شدد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى على ضرورة الوحدة والتضامن بين المسلمين لافتا إلى أنهم باتوا فى أمس الحاجة إلى تراصّ الصفوف لتوفير أسباب العزة والدفاع عن مقدساتهم، وفى مقدمتها القدس الشريف والقضية الفلسطينية. جاء ذلك فى كلمة وجهها اليوم إلى الأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك. وجدد إحسان أوغلو دعم منظمة التعاون الإسلامى بكل قوة المسعى الفلسطينى الرامى إلى حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة فى الأممالمتحدة، وقال: " لقد بذلنا، ولا نزال نبذل، جهوداً مكثفة لإنجاح هذا التوجّه". وتطرق إلى الوضع فى الصومال مطالبا بعدم نسيان إخواننا فى فى هذا البلد المسلم، ضحايا أعتى موجة جفاف شهدها القرن الإفريقى فى العصر الحديث، معربا عن تقديره وامتنانه ل"كل الذين قدموا العون والمساعدة إلى المتضررين من موجة الجفاف التى أصابت تلك الدولة. ولفت إحسان أوغلى الانتباه فى كلمته الى الأحداث المتعاقبة التى وقعت فى أجزاء من العالم الإسلامى ورأى أنها عكست أهمية الالتزام بالحكم الرشيد وسيادة القانون والعناية بحقوق الإنسان باعتبارها عوامل أساسية لاستتباب الأمن وتوطيد الاستقرار الداخلى. وقال "ما زال يحدونى أمل صادق فى أن تقود التغييرات التى شهدتها كل من مصر وتونس وليبيا إلى تعزيز الديمقراطية والتنمية الاقتصادية فيها" وطالب فى هذا السياق الدول التى تشهد أحداثاً مؤلمة إلى أن تسرع فى عملية الإصلاح الشاملة، وأن تحقق آمال شعوبها وطموحاتها فى تكريس قيم الحرية وتحقيق الديمقراطية. وجدد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى الدعوة العالم الغربى من أجل تعزيز القواسم المشتركة بين العالمين الإسلامى والمسيحى، وتكريس العيش المشترك والمصالح المتبادلة. وذلك من منطلق الحرص على نشر ثقافة السلام والوئام، مشيرا الى أنه يمكن أن تشكل هذه الدعوة التى أطلقتها المنظمة من أجل مصالحة تاريخية بين الإسلام والمسيحية منطلقاً لتحقيق ثقافة التسامح الدينى والتفاهم.