اعتبرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن محاكمة الرئيس المصري المخلوع محمد حسنى مبارك، ووقوفه خلف القفص اليوم كمتهم أمام الملايين حول العالم عبر شاشات التليفزيون، خطوة مهمة للأمام، ودرسا لكل ديكتاتور سفك الدماء وقتل المدنيين وكمّم الأفواه، ظنا منه أنه خالد أبدا، وأنه لن يحاسب فى يوم من الأيام على ما ارتكبه من جرائم بحق شعبه. جاء ذلك فى بيان أصدرته الشبكة اليوم اعتبر أن بقاء الرئيس المخلوع فى المركز الطبي العالمي بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوى وتوافر الرعاية الصحية اللازمة له يعنى ضمنيا فصل قضية العادلى عن قضية مبارك. وأبرز البيان حضور مبارك وأولاده ومثولهم أمام القضاء الطبيعي، باعتباره خطوة أولى على طريق تطبيق العدالة على الجميع دون تفريق بين مواطن وآخر على أساس المنصب أو الصفة أو النفوذ، استنادا إلى أن الدولة المدنية التى ننشدها جميعا هي تلك التي يتساوى فيها جميع المواطنين أمام القانون دون تمييز لأي شخص أيا كان منصبه أو نفوذه. وبرغم ترحيب الشبكة العربية بنقل محاكمة الرئيس المخلوع على الهواء مباشرة ومثوله هو ونجليه ووزير الداخلية ومساعديه أمام المحكمة إلا أن الشبكة أعربت عن أسفها لوجود بعض الإجراءات الإدارية المعيبة في الحصول على تصاريح لحضور الجلسات وهو ما حرم العديد من الإعلاميين والمحامين وبعض أسر الشهداء من حضور الجلسة، مطالبة بتجنب تلك المشكلات في الجلسات القادمة.