اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم الجمعة رجلا يشتبه بأنه شوه نصبا تذكاريا لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أسحق رابين في احتجاج فيما يبدو على صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال متحدث باسم الشرطة إن والدي المعتقل الذي لم يذكر اسمه قتلا في تفجير انتحاري بمحل للبيتزا في القدس عام 2001 . وأعلنت حماس إن الفلسطينيين الاثنين اللذين ساعدا على شن الهجوم من بين 1027 سجينا وافقت إسرائيل على إطلاق سراحهم في مقابل إطلاق سراح جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي الذي خطفه مسلحون من حماس في يونيو عام 2006 . وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية "قتل والداه في التفجير ويبدو أنه كان يحتج على تبادل الأسرى. لازال يخضع للتحقيق." وأظهرت لقطات تليفزيونية من المكان أن دهانا أبيض سكب على النصب وكتبت عليه عبارة "بطاقة الثمن" التي يستخدمها المستوطنون اليهود المتشددون في الضفة الغربية للإشارة إلى دفع الثمن على سياسات أو أعمال لا يوافقون عليها. وزاد الجدل في إسرائيل حول الإفراج عن أشخاص أدينوا في جرائم قتل بهذا العدد الكبير مقابل إسرائيلي واحد. وكثير من معارضي الصفقة أقارب إسرائيليين قتلوا في هجمات ويقولون إن المفرج عنهم سيعودون إلى العنف. وقتل 15 شخصا في تفجير محل البيتزا عام 2001 ووقع الهجوم في المراحل الأولى من الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وكانت شابة تدعى أحلام التميمي قد اتهمت بالمشاركة في الهجوم وقادت سيارة نقلت الانتحاري إلى الهدف. وتقضي أحلام عقوبة السجن مدى الحياة لدورها في التفجير ويتوقع أن ترسل إلى منفى بالأردن بعد إطلاق سراحها المقرر يوم الثلاثاء المقبل في إطار صفقة شاليط. وتم التوصل الأسبوع الماضي إلى صفقة تبادل السجناء بعد ثلاث سنوات من المفاوضات وبوساطة مصرية بين إسرائيل وحماس التي تسيطر على قطاع غزة. ومن المقرر الإفراج عن 450 فلسطينيا و27 فلسطينية في أولى مراحل الصفقة على أن يتم تسليم شاليط إلى إسرائيل بشكل متزامن. وسيفرج عن 550 فلسطينيا أيضا الشهر المقبل في إطار الصفقة. ومن المقرر أن تعلن إسرائيل قائمة بأسماء السجناء الذين ستفرج عنهم في وقت متأخر من يوم السبت أو في وقت مبكر من يوم الأحد. وقالت إسرائيل بالفعل إن 300 تقريبا من الذين سيتم الإفراج عنهم يقضون عقوبة السجن مدى الحياة. وبعد نشر القائمة على موقع سلطة السجون الإسرائيلية على الإنترنت ستتاح 48 ساعة يمكن للمحكمة العليا الاستماع فيها إلى أي اعتراضات قانونية. وقالت عائلات ضحايا إسرائيليين إنهم سيحتجون لكن من غير المتوقع أن يعطل هذا الصفقة التي تحظى بدعم سياسي وشعبي واسع النطاق في إسرائيل. وخطف شاليط بعدما أسره مسلحون تسللوا عبر نفق إلى موقع عسكري حدودي إسرائيلي بالقرب من غزة عام 2006 . وانسحبت القوات الإسرائيلية من غزة قبل ذلك بعام وعزلت القطاع الساحلي وفرضت حوله حراسة مشددة. وكان شاليط يبلغ من العمر 19 عاما عندما خطف وهو الآن يبلغ 25 عاما. وكانت أحدث إشارة على أنه مازال على قيد الحياة هي شريط فيديو صوره خاطفوه في سبتمبر عام 2009 وناشد فيه شاليط السلطات الإسرائيلية إنقاذه.