ارفع رأسك فوق أنت مصرى، واختتمت الاحتفالية بإشعال الشموع وترديد الترانيم قبل أن يصلى الآباء الكهنة صلاة التمجيد على أرواح الشهداء.
