بدأت صناعة التأمين في العالم الغربي تأخذ شكلا» جديدا» غير مألوف للمتعاملين في بلدنا.ولكن قد يكون من المفيد التعرف علي ما هو جديد فى الأسواق العالمية لبيان مستقبل الصناعة. ففي الوقت الذي يسعي فيه الجميع للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لزيادة المبيعات والأرباح كانت صناعة التأمين فى آخر الركب، لكن حاليا» بعض شركات التأمين العالمية تواكب التطور باستخدام مصادر وسائل الإعلام الاجتماعية، لزيادة حجم البيانات المتوافرة لديها عن العملاء للحد من المطالبات وخفض أقساط التأمين مما يجعل التأمين أرخص للجميع في نهاية الأمر. وتؤكد مجموعة بوسطن الاستشارية أنّ الشركات الرائدة في تطبيق تلك التكنولوجيات الحديثة ستجني المكاسب الأكبر. ووفقا» لتقديرات المجموعة فإن التحول الكامل لشركات التأمين لتصبح شركات رقمية سيخفض نسبة مؤشر الخسارة فيها بنسبة 21 نقطة مئوية، وهو ما يعنى ان تكون الشركة أكثر ربحية. بالإضافة الي امكان خفض النفقات بنسبة 10 في المئة من أقساط التأمين والمطالبات بنسبة 8 في المئة. وكانت شركة أليانز الألمانية مثالا جيدا على شركة تأمين تقليدية تعمل على تعزيز قدراتها الرقمية وإلى تحويل نموذج أعمالها. حيث تنفق حوالي 500 مليون دولار سنويا علي تطوير قدراتها الرقمية مثل إنشاء مختبر الابتكار للعمل مع الشركات الناشئة على البيانات الكبيرة، وأيضا في وسائل الإعلام الاجتماعية والهواتف الذكية. وتسمح تكنولوجيات حديثة لشركات التأمين حاليا»بتقييم المخاطر على نحو أكثر دقة من اى وقت مضي، وذلك بتوفير كم هائل من البيانات مثل مواقع التواصل الاجتماعى وبطاقات الائتمان وغيرها من التكنولوجيات الرقمية. وعلى سبيل المثال يمكن التنبؤ بحالته الصحية مستقبلا» عن طريق تتبع بعض سلوكيات العميل. وقد توصلت شركة «افيفا» البريطانية للتأمين إلى أن تحليل بيانات غير تقليدية يمكن أن يكون مفيدا للغاية وذلك مثل سلوكياته أون لاين وعاداته الشرائية والتى تكشف عن المخاطر الصحية المحتملة مثلما تبين الفحوصات والتحاليل الطبية. وبحسب دراسة مشتركة بين جامعتى ستانفورد وكامبردج فإن أجهزة الكمبيوتر أفضل من التحليل الشخصي في التنبؤ ببعض السلوكيات المستقبلية مثل استعداد العميل للإفراط فى التدخين أو تعاطي المخدرات. ووفقا» لتقرير لمجلة الايكونومست البريطانية ، تدير صناعة التأمين العالمية أصولا» بأكثر من 30 تريليون دولار مقابل 36 تريليونا تديرها صناديق التحوط، وقد حققت صناعة التأمين أرباحا» صافية بقيمة 338 مليار دولار في العام الماضى. الأرباح الكبيرة دفعت شركة مثل جوجل الى اختراق عالم التأمين. وكانت جوجل استحدثت خدمة جديدة فى عام 2011 بمقارنة أسعار بوالص التأمين عبر الانترنت وأخيرا» ظهرت مؤشرات على اعتزام الشركة البدء في بيع وثائق التأمين في الولايات المتحدة أيضاً. وقد توقع تقرير لمجموعة بوسطن الاستشارية انخفاض أضرار المساكن المؤمن عليها بنسبة تتراوح بين 40 و60٪ في حالة استخدام بعض التكنولوجيات الحديثة وهو ما يساوى في حقيقة الأمر نحو 109 مليارات دولار. ويعد التأمين على السيارات واحدا من عديد من أنواع التغطية التي شهدت تحولات كبيرة بسبب التطورات التكنولوجية، فإمكان الوصول إلى بيانات جديدة تعمل على تغيير الطريقة التي تقوم بها الصناعة بتقييم العملاء وسياسات التسعير.