أسرعت شركة "الحصان" للاستيراد والتصدير وتعبئة وتغليف المواد الغذائية تتظلم من حكم التحكيم الصادر من جمعية السكر المكرر في لندن لصالح شركة الخليج للسكر، الذي يلزمها بدفع 3 ملايين و100 ألف دولار إضافة إلي فائدة علي المبلغ قدرها 475 ألفا و532 دولارا، إضافة إلى فائدة سنوية 4.4% سنويًا منذ 16 سبتمبر 2003 حتى صدور حكم التحكيم، كما ألزمها حكم التحكيم بدفع مبلغ أخر يقدر ب 3 ملايين و576 ألف دولار وفائدة 6% المائة بسيطة، وتضمن البند الثالث من الحكم أن تلتزم "الحصان" بدفع 52450 جنيه إسترليني مع الالتزام لكل من طرفي النزاع بدفع تكاليف التحكيم. قالت الخليج في مذكرتها الدفاعية التي تنظرها محكمة استئناف القاهرة أنها أبرمت عقدين مع الحصان باعت بموجبهما 200 ألف من السكر الأبيض "فوب" لشحنها من ميناء جبل علي بالإمارات إلي أم قصر بالعراق 50 ألف طن منها بسعر 245 دولارا و150 ألف طن بسعر 240 دولارا على أن يتم السداد لقيمة الصفقة بموجب اعتماد بين مستندين معززين غير قابلين للإلغاء، واتفق على أن تقدم الحصان مليونا و225 ألف دولار، ويتم تقديم كمبيالات مقبولة الدفع بعد 120 يومًا من تاريخ بوالص الشحن الخاصة بهذه الصفقة على أن يتم تغطيتها بموجب 4 خطابات ضمان نهائيه مستقلة بمبلغ إجمالي 3 ملايين و600 ألف دولار لتصبح قيمة خطابات الضمان النهائية ب5 ملايين دولار، وقد استأجرت الحصان إحدي البواخر لنقل الشحنة من ميناء جبل على، ثم توقفت عقب هذه الشحنة التي تعد الأولي لارتباط برنامج النفط مقابل الغذاء بإغلاق الحدود العراقية وانتهاء عقود شركة الحصان مع العراق، ولم يتم شحن أي صفقه أخرى إلى العراق. طالبت الخليج في مذكرتها الدفاعية بجانب مستحقاتها أن تحصل أيضًا على تعويض مادي عن عدم شحن الصفقات بدعوى أن الحصان هي التي أخلت بالتزاماتها، وكان من نتيجة ذلك أن أصدرت جمعية السكر في 14 أبريل 2005 حكم تحكيم وأصبح التحكيم نهائياً في 21 فبراير 2007. لكن الحصان طالبت في دفاعها ببطلان الإجراءات وسقوط فترة التحكيم؛ لأن هيئة المحكمين أسقطت تأثير الحرب في العراق ولم تأخذ بهذه الظروف واعتبارها قوة قاهرة. وقررت محكمة استئناف القاهرة تأجيل الدعوى للمذكرات والمرافعة.