284 مليون دولار استثمارات «نايل لوجستيكس» لدعم عملياتها فى مصر وجنوب السودان الدكتور عبد العظيم محمد: النقل النهرى بدأ مرحلة التعافى وهويس قناطرأسيوط جاهز لاستقبال وحدات شركة الألومنيوم تستهدف خطة وزارة النقل خلال السنوات ال4 المقبلة 2018/2022، إنشاء 3 موانئ نهرية حديثة بمحافظات الصعيد وهى (أسيوط - سوهاج - قنا). تتضمن الخطة استكمال مشروعات تطوير الطرق الملاحية (الرياح البحيرى/النوبارية – القاهرة/أسوان – القاهرة/دمياط – القاهرة/الإسماعيلية). مميش: توقيع عقدين لتطوير المجرى الملاحى لنهر النيل وتصنيع وتوريد 500 شمندورة للخط الملاحى (أسوان/الأقصر) بتكلفة 134 مليون جنيه كريم صادق: «نايل لوجستيكس» تخطط لإعادة تأهيل وصيانة جميع أصولها من بارجات ومعدات شحن وتفريغ ومختلف أعمال البنية التحتية وكشف الدكتور هشام عرفات وزير النقل عن استلام أرض بميناء "دندرة" لإنشاء ميناء نهرى فى محافظة قنا، حيث تم وضع حجر الأساس فى شهر إبريل 2018 تمهيدا للطرح على المستثمرين بنظام حق الانتفاع. وأشار إلى استلام أرض بالمساحة نفسها فى "المنشأة" بمحافظة سوهاج وتم وضع حجر الأساس فى مايو 2018 تمهيدا للطرح، بالإضافة إلى تشغيل الخط الملاحى القاهرة-دمياط فى نقل الأقماح من صوامع وزارة التموين بميناء دمياط إلى صوامع إمبابة والسكر الخام إلى شركة السكر للصناعات التكاملية بالحوامدية. كما تقوم الهيئة بإصدار تراخيص لإنشاء واستخدام ميناء/رصيف نهرى لأغراض شحن وتفريغ البضائع والمواد وتراخيص خاصة بالوحدات العاملة بنهر النيل والأطقم الخاصة بتسييرها التى بدونها لا يسمح بسير الوحدة بنهر النيل. وقال الدكتور عبد العظيم محمد رئيس هيئة النقل النهرى: إن النقل النهرى بدأ مرحلة التعافى فى الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن تفعيل المنظومة سيسهم فى تخفيف التكدس على المحاور والطرق الرئيسية، كاشفا عن أن الهيئة لا تمتلك "صنادل" لنقل البضائع. وأضاف أن "البارش" الواحد ينقل 400 طن أى ما يكافئ النقل عبر عدة سيارات، موضحا أن النقل النهرى أصبح أقل تكلفة من نظيره البرى عقب تحريك أسعار الوقود الأخيرة، مشددا على أن الوقت قد حان لاستعادة النقل النهرى والسكك الحديدية مكانتهما الطبيعية. وفيما يتعلق بنسب مساهمة النقل النهرى فى نقل البضائع، قال إن إجمالى ما يشارك فيه النقل النهرى لا يتخطى 1%، بعدما كان 30% فى الستينيات، مرجعا ذلك إلى المنافسة غير المتكافئة مع طرق النقل الأخرى. وحول المسارات الملاحية للنقل النهرى، قال عبد العظيم: إنها تشمل 4 مسارات أساسية، من القاهرة إلى أسوان، ومن القاهرة إلى الإسكندرية، ومن القاهرة إلى دمياط، ومن ميناء السد العالى إلى ميناء وادى حلفا فى السودان. وقال: إن هويس قناطرأسيوط جاهز لاستقبال وحدات نقل البضائع، مؤكدا سلامة وأمان المجرى الملاحى وعدم وجود اختناقات ملاحية تعوق حركة الملاحة وانتظام سير المركبات النيلية، مضيفا أن الأهوسة الملاحية تعمل بكامل