عودة الروس تعيد الإتزان للحركة الوافدة لمصرخلال موسم الشتاء ..وشرم الشيخ المستفيد الأكبر. تغليظ الغرامات على المنشآت الفندقية المخالفة بدلامن إغلاقها..حفاظا على العمالة بيت خبرة عالمي لفحص الفنادق أولى خطوات الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة للسائحين مطلوب تجديد أسطول النقل السياحى المتهالك و السماح بدخول سيارات موديلات 3سنوات سابقة
قال الخبير السياحى سامح حويدق عضو جمعية الاستثمار السياحى بالبحرالأحمر ورئيس غرفة فنادق البحر الاحمر السابق أن الحركة السياحية الوافدة لمصر تشهد انتعاشة حقيقية خلال الفترة الحالية وتستمر هذه الانتعاشة حتى منتصف الشهر المقبل . وأضاف حويدق فى تصريحات صحفية خاصة أن مؤشرات حجوزات الموسم الشتوى المقبل مازالت غير واضحة حتى الأن وإن كانت البوادر تشير الى أنها جيدة بالنسبة لبعض المدن السياحية المصرية مثل القاهرةوالأقصروأسوان ومرسى علم ..أما بالنسبة للغردقة فإن "الهاى سيزون"سينتهى منتصف الشهر المقبل حيث أصبحت الغردقة مقصدا مميزا للسائحين خلال فصل الصيف . أشار الى ان مدينتى الغردقة ومرسى علم تشهدان حاليا طفرة سياحية كبيرة تستمر حتى منتصف نوفمبر المقبل حيث تتجاوز نسبة الاشغالات حاليا فى معظم فنادق البحر الاحمر 80 % وتستمر بنفس المعدلات حتى منتصف شهرنوفمبر المقبل . قال أن الألمان يمثلون الجنسية الأكثر تواجدا بالغردقة ومرسى علم بالنسبة للسياحة الأجنبية يليهم البولنديين والاوكرانيين ثم الانجليزيين و الايطاليون ومنطقة أوروبا الشرقية ودول البلقان كما يمثل سائحو دول الخليج الجنسيات العربية الأكثر اقبالا على المقاصد السياحية المصرية. أضاف حويدق أن استئناف الحركة السياحية الوافدة من روسيا خلال الفترة القادمة يعيد الإتزان للحركة الوافدة لمصر بصفة عامة خلال موسم الشتاء .مؤكدا أنه لاتوجد حتى الأن أية مؤشرات واضحة عن استئناف الحركة الوافدة من موسكو وأن ما أكده الرئيس الروسى خلال محادثاته مع الرئيس السيسى واضحة تماما حيث قال حرفيا "سنسعى لاستئناف السياحة الروسية لمصر فى وقت قريب" وهذا الكلام غير محدد فيه الموعد تماما. أوضح أن جميع الفنادق يجب أن تكون جاهزة لاستقبال السياحة الروسية خاصة فنادق شرم الشيخ التى تضررت من توقف حركة السياحة الروسية وبالتالى ستكون هى المستفيد الأكبر من عودتها لوجود طاقة فندقية كثيرة بها فى حاجة شديدة لها وتعانى من الانحسار السياحى بعكس الغردقة حيث ان جميع فنادقها كاملة العدد فى الموسم الصيفى . قال أن بعض فنادق شرم الشيخ مازالت مغلقة بسبب توقف التدفقات من روسيا وبريطانيا ..مشيرا الى أن السائح الروسى الحقيقى يأتى عن طريق الطيران الشارتر مباشرة الى شرم الشيخ نظرا لانخفاض تكلفة هذا النوع من الطيران الذى يفضله السائح الروسى وطالب حويدق بضرورة الاهتمام بتجديد أسطول النقل السياحى الذى أصبح متهالكا ويجب السماح بدخول سيارات موديل ثلاث سنوات ماضية نظرا للتكلفة المرتفعة لموديلات نفس العام
