في تطور سريع للأحداث غيرت مسيرة الكاتدرائية وجهتها، وبدلاً من أن تتجه إلي ميدان التحرير، قرر المتظاهرون عقب وصولهم إلى ميدان طلعت حرب التوجه إلى ماسبيرو، مرددين نفس الشعارات والهتافات التي تحث على الوحدة الوطنية ونبذ العنف والفرقة. كان المئات من المتظاهرين خرجوا في مسيرات سلمية عقب صلاة الجمعة متجهين إلى الكاتدرائية بالعباسية، تنديداً بمحاولات الفتنة والفرقة بين عنصري الأمة الواحدة، ووصل عددهم حتى الآن إلى نحو ألفي متظاهر في طريقهم إلى ماسبيرو. وقال أيمن عامر المنسق العام لائتلاف ثوار 25 يناير، أن الهدف من مسيرات اليوم هو توحيد الصف بين الجيش والشعب والحكومة، لإفشال كل المحاولات الشيطانية، للفتنة بين عنصري الأمة المسلمين والمسيحيين. وأرجع عامر السبب وراء أحداث ماسبيرو، إلي محاولات فلول النظام السابق لتعطيل الانتخابات وعدم اتمامها، وذلك خشية من تفعيل قانون الغدر السياسي، الذي سوف يقوم بإقصائهم من الحياة السياسية تماماً، وأتهم عامر أيدي خارجية للعبث بأمن مصر، ومحاولة إثارة الفتنة وزعزعة الأمن القومي. وقال المنسق العام إنه حتى الآن خرجت 3 مسيرات سلمية من أماكن مختلفة في طريقها إلي الكاتدرائية بالعباسية، الأولي بدأت من الأزهر، والثانية من ميدان التحرير، أما الثالثة من طريق الاوتوستراد، ليكون التجمع أمام الكاتدرائية للتأكيد علي وحدة الصف المصري.