أشاد المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية الذي عُقد "السبت"بجهود السعودية في رعاية الحرمين الشريفين وخدمتهما وتحقيق الأمن فيهما،جاء ذلك ضمن سلسلة بيانات صدرت عن الاجتماع ،مؤكداً أن المملكة ومنذ تأسيسها وحتى الوقت الحاضر تحت ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان تقوم بدور كبير فى خدمة الحرمين وقاصديهما من الحُجّاج والمعتمرين والزوار، منوها بتوسعة الحرمين وما تحقق من نهضة عمرانية كبيرة بهما، والتي تعد أكبر شاهد على اهتمام وعناية المملكة وقادتها بالأماكن المقدسة، وأنها لا تدخر وسعاً مادياً أو معنوياً ًفي تذليل المصاعب وتسهيل الأمور، من أجل خدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم وتوفير كل سبل الراحة والأمان لهم. وثمن المؤتمر بما يشهده الحج عامًا بعد عام من تحسين وتطوير في منظومة المشاريع والخدمات التي تقدمها المملكة لخدمة الحُجّاج في الجانب الأمني والتنظيمي والصحي،والتي أدت لإبراز الصورة العالمية المشرقة للحرمين الشريفين،وإظهار قيم الإسلام والمسلمين الحقيقية من خلال ما تُقدمه من خدماتٍ رائدة وجهود عظيمة خدمةً للحرمين الشريفين. من جانب آخر أكد المؤتمر متابعة البرلمانات العربية للتطورات الخطيرة التي تتعرض لها مدينة القدس والأراضي العربية المحتلة، والتداعيات المترتبة على قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمةً للقوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، ونقل السفارة الأمريكية إليها.وجدد استنكاره ورفضه له القاطع واعتباره لاغياً ومخالفاً للقانون الدولي، مما يستوجب العمل على إسقاطه، واعتبار الإدارة الأمريكية بعده فاقدة لأهليتها كراعٍ ووسيطٍ لعملية السلام، واكد المؤتمر رفض ومواجهة سياسة الإدارة الأمريكية الهادفة لطرح مشاريع أو أفكار تتعلق بالقضية الفلسطينية خارجة على قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية،وسعيها لفرض حلٍ منقوصٍ لا يُلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، والتي ظهر جوهرها من خلال إعلانها عن القدس عاصمةً للقوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)،مؤكدا علي إن مدينة القدس العاصمة الأبديةً لدولة فلسطين، وتشكل مسؤولية عربية وإسلامية ودولية جماعية وفردية رسمية وشعبية، تتطلب اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير العاجلة لإنقاذ المدينة المقدسة،واكد دعمه ومساندته للقيادة الفلسطينية وما اتخذته من سياسات وقرارات لمواجهة قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس، للحفاظ على عروبتها كونها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين،وتقديم الدعم اللازم لها في توجهاتها على كافة المستويات من خلال شبكة أمان مالية وسياسية،ودعم وتثمين دور الأردن في تحركها السياسي من أجل القدس والقضية الفلسطينية والقيام بدورها ومسؤولياتها في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وطلب من مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في اجتماعه القادم تنفيذ قرار مؤتمر قمة عمّان عام 1980، الذي يُلزم الدول العربية بقطع جميع العلاقات مع أية دولة تعترف بالقدس عاصمةً للقوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)أو تنقل سفارتها إليها،وشدد علي أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية والإسلامية، وإن التحدي الأكبر الذي يواجهها هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي وهو المصدر الأول الذي يهدد الأمن القومي العربي.