وأشاد حويدق باستعانة وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط باختيار شركة انجليزية وهى شركة "بريفيرسك" Preverisk، وهي بيت خبرة عالمى معتمد، لاستشارات الصحة والسلامة ولها باع طويل فى مجال التفتيش على الفنادق وتعمل وفق قواعد ارشادية دولية للصحة والسلامة . موضحا أن عمل الشركة سيبدأ بمتابعة وصول المادة الخام للمادة الغذائية مرورا بفحصها وطريقة تخزينها وإعدادها حتى تكون معدة أمام النزيل إضافة إلى أنهم سيقومون بمراجعة نظافة حمامات السباحة وإرشادات مقاومة الحشرات عن طريق استخدام المبيدات الحشرية. وأكدعضو جمعية الاستثمار السياحى بالبحرالأحمرأن المنافسة بين المقاصد السياحية باتت شرسة خاصة فى السياحة الشاطئية لهذا سيكون الفيصل فى اختيار وتفضيل دولة عن أخرى هو الجودة المقدمة للسائحين وأشاد حويدق بالدور الذى تقوم به اللجان المكلفة بالتفتيش على جميع فنادق البحر الأحمر للتفتيش على الأمنوسلامة الغذاءوكذلك على مراحل وكيفية تخزين الأغذية والمشروبات التى تمثل 85 % لعمل أى فندق . لافتا الى أن لجان التفتيش تضم عدة جهات أمنية وسيادية ويجب ان تتم بالتعاون مع غرفة الفنادق .أكد على ضرورة استمرار حملات التفتيش على الفنادق ووجود ألية لاستمرار الحملات مع وجود مندوبين من وزارة الصحة وممثل لغرفة الفنادق حتى لايتم التجنى على الفنادق . وطالب سامح حويدق بضرورة وجود لجان من وزارة الصحة للتفتيش على المطاعم المنتشرة بشوارع المدن السياحية والحاصلة على تراخيص من المحليات وحال وجود مخالفات يتم سحب ترخيصها خاصة أن تلك المطاعم يتردد عليها ألاف السائحين القادمين يوميا من الأقصر إلى الغردقة مع ضرورة وجود تفتيش على الفنادق العائمة . قال عضو جمعية الاستثمار السياحى بالبحرالأحمر أن الصورة الذهنية لمصر فى الخارج بدأت تتغير وهو ما ساهم فى زيادة الطلب على زيارة مصر ..مشيرا الى انه يجب أن يبذل الجميع قصارى جهده حتى تحصل مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية فى ظل المقومات الكبيرة التى تتمتع بها . وشدد حويدق على ضرورة الاسراع فى وضع منظومة "الحد الأدنى للأسعار"ليتم تطبيقها على كافة المنشأت الفندقية على أن يكون من حق وزير السياحة فرض غرامات مالية على الفنادق المخالفة وغير الملتزمة على ان تخصص حصيلة الغرامات لصندوق السياحة والانفاق منها على تطوير المناطق السياحية وتنظيم حملات ترويجية قوية لمصر بالخارج. أوضح حويدق أن زيادة الطلب على مصر خلال الفترة الأخيرة ساهم الى حد كبير فى انخفاض ظاهرة حرق الأسعار التى كانت ومازالت تؤرق السياحة المصرية .لافتا الى أن هناك جهود مكثفة للقضاء على هذه الظاهرة حفاظا على سمعة المنتج السياحى المصرى.. كما أشار الى أن المنتج السياحى المصرى عليه طلب كبير وأن السياحة قائمة على العرض والطلب ولذا يجب وضع ألية مناسبة للقضاء على ظاهرة حرق الاسعار فى أسرع وقت ممكن للحفاظ على سمعة مصر السياحية قال أنه يجب تعديل القوانين المنظمة للنشاط السياحى لمنح وزير السياحة صلاحيات كبيرة فى معاقبة من يثبت تورطه فى حرق وتدنى الأسعار على أن تشمل الصلاحية أنه من حق وزير السياحة فرض عقوبة مالية مشددة لاتقل عن 50 ألف دولار للمنشأة السياحية سواء" شركات أو فنادق " والغاء عقوبة إغلاق المنشأة السياحية حتى لاتتضرر العمالة الموجودة بهذه المنشأة.