حوّلت البورصة الأمريكية دفتها نحو الارتفاع الأسبوع الماضي، مدفوعة بنتائج أعمال الشركات، بجانب إعلانها عن توزيعات أرباح أعلى لحاملي الأسهم. وقفز مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 160.5 نقطة ليبلغ مستوى 18110.14 نقطة مقابل 17949.59 نقطة بنهاية تعاملات الثلاثاء من الأسبوع السابق، كما ارتفع «ستاندرد آند بورز 500»، الأوسع نطاقًا، بنحو 17.5 نقطة ليبلغ مستوى 2114.76 نقطة مقابل 2097.31 نقطة ، خلال الفترة المقارنة ذاتها. كانت أسهم شركة «ميرك» للرعاية الصحية الأفضل أداءً خلال تعاملات الأسبوع، بعدما أعلنت عن نتائج أعمالها خلال الربع الأول من العام المالي 2015، حيث سجلت مبيعات بقيمة 9,4 مليار دولار، معلنة أنها تستهدف ربحية للسهم بحوالي 1.8 دولار. كان من أهم أخبار السوق أيضًا تحقيق شركة «آي.بي.إم» خلال الربع الأول من العام الحالي، إيرادات بقيمة 19.6 مليار» دولار، بينما قال جيني رومتي، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن نتائج الربع الأول «بداية قوية للعام» حيث يتم التركيز حاليًا على الاستثمار بالمجالات الأساسية لنشاط الشركة. كما أعلنت «آبل» عن نتائج الربع الثاني مسجلة مبيعات بقيمة 58 مليار دولار بصافي ربح بلغ 13.6 مليار دولار بزيادة 40٪ عن نتائج نفس الربع للعام الماضي، بسبب بيع أكثر من 61 مليون أيفون خلال ذلك الربع وكذلك بيع أكثر من 12 مليون آيباد و أكثر من 4.5 مليون جهاز ماك والذي ارتفعت مبيعاته مقارنة بنفس ربع العام الماضي. وحصلت ابل على حكم من محكمة الشعب الصينية العليا، لصالحها فى قضيتها بشأن حقوق الملكية الفكرية لتقنية الصوت «سيري»، ضد إحدي الوكالات الحكومية الصينية بشنجهاي. جاء الحكم لينقض الحكم السابق الذي كانت أصدرته إحدي المحاكم الصينية فى يوليو الماضي، عندما رفعت الشركة الصينية قضية ضد أبل، تتهمها فيها أنها سرقت حقوق الملكية الفكرية الخاصة بتقنية التعرف على الصوت الذي استخدمته فى روبوت للمحادثة كانت قد أطلقته فى عام 2003 . وارتفع مؤشر ناسداك المجمع، الذي يغلب عليه قطاع التكنولوجيا، 40 نقطة ليصل إلى 5055.42 نقطة مقابل 5015.10 نقطة خلال الفترة المقارنة ذاتها. كان صندوق النقد الدولي قد خفض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.5٪ إلى 3.1٪ في العام الجاري، وبنحو 0.2٪ إلى 3.1٪ أيضًا في عام 2016. وتبلغ تقديرات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمعدل نمو أكبر اقتصاد في العالم 2.5٪ خلال العام الجاري. يأتي ذلك بينما تراجع النفط 1٪ قبل صدور البيانات عن مخزونات الخام الأمريكية المتوقع ارتفاعها إلى مستوى قياسي جديد ومع تعهد السعودية بإمداد الصين بمزيد من الخام عند الحاجة ليبلغ مستوى 63.99 دولاراً للبرميل. لايزال قطاع النفط في أمريكا يعاني من هبوط الأسعار، حيث أعلنت مجموعة الخدمات النفطية الفرنسية الأمريكية شلامبيرجيه عن سلسلة جديدة من عمليات إلغاء الوظائف لتجنب تراجع سريع في وارداتها مع الانخفاص الكبير في أسعار النفط تتضمن 11 ألف وظيفة إضافية، وبذلك يرتفع عدد الوظائف التي أعلنت المجموعة عن إلغائها منذ بداية العام إلى 20 ألفا أي 15٪ من العاملين فيها البالغ عددهم 115 ألف شخص. كانت وكالة «موديز» للتصنيفات الائتمانية قد كشفت أن حوالي 5 شركات للتنقيب والإنتاج والتي تتابع أعمالها في أمريكا الشمالية ستقلص الميزانيات أكثر من 60٪ هذا العام، في حين سيقوم أكثر من النصف بخفض الإنفاق 40٪ على الأقل. وأعلنت شركات قطاع الطاقة في أمريكا الشمالية في مارس موازناتها لعام 2015 بنسبة 30٪ أو بحوالي 50 مليار دولار مقارنةً بالعام الماضي، وذلك بفعل تراجع أسعار النفط، وفقا لتقرير نشره «سيتي بنك»، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط بعد الطفرة في إنتاج النفط الصخري ورفض منظمة «أوبك» خفض الإمدادات كانت شركة «دابليو بي إتش» العاملة على استخراج النفط الصخري قد أعلنت إفلاسها مؤخرًا بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية، بعدما تجاوزت ديونها 50 مليون دولار، بينما تتحدث الإعلام الأمريكي عن شركات أخرى في الطريق. كما توقعت شركة «بيكر هيوز» الأمريكية للخدمات النفطية تسريح ما يقرب من 7 آلاف موظف تعادل 11.5٪ من إجمالي موظفيها في ظل تباطؤ أنشطة التنقيب بسبب الانخفاض الحاد لأسعار النفط لتقليل النفقات بما يتراوح بين 160 و185 مليون دولار. ومع أزمة أسعار النفط، أعلنت شركتا هاليبرتون وبيكر هيوز الاندماج لخفض النفقات في صفقة بقيمة 35 مليار دولار، وبعدها تم الإعلان عن خطط لإعادة الهيكلة وخفض محتمل في أنشطة التنقيب.