داكا (رويترز) - اتهمت بنجلادش لاجئين من مسلمي الروهينجيا في ميانمار يوم الإثنين بالضلوع في هجمات على معابد بوذية ومنازل في جنوب شرق بنجلادش وقالت إن العنف أثارته صورة بثت على موقع فيسبوك واعتبرت مسيئة للإسلام. وكان آلاف المسلمين قد خرجوا في موجة غضب في مناطق بوذية ببنجلادش بالقرب من الحدود يوم السبت وأحرقوا أكثر من 12 معبدا وديرا بوذيا و50 منزلا على الأقل. ونهبت ممتلكات من بينها تماثيل لبوذا. وقال وزير الداخلية في بنجلادش محيي الدين خان ألامجير للصحفيين في دكا "نفد إسلاميون متشددون الهجمات على المعابد والمنازل في مناطق بوذية في رامو ومناطق مجاورة في (منطقة) كوكس بازار." وأضاف "أشخاص من الروهينجيا ومعارضون سياسيون للحكومة ضالعون أيضا في الهجمات." ووصف الوزير الهجمات بأنها "محاولة مدبرة ومتعمدة" لتعكير صفو الانسجام بين أفراد المجتمع. وكانت هذه الهجمات من أسوأ الهجمات الطائفية في بنجلادش وتسببت في نشر الذعر بين الأقلية البوذية. وقالت الشرطة إن العنف امتد إلى ميناء تشيتاجونج حيث تعرض معبدان على الأقل للتخريب لكن الشرطة أبعدت المهاجمين وعززت إجراءات الأمن حول المناطق البوذية. وقالت الشرطة إنها اعتقلت قرابة 170 شخصا واتهمتهم بالتخريب وأمرت بالتحقيق في أعمال العنف. واندلعت أعمال شغب بين الروهينجيا والراخين البوذيين استمرت أسبوعا عبر الحدود في ميانمار في يونيو حزيران وتقول وكالات اغاثة إن الروهينجيا تعرضوا لحملة شنتها الحكومة لوقف العنف. ولا يحتسب أفراد الروهينجيا في أي تعداد للسكان في ميانمار التي تعيش فيها أعراق مختلفة ولا يحملون جنسية. ولا تقبل بنجلادش الروهينجيا وأعادت اللاجئين الهاربين من العنف إلى البحر. وقالت الشرطة إن الهجمات الأخيرة وقعت بعدما شاهد مسلمون صورة لمصحف محترق على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي بثها شاب بوذي احتجزته الشرطة. وأغلق الحساب الشخصي للشاب. واتهم زعماء البوذيين الذين يمثلون أقل من واحد في المئة من تعداد السكان في بنجلادش الذي يبلغ 150 مليون نسمة نشطين مجهولين بإثارة الخلاف. وقال سراج الحق خان كبير المسؤولين الإداريين في منطقة تشيتاجونج "الوضع تحت السيطرة منذ يوم الأحد لكننا نضيف قوات إلى مناطق مضطربة لضمان الحفاظ على السلام." وشارك العديد من المسلمين في بنجلادش في مظاهرات خلال الأيام القليلة الماضية للاحتجاج على فيلم أنتج في كاليفورنيا واعتبر مسيئا للاسلام. وعلى الرغم من أن معظم الروهينجيا جرى إبعادهم عن بنجلادش أثناء أعمال العنف في يونيو فإن سكانا محليين يتهمون بعضهم بالتسلل إلى البلاد وتأييد الإسلاميين. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنجلادش التي شاركت في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك دعت إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع وقوع المزيد من الهجمات على مجتمعات الأقليات. من أنيس أحمد