يشهد جمعة الغد نشاطاً مكثفاً للقوى والحركات والإئتلافات الثورية تعبيراً عن أحداث ماسبيرو الدامية .. ومن المقرر أن يتم تنظيم مسيرة حاشدة تنطلق من ساحة الجامع الأزهر إلى المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية سميت بمسيرة لم الشمل .. وهى المسيرة التى جذبت عدداً من القوى السياسية للمشاركة فيها مثل حركة 6 إبريل( الجبهة الديمقراطية) وإئتلاف شباب الأزهر الشريف والجبهة الحرة للتغيير السلمى وعدد آخر من شباب الثورة والقوى الثورية المستقلة .. وكانت صفحة الغضب الثانية قد دعت عبر موقع التواصل الاجتماعى لتنظيم تلك المسيرة للتأكيد على الوحدة الوطنية ولم الشمل ورغم تأييد بعض القوى الثورية لها إلا أن تلك المسيرة قد أثارت تعليقات ساخرة على الفيس بوك حيث وصفها البعض بجمعة "الباشاميل" وليس " لم الشمل" خاصة وأنه لم يعد هناك داع أو مبرر موضوعى للتأكيد على الوحدة الوطنية فى ظل حالة الاجماع الشعبى على رفض كل مظاهر الفتنة والشقاق بين عنصرى الأمة لكنه على كل حال من المقرر أن تنطلق المسيرة عقب صلاة الجمعة مباشرة ويتقدمها عدد من الدعاة والأئمة . أما فى ميدان التحرير فمن المقرر غداً أن تشهد ساحة الميدان تواجداً من بعض القوى الثورية تعبيراً عن رفضها وغضبها من اكتساح نواب الوطنى السابقين لقوائم المرشحين فى الدوائر الانتخابية بل وقد رفعت صفحة ثورة الغضب الثانية شعاراً يقول " لا للانتخابات من غير تطبيق قانون الغدر ومن غير قانون الغدر انتخاباتنا ملهاش فجر.. وحذر نشطاء ثورة الغضب الثانية من حدوث كارثة فى حالة عودة برلمان 2010 بنفس هيئته بعد سيطرة الفلول عليه استغلالاً لعصبياتهم وأموالهم ونشرت الصفحة ما نصه أنه " بدون إطالة الحديث عن خطورة ما نحن مقبلون عليه فى حالة أجراء انتخابات فى ظل هذا المناخ غير المواتي لإجرائها ستحدث كارثة بكل المقاييس إذا أصر المجلس العسكرى ومجلس الوزراء على إجرائها منتصف نوفمبر المقبل بدون تفعيل قانون الغدر و العزل السياسي على فلول الوطني و كل من شارك في إفساد الحياة السياسية في مصر و كذلك تدعيم الأمن الذي سيضمن عدالة الفرص بين الجميع أثناء الحملات الانتخاية و أثناء التصويت". ومن جانبها دعت حركة "كفاية" لجنازة رمزية لضحايا "ماسبيرو" بميدان التحرير غداً كما أعلنت أيضاً عن دعوتها للعصيان المدنى والإضراب العام لحماية أهداف الثورة حسب بيانها الصادر والذى أكدت فيه عن عودتها مجدداً لنشاطها ضد التعامل مع مصر باعتبارها تركة وهددت بتنظيم مسيرة يوم 12 ديسمبر تستعيد بها ذكريات بداية هجومها على نظام مبارك وأوهام التوريث فى عام 2004 وحملت كفاية وزارة شرف والمجلس العسكرى المسئولية عن أحداث ماسبيرو وطالبت بإقالة الوزارة غير القادرة على ضبط الشارع ودعت كفاية لتسليم السلطة لجهة مدنية مع تقديم كافة المسئولين عن الحادث إلى المحاكمة مع الإفراج الفورى عن المعتقلين السياسيين فى أحداث الثورة ومن المقرر أن تتواجد كفاية بكثافة غداً فى ميدان التحرير للتعبير عن عزائها فى ضحايا ماسبيرو. وفى سياق متصل عقد أمس ممثلو 43 حركة وإئتلافاً ثورياً مؤتمراً صحفياً بدار أخبار اليوم تحت عنوان "من أشعل الفتنة" للتأكيد على الوحدة الوطنية ومن أجل المطالبة بإقالة وزارة الدكتور عصام شرف وتفعيل قانون الغدر ومكافحة نشاط الثورة المضادة كما عقد اليوم إئتلاف شباب الثورة مؤتمراً موازياً لمؤتمر المجلس العسكرى بمقر جريدة التحرير لعرض فيديوهات حول كيفية استخدام القوة ضد المتظاهرين وكيف تم فض المسيرة.
