قال شهود إن احتجاجات في الشوارع نظمها أعضاء أكبر حزب إسلامي في بنجلادش للمطالبة بالإفراج عن قادته تحولت إلى أعمال عنف اليوم الإثنين في جميع أنحاء البلاد وإن 70 شخصًا على الاقل أصيبوا في الاشتباكات. وخاض نشطاء ينتمون للجماعة الإسلامية بعضهم يحمل العصي ويلقي الحجارة معارك مع أفراد شرطة مكافحة الشغب في داكا وأحرقوا 30 سيارة على الأقل. وقال الشهود إن 20 شخصًا أصيبوا واعتقلت الشرطة قرابة 25. وقال شاهد "انتشر العنف في جزء كبير من المدينة وتصاعد الدخان من السيارات المحترقة وغطى السماء." ووقعت اشتباكات مماثلة في تشيتاجونج وكوميلا ومدن أخرى أصيب فيها 50 شخصًا بينهم أفراد في الشرطة. وقالت الشرطة إن الجماعة الإسلامية دعت إلى خروج المسيرات للمطالبة بالافراج عن كبار قادة الحزب وهم محتجزون في السجن منذ شهور لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية خلال حرب بنجلادش للاستقلال عن باكستان في عام 1971. وتعهدت الجماعة وهي حليف سياسي لحزب بنجلادش الوطني الذي تقوده رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء بالسعي من أجل الإفراج عن قادتها ودعم حملة حزب بنجلادش الوطني للاطاحة بحكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة عن السلطة. ورفضت الحكومة مطلب الحزب إجراء انتخابات مبكرة وقالت إنه لن تجرى انتحابات قبل أن تستكمل حسينة فترتها ومدتها خمس سنوات وتنتهي في آخر عام 2013.