طاقتها وجاهزيتها لاستقبال الزيادة فى الوحدات نقل البضائع والسلع الاستراتيجية عبر خطوط النقل النهرى. وفيما يتعلق باستثمارات القطاع الخاص فى النقل النهرى قال كريم صادق العضو المنتدب لقطاع النقل والدعم اللوجيستى بشركة القلعة: إن شركة نايل لوجستيكس التابعة لشركة القلعة تعمل على توظيف المميزات التنافسية الفريدة لنهر النيل، بغرض إقامة أكبر شبكة متكاملة من مشروعات النقل النهرى -الموفرة فى استهلاك الوقود- وتقديم خدمات الدعم اللوجيستى وإدارة الموانئ النهرية لخدمة العملاء من شركات الاستيراد والتصدير وغيرها من أصحاب المشروعات الزراعية والصناعية فى مصر وجنوب السودان. وأضاف أن الشركة تعمل على توفير أعلى معايير الخدمة للعملاء من خلال 3 شركات فرعية تابعة، وهى شركة نايل كارجو، والشركة الوطنية لإدارة الموانئ النهرية، وشركة جنوب السودان للنقل النهرى. كما نجحت شركة نايل لوجستيكس فى جذب استثمارات رأسمالية قدرها 134 مليون دولار لدعم عملياتها فى مصر وجنوب السودان، وقامت شركة القلعة بتأمين استثمارات إضافية بقيمة 150 مليون دولار من مؤسسة أوبيك الأمريكية تشمل 15 مليون دولار مخصصة للمشروعات المصرية من خلال الشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل. ووصلت إيرادات شركة نايل لوجستيكس خلال عام 2017 إلى 117.8 مليون جنيه، كما بلغ حجم أنشطة التحميل والتفريغ بشركة نايل لوجستيكس 920 ألف طن خلال عام 2017. وأشار إلى أن شركة نايل كارجو تقوم بتشغيل أسطول بارجات النقل النهرى بطول المجرى الملاحى من الإسكندريةودمياط حتى أسوان، بالإضافة إلى توفير أنشطة التحميل والتفريغ بالموانئ البحرية باستخدام الأوناش العائمة، وكذلك نشاط نقل الحاويات بين ميناءى بورسعيد وشرق التفريعة، مرورا بقناة الخدمات الملاحية التابعة لقناةالسويس. وحول نشاط الشركة الوطنية لإدارة الموانئ النهرية قال: إنها تتخصص فى تقديم خدمات الشحن والتفريغ والتخزين باستخدام مجموعة من الموانئ النهرية بطول المجرى الملاحى لنهر النيل فى مصر، وتحديدا موانئ الإسكندريةوالسويسودمياط. أما شركة جنوب السودان للنقل النهرى، فأكد أنها تقوم بتشغيل أسطول بارجات النقل النهرى فى جنوب السودان. وعن حجم استثمارات الشركة وأهم التوسعات والخطط المستقبلية للمشروع قال صادق: نتيجة للإصلاحات المتبعة من جانب الحكومة المصرية لترشيد دعم الطاقة فى إطار محاولات الحد من عجز الموازنة، فإنه من المرجح أن أسعار الوقود ستستمر فى الصعود بما يعكس معدلات السوق العالمى، وتستعد شركة نايل لوجستيكس لتكون فى صدارة مقدمى حلول النقل الأكثر كفاءة فى استهلاك الطاقة لعملائها ومختلف ناقلى البضائع فى مصر والسودان. ومع ارتفاع أسعار السولار، ومن ثم تضاعف تكلفة النقل البرى، يتعاظم دور النقل النهرى عبر نهر النيل باعتباره الخيار الأمثل لحلول النقل الثقيل، وإيمانا منها بذلك، فإن شركة نايل لوجستيكس تتوسع حاليا فى تغطية مختلف خدمات الموانئ الجافة والنقل