فالعملاء الذين يعتبرون أقل اشتمالا على المخاطر يتم منحهم خصومات علي أقساط التأمين. كذلك بدأت شركات التأمين الصحي في الولايات المتحدة بتقديم أساور لمعرفة حجم الوقت الذي يمارس فيه حاملو بوالص التأمين التمارين الرياضية.(احيانا» يتم منح العملاء مكافآت مادية عند تحقيقهم لأهداف , مثل السير أو الجرى لمسافات طويلة). وهذا يعنى أن شركات التأمين لم تعد تعتمد فقط على «عوامل التقييم» البسيطة، مثل العمر أو الحالة الاجتماعية للعميل. ولكن هناك حدودا لاستخدام شركات التأمين للبيانات، لأن تكاليف التكنولوجيا تبقى بمثابة حاجز، ويمكن أن يكون المستهلكون مترددين في تسليم معلومات شخصية حساسة، إلا إذا كانت لديهم حوافز واضحة. ومن أمثلة تطبيقات تكنولوجيا المعلومات الجديدة المستخدمة فى عالم التأمين تطبيق «تيليماتيكس» ، الذي يتم تثبيته على التليفون الذكى ويسمح لشركة «أفيفا» ، بمراقبة عادات عملائها في القيادة . وهكذا بإمكان العملاء توفير مئات الجنيهات الإسترلينية من تأمينهم على السيارات عن طريق إثبات أنهم لا يشكلون خطرا علي أنفسهم والآخرين اما الذين يشكلون «مخاطر سيئة» فتُفرض عليهم رسوم أكبر. وحاليا» يمكن لشركات التأمين معرفة اذا كان ساكنو المنازل المؤمن عليها يبقون منازلهم ضمن درجة حرارة كافية لمنع انفجار الأنابيب الحرارية وذلك عن طريق وضع أجهزة الاستشعار في معدات التدفئة. وفي كندا، تمنح شركة «أولستيت» للتأمين عملاءها خصومات تصل إلى 25 في المائة علي وثائق التأمين علي المنازل، إذا قاموا بتثبيت المعدات التي تُسيطر على الحرارة، وأجهزة مراقبة الدخان، وأول أوكسيد الكربون، وتسرب المياه. في كافة أنحاء أوروبا باعت شركات التأمين 4.65 مليون وثيقة لتكنولوجيا المعلومات العام الماضي ، مقارنة ب 1.9 مليون قبل عامين ، وكانت تكنولوجيا المعلومات تشكل 1.6 في المائة فقط من سوق التأمين الشخصي والتجاري العام الماضي، وهو مستوى أمريكا الشمالية نفسه، وذلك وفقاً لتقرير لصحيفة الفاينانشال تايمز. والذي اشار الى ان النسب سترتفع إلى نحو 5 في المائة في أوروبا وما يُقارب 7 في المائة في أمريكا الشمالية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. ولكن حتى لو تقبّل المستهلكون إعطاء شركات التأمين مزيدا من البيانات لتخفيض أقساطهم، فهناك حد معين فقط لما تستطيع أن تفعله الصناعة بهذه البيانات. قانون جديد للرقابة والاشراف على التأمين أكد شريف سامى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن الهيئة تقف على مسافة واحدة من كل أشكال التأمين سواء تقليديا او تكامليا وأن الهيئة حريصة على تلبية مختلف حاجات عملاء التأمين ، ومن ضمنها الصيغة التكافلية جاء ذلك خلال الملتقى الدولى الثالث للتأمين التكافلى الذى عقد الأسبوع الماضى . وقال إن الهيئة قاربت على الانتهاء من مشروع قانون جديد للرقابة والإشراف على التأمين سيتضمن لأول مرة مواد تنظيم عمل شركات التأمين التكافلى ، موضحا أن تعدد المنتجات التأمينية يساعد على وصول التغطية التأمينية لشريحة أكبر من المواطنين والمشروعات بما يزيد من » التضمين المالى « فى مصر لا سيما مع إصدار قانون تنظيم نشاط التمويل المتناهى الصغر وبدء الترخيص