في إطار سياسة الشد والجذب التي تمارسها إيران مع الغرب, أعرب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجددا عن استعداد طهران للوقف الفوري لإنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب بنسبة20 %, بشرط أن توفر لها الدول الكبري الوقود النووي الذي تحتاجه. وأوضح نجاد- في لقاء بثه التليفزيون الإيراني- أن إنتاج الوقود النووي مكلف علي المستوي الاقتصادي, مؤكدا أن سوق التصدير لا يمكنها تغطية تكاليف تشغيل المفاعل النووي. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه علي أصغر سلطانية مندوب إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا حصول بلاده علي التكنولوجيا التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم, مشيرا إلي أن العقوبات الدولية المفروضة علي إيران لم تكن سوي حافز لدفع طهران للاكتفاء الذاتي في الكثير من المجالات. وتأتي هذه التصريحات المتوالية بعد يوم واحد من تهديد إيران بالتوسع في إنتاج الوقود النووي في حالة رفض القوي الدولية الكبري صفقة تبادل اليورانيوم منخفض التخصيب(20%) الإيراني, بقضبان وقود نووي من فرنسا, وذلك لاستخدامه كوقود لمفاعل في طهران مختص في إنتاج نظائر مشعة تستخدم في الأغراض الطبية. أما في حالة الموافقة علي الصفقة فإن بلاده ستتوقف فورا عن رفع درجة تخصيب اليورانيوم لديها. وعلي صعيد آخر, انتقد نجاد تركيا لاستضافتها نظام رادار للانذار المبكر التابع لحلف شمال الأطلنطي( الناتو) قائلا ان الهدف منه هو حماية اسرائيل. وأضاف هذا النظام الراداري الهدف الرئيسي منه هو الدفاع عن النظام الصهيوني. وعلل ذلك بأنهم يريدون التأكد من الا تصل صواريخنا الي الاراضي المحتلة اذا ما تحركوا يوما عسكريا ضد ايران. وأوضح الرئيس الإيراني أبلغنا اصدقاءنا الاتراك انه ليس من الصواب اعطاء هذا التصريح وان هذا ليس من مصلحتهم مشددا علي أن مثل هذا النظام الراداري لن يحول دون سقوط النظام الصهيوني. وفي خطوة غير مسبوقة, أقالت الحكومة الإسرائيلية دان أربل نائب السفير الإسرائيلي لدي الولاياتالمتحدة بعد اعترافه بتسريب معلومات وصفت بأنها سرية حول إيران. والجدير بالذكر أن أربل سرب هذه المعلومات قبل30 شهرا, أي قبل توليه مهام منصبه في سفارة إسرائيل بواشنطن.