النهرى. وتمضى الشركة حاليا فى تنفيذ استراتيجية طويلة الأجل لربط مختلف موانئها الجافة ومراكز الدعم اللوجستى لتقديم شبكة متكاملة من خدمات نقل البضائع، الشحن والتفريغ، تخزين وتداول الحاويات، بالإضافة إلى توسيع دائرة نشاطاتها لتشمل صوامع تخزين الحبوب فى الإسكندرية بسعة تخزين تصل إلى مليون طن. وأضاف: تعمل الشركة أيضا على زيادة سعة محطة تداول الحاويات التى تمتلكها فى الإسكندرية لتستوعب حجم الطلب المتزايد على خدمات الحاويات المبردة وما يتعلق بها من مختلف خدمات الدعم اللوجستى. وأشار إلى أنه فى ضوء العمل على تلبية احتياجات الطلب المتزايد على خدماتها، تخطط شركة نايل لوجستيكس لإعادة تأهيل وصيانة جميع أصولها من بارجات ومعدات شحن وتفريغ بالإضافة إلى مختلف أعمال البنية التحتية. أما شركة جنوب السودان للنقل النهرى فتقوم حاليا بعملية ترميمات كاملة لأسطولها النهرى لتلبية احتياجات برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة لنقل المواد الغذائية والأدوية بين أقاليم جنوب السودان، كما تسعى الشركة أيضا لزيادة حجم قاعدة عملائها لتشمل المنظمات الأخرى التابعة للأمم المتحدة والعاملة بجنوب السودان. على الجانب الآخر وفى إطار عمليات تطوير المجرى الملاحى لنهر النيل والاستعانة بالخبرات الموجودة فى هيئات الدولة المختلفة فقد شهد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناةالسويس رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، والفريق أسامة ربيع نائب رئيس هيئة قناةالسويس، توقيع عقدين لتطوير المجرى الملاحى لنهر النيل بين هيئة قناةالسويس والهيئة العامة للنقل النهرى فى إطار بروتوكول التعاون المشترك بين الهيئتين، وقع العقد الأول للتكريك وإزالة الاختناقات الملاحية الدكتور عبد العظيم محمد رئيس الهيئة العامة للنقل النهرى، والمهندس صلاح الدين جودة أبو مسلم مدير إدارة الكراكات بهيئة قناةالسويس، ويقضى العقد الأول بقيام هيئة قناةالسويس بإزالة الاختناقات الملاحية من خلال تكريك 203 كيلومترات ورفع 1.5 مليون متر مكعب بتكلفة 100.7 مليون جنيه، وذلك بمنطقتين رئيسيتين، الأولى منطقة (نزلة العوامر-بنى مزار) من الكيلو 615 حتى الكيلو 750 بطول 135 كيلومترا، بإجمالى حجم أعمال تكريك يصل إلى مليون متر مكعب، فيما تقع المنطقة الثانية بين (الصف-القناطر الخيرية) من الكيلو 885 حتى الكيلو 953 بطول 68 كيلومترا بإجمالى حجم أعمال تكريك 500 ألف متر مكعب، وتقوم بتنفيذ هذه العملية شركة القناة لأعمال الموانئ والمشروعات الكبرى إحدى الشركات التابعة لهيئة القناة. فيما يستهدف العقد الثانى قيام هيئة قناةالسويس بعملية تصنيع وتوريد وإلقاء عدد 500 شمندورة للخط الملاحى (أسوان/ الأقصر) بتكلفة تصل إلى 31.4 مليون جنيه، وذلك من خلال عدد من شركات الهيئة وتضم شركة التمساح لبناء السفن، وشركة ترسانة السويس البحرية، وشركة الأعمال الهندسية البورسعيدية، وشركة القناة للإنشاءات البحرية.