تصدرت الفرقاطة الإسبانية " سانتا ماريا " القافلة الجنوبية لقناة السويس ، قادمة من البحر الأحمر في طريقها للبحر المتوسط ومنه إلي بلادها ، عقب المشاركة في عمليات مكافحة القراصنة بخليج عدن ، والسواحل الصومالية ضمن قوات الإتحاد الأوروبي والمسماه "أتلانتا". وصرح مصدر ملاحي مسئول بهيئة قناة السويس - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - بأنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة بطول المجرى الملاحي للقناة خلال عبور الفرقاطة البالغ وزنها ثلاثة آلاف طن. وأضاف أن هذه الإجراءات شملت منع عبور معديات الأفراد والسيارات خلال عبور الفرقاطة وحظر عبور السيارات بكوبري السلام عبر ضفتى القناة بالقنطرتين شرق وغرب ، بالإضافة إلى تأمين الطرق المؤدية والموازية للمجرى الملاحي لقناة السويس بالتعاون مع قوات الأمن. وأوضح أن قاطرة من كبرى قاطرات هيئة القناة رافقت "سانتا ماريا" خلال رحلتها بالقناة التى استغرقت قرابة 16 ساعة تحسبا لحالات الطوارىء ، لافتا إلى أن مهمة الفرقاطة استمرت قرابة 4 أشهر في مكافحة عمليات القرصنة وحماية السفن التجارية وسفن الصيد الإسبانية العابرة لخليج عدن والسواحل الصومالية وحماية السفن العاملة ضمن برنامج الغذاءالعالمي بالقرن الأفريقي . يذكر أن البحرية الملكية الأسبانية كانت قد بدأت أولي مشاركاتها ضمن عمليات "أتلانتا" الأوروبية لمكافحة القراصنة بالصومال في شهر أبريل من عام 2009 عقب موافقة البرلمان الأسباني علي المشاركة في العملية لمكافحة القرصانة بالصومال حيث أرسلت الفرقاطة الأسبانية "نيومانيكا " ترافقها ناقلة وقود نهاية شهر مارس من عام 2009.