القدس (رويترز) - قالت الشرطة ان رجلا فقد خمسة من أفراد اسرته في هجوم انتحاري في عام 2001 شوه نصبا تذكاريا لرئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين يوم الجمعة في احتجاج فيما يبدو على صفقة تبادل الاسرى مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وقالت الشرطة ان الرجل يدعى شفوئيل شيفيشوردر وقتل والداه وثلاثة من أقاربه في تفجير متجر للبيتزا قبل عقد. وأظهرت لقطات كاميرات مراقبة الرجل وهو يشوه النصب في تل ابيب بالطلاء واعتقلته الشرطة لفترة وجيزة قبل أن تطلق سراحه بكفالة. وأعلنت حماس أن الفلسطينيين الاثنين اللذين ساعدا على شن هذا الهجوم من بين 1027 سجينا وافقت اسرائيل على اطلاق سراحهم مقابل اطلاق سراح جلعاد شاليط الجندي الاسرائيلي الذي خطفه مسلحون من حماس في يونيو حزيران عام 2006 . وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية "قتل والداه في التفجير ويبدو أنه كان يحتج على تبادل الاسرى." واظهرت لقطات من المكان أن طلاء أبيض سكب على النصب وكتبت عليه عبارة "بطاقة الثمن" التي يستخدمها المستوطنون اليهود المتشددون في الضفة الغربية للاشارة الى دفع الثمن على سياسات أو أعمال لا يوافقون عليها. واغتيل رابين في عام 1995 على يد يهودي متطرف يعارض التوصل لاتفاق سلام من خلال التفاوض مع الفلسطينيين. وزاد الجدل في اسرائيل حول الافراج عن أشخاص أدينوا في جرائم قتل بهذا العدد الكبير مقابل اسرائيلي واحد. وكثير من معارضي الصفقة أقارب اسرائيليين قتلوا في هجمات ويقولون ان المفرج عنهم سيعودون الى العنف. وقتل 15 شخصا في تفجير محل البيتزا عام 2001 ووقع الهجوم في المراحل الاولى من الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وكانت شابة تدعى أحلام التميمي قد اتهمت بالمشاركة في الهجوم وقادت سيارة نقلت الانتحاري الى الهدف. وتقضي أحلام عقوبة السجن مدى الحياة لدورها في التفجير ويتوقع أن ترسل الى منفى بالاردن بعد اطلاق سراحها المقرر يوم الثلاثاء المقبل في اطار صفقة شاليط. وتم التوصل الاسبوع الماضي الى صفقة تبادل السجناء بعد ثلاث سنوات من المفاوضات وبوساطة مصرية بين اسرائيل وحماس التي تسيطر على قطاع غزة. ومن المقرر الافراج عن 450 فلسطينيا و27 فلسطينية في أولى مراحل الصفقة على أن يتم تسليم شاليط الى اسرائيل بشكل متزامن. وسيفرج عن 550 فلسطينيا أيضا الشهر المقبل في اطار الصفقة. ووصف اسماعيل هنية زعيم حماس في غزة الاتفاق بانه انتصار لغزة خلال خطبة بعد صلاة الجمعة. وقال انه يتوقع تنفيذ الاتفاق يوم الثلاثاء الذي قال انه سيكون يوما تاريخيا. ومن المقرر أن تعلن اسرائيل قائمة بأسماء السجناء الذين ستفرج عنهم في وقت متأخر من يوم السبت أو في وقت مبكر من يوم الاحد. وقالت اسرائيل بالفعل ان 300 تقريبا من الذين سيتم الافراج عنهم يقضون عقوبة السجن مدى الحياة. وبعد نشر القائمة على موقع سلطة السجون الاسرائيلية على الانترنت ستتاح 48 ساعة يمكن للمحكمة العليا الاستماع فيها الى أي اعتراضات قانونية. وقالت عائلات ضحايا اسرائيليين انهم سيحتجون لكن من غير المتوقع أن يعطل هذا الصفقة التي تحظى بدعم سياسي وشعبي واسع النطاق في اسرائيل. وخطف شاليط بعدما أسره مسلحون تسللوا عبر نفق الى موقع عسكري حدودي اسرائيلي بالقرب من غزة عام 2006 . وانسحبت القوات الاسرائيلية من غزة قبل ذلك بعام وعزلت القطاع الساحلي وفرضت حوله حصارا مشددا. وكان شاليط يبلغ من العمر 19 عاما عندما خطف وهو الان يبلغ 25 عاما. وكانت أحدث اشارة على أنه مازال على قيد الحياة هي شريط فيديو صوره خاطفوه في سبتمبر أيلول عام 2009 وناشد فيه شاليط السلطات الاسرائيلية انقاذه.