للشركات والجمعيات الأهلية ، ويبلغ عدد شركات التأمين التكافلى فى مصر 8 شركات فى مجال تأمين الممتلكات والأشخاص وأن حجم أصولها قد نما فى عام 2014 بمعدل 3 أمثال وارتفعت قيمة أقساط التأمين التكافلى بما يعادل 400٪ منذ عام 2010 . وأكد أن نشاط التأمين التكافلى ينمو على مستوى العالم بمعدل 15٪ سنويا ويبلغ حجم نشاطه نحو 14 مليار دولار ، وتعد دول مجلس التعاون الخليجى وجنوب شرق آسيا أهم أسواق التأمين التكافلى حاليا . وأكد عبد الرءوف قطب رئيس الاتحاد المصرى للتأمين أنه من المتوقع أن يصل حجم أقساط التأمين التكافلى فى عام 2017 الى نحو 20 مليار دولار مقارنة بنحو 17 مليارا هى حجم أقساط التأمين التكافلى عن العام الحالى 2015 . وقال : إن هناك إقبالا من المواطنين على التأمين الإسلامى والمنتجات الإسلامية . وأوضح يونس جمال رئيس الاتحاد العالمى لشركات التأمين الإسلامية أن هناك نموا فى شركات التأمين التكافلى بمعدل 14٪ سنويا ، فضلا عن تطور أنظمة الرقابة في دول الإماراتوالبحرين وماليزيا وعمان ، حيث قامت الإمارات بإصدار معايير لضبط الحوكمة ، وقامت البحرين وعمان بإجراء تعديلات تشريعية لكى تتوافق قواعد شركات التأمين التكافلى مع قواعد الشريعة الإسلامية وأشار صلاح موسى العضو المنتدب للاتحاد التكافلى المالى إلى أن سوق التأمين التكافلى يمثل 27٪ من حجم السوق العالمى . 15 ٪ نمو في تأمينات الحياة زادت أقساط تأمينات الحياة لشركة مصر لتأمينات الحياة خلال الفترة من 2014/7/1 وحتي 2015/2/28 بمعدل 15.4٪ حيث بلغت قيمة الأقساط نحو 1.5مليار جنيه مقابل 1.3مليار جنيه عن الفترة المناظرة. وقد بلغت جملة مبالغ التأمين الجديدة للوثائق الفردية خلال الفترة المشار إليها نحو 4 مليارات جينه مقابل نحو 3.3 مليار جنيه عن الفترة المناظرة بمعدل نمو قدره 18٪ بينما بلغت مبالغ التأمين الجديدة للوثائق الجماعية خلال الفترة المشار إليها بنحو 55.7 مليار جينه مقابل 50مليار جنيه في الفترة المناظرة بمعدل نمو قدره 11.2٪. وأفاد بيان الشركة أن اجمالي مطالبات تأمينات الحياة المسددة المباشرة خلال الفترة 2014/7/13 وحتي 2015/2/28 بنحو 1.4مليار جنيه مقابل مطالبات مباشرة في الفترة المناظرة بمبلغ قدره 1.2مليار جينه بمعدل تغير قدره بنحو 16.9٪. وقد زادات قيمة أقساط تأمينات الممتلكات المباشرة لشركة مصر للتأمين خلال الفترة من 2014/7/1وحتي 2019/2/28 بنحو 2.6مليار جنيه مقابل 2.7مليار جنيه عن الفترة المناظرة للعام السابق. وقد بلغت قيمة أقساط إعادة التأمين الوارد خلال الفترة المشار إليها بنحو 332مليون جنيه مقابل 295.8مليون جنيه فترة المقارنة مسجلة معدل نمو قدره 12.2٪. وقد بلغت قيمة التعويضات المسددة المباشرة لتأمينات الممتلكات خلال الفترة المشار إليها بنحو 1.2مليار جنيه مقابل مليار جنيه عن فترة المقارنة بمعدل تغير قدره 16.6٪ أما بالنسبة لشركة مصر العقارية فقد زاد إجمالي إيرادات النشاط للشركة خلال الفترة من 2014/7/1 وحتي 2015/2/28 لتصل إلي نحو 245.2مليون جنيه مقابل 110.5مليون جنيه عن الفترة المناظرة . مسجلة نموا قدره 122٪ وقد بلغ مجمل الربح للشركة خلال الفترة المشار إليها نحو 168.3مليون جنيه مقابل 74.3مليون جنيه عن الفترة المناظرة بمعدل نمو قدره 124٪.