أعلن مساعد الرئيس الإيراني رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي اليوم الثلاثاء أن إيران حصلت علي كامل التكنولوجيا التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم. وقال عباسي في مراسم افتتاح الملتقي الوطني الخامس للنخب العلمية الشابة إن بإمكان إيران استخدام تلك التكنولوجيا لخدمة رفاهية الدول الأخرى. ووصف عباسي تدشين مفاعل بوشهر بأنه تقدم آخر لإيران وقال: "نباشر عمليه التعرف على أجهزة المفاعل، ونتابع توطين هذه الصناعه داخليا"، وأضاف رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الايرانية: "الذين لا يريدون التقدم لإيران، يستهدفون الوسط العلمي الإيراني بالعقوبات، لكن هذه العقوبات عادت بالفائدة وبلغت إيران مرحلة الاكتفاء الذاتي في العديد من المجالات. كانت إيران قد هددت اليوم الثلاثاء بأنه ما لم توافق الدول المعنية على صفقة تبادل اليورانيوم ، فإنها ستتوسع في إنتاج الوقود النووي. وتتمثل الصفقة، التي أعدتها إيران وتركيا والبرازيل العام الماضي، في تبادل اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب (20 %) بقضبان وقود نووي من فرنسا، وذلك لتستخدم قضبان اليورانيوم منخفض التخصيب كوقود لمفاعل مختص بإنتاج نظائر مشعة تستخدم في الأغراض الطبية بطهران. وقال رامين مهمانباراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "لن نكتفي بمواصلة تخصيب اليورانيوم بمعرفتنا، ولكن سنشيد منشأة لتصنيع قضبان الوقود بأنفسنا".، وأضاف أن إيران ستوقف عمليات رفع درجة تخصيب اليورانيوم في حالة الموافقة على الصفقة، موضحا أن عملية رفع درجة تخصيب اليورانيوم ليست مجدية اقتصاديا بالنسبة لإيران، ومع ذلك فإنه في حالة عدم تنفيذ التبادل لن يكون أمام إيران خيار سوى مواصلة إنتاج الوقود اللازم لمفاعل طهران، الذى تؤكد إيران أنه يخدم الأغراض الطبية فقط، مثل معالجة مرضى السرطان. وأضاف أن تخصيب اليورانيوم منخفض التخصيب (20 %)من أجل مفاعل طهران أمر ضروري لإنقاذ الأرواح ، وأي شيء يتعلق بهذا المفاعل يجب ألا يربط بأمور سياسية. ونظرا لأن اليورانيوم المخصب يمكن أن يستخدم في إنتاج أسلحة نووية، فإن دولا مثل الولاياتالمتحدة تخشى من أن تستخدم إيران برنامجها النووي لأهداف عسكرية، وهو ما تنفيه طهران.