حذر مسئول بارز في حركة حماس، اليوم الأحد، إسرائيل، من المساس بأسرى صفقة التبادل المحررين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا في غزة. وتوعد محمود الزهار، عضو المكتب السياسي للحركة، في تصريحات للصحفيين في غزة، أن "فصائل المقاومة قادرة على الرد بأقصى سرعة وبالطرق المناسبة" في حال أي مساس إسرائيلي بمعتقلين فلسطينيين. إلا أن الزهار قلل من أهمية التهديدات الإسرائيلية باستهداف أسرى محررين ضمن صفقة التبادل. واعتبر أن هذه التهديدات "تأتي في سياق التقليل من خسارة الاحتلال الكبيرة التي مني بها جراء الثمن الباهظ الذي دفعه لقاء تحرير جنديه شاليط". وأضاف أن "هذه التهديدات تكشف أيضا حجم الإفلاس الذي يعيشه الاحتلال أمام إنجازات المقاومة الفلسطينية التي أرغمته على توقيع الصفقة وفق شروطها، وفي محاولة منه لإرضاء الرأي العام الإسرائيلي الرافض للتنازلات التي قدمت". واستبعد القيادي في حركة حماس أي تصعيد عسكري لإسرائيل ضد قطاع غزة في المرحلة المقبلة، منبها إلى أن أي تصعيد "سيواجه بردود قوية من المنطقة العربية بأسرها وعلى رأسها مصر". وكانت مصر رعت أخيرا تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل تضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي كان محتجزا في غزة جلعاد شاليط مقابل 1027 معتقلا ومعتقلة فلسطينيين.