رغم هدوء الطلب علي الدولار فى السوق الموازية الا ان اسعاره ارتفعت الاسبوع الماضى 5 قروش بسبب الحملات المكثفة لمباحث الاموال العامة على المضاربين وتجار السوق السوداء من الصرافات وعدد من محلات الذهب الذين يتاجرون فى العملة يضاف الى ذلك المنشور الذى اصدره البنك المركزى محذرا اصحاب الصرافات بإخفاء الدولار فى أماكن سرية فى متاجرهم . فقد سجلت اسعار الدولار فى السوق الموازية 780 قرشا للشراء و 783 للبيع لدى السماسرة وانعكس ذلك على ارتفاع سعر اليورو المترنح فى الأسواق العالمية ليسجل فى السوق الموازية 930 قرشا للشراء و 933 للبيع لدى السماسرة وذلك لندرة الدولار لدى شركات الصرافة والسوق الموازية ، حيث يتم استبداله باليورو والاسترلينى من البنوك عند فتح الاعتمادات المستندية للاستيراد من دول الاتحاد الأوروبى . بداية يقول الدكتور بلال خليل نائب رئيس شعبة الصرافة ان حركة الطلب على الدولار هادئة ورغم ذلك ارتفع سعره فى السوق الموازية، مفسرا ذلك بندرة موارد الدولار خاصة من عائدات السياحة التى تمثل 35 ٪ من موارد الدولار إضافة الى ذلك فإن حائزى الدولار يخفونه فى مثل هذه الأيام بخاصة المستوردون لفتح اعتمادات مستندية للاستيراد . يضيف أحمد نيازى صاحب شركة صرافة بالمنصورة .. ان نشاط مباحث الاموال العامة فى القبض على المضاربين سواء من تجار الذهب أو أصحاب شركات الصرافة خلق حالة ندرة شديدة من المعروض من العملة الخضراء إضافة الى قيام بعض الشركات الاستثمارية العاملة فى مجال البترول وكذا أصحاب شركات المحمول واكسسواراته بتجميع الدولار لشراء بعض الخامات مما خلق حالة طلب فى ظل ندرة للمعروض منه مما أدى الى ارتفاع اسعاره خمسة قروش فى الاسبوع الماضى مؤكدا ان برودة الجو والشتاء القارس يقلص حركة التعاملات ورغم ذلك الدولار فى صعود !! ويقترح ان تعود حركة التعامل بين شركات الصرافة والبنوك فى توريد دولار السوق الموازية مع تحديد هامش ربح 3٪ فهذا من شأنه ان يبث الخوف والرعب فى قلوب المضاربين الذين سيهرعون الى طرح الدولار وبيعه خشية انخفاض اسعاره وتحملهم خسائر كبيرة بعد ان انتشرت عملية شراء الدولار من قبل الاهالى فى الاقاليم بما فيهم المزارعون وتخزينه لبيعه بأعلى سعر للاتجار فيه . يرى مدحت حنفى صاحب شركة صرافة ان العطاء الاستثنائى الذى يطرحه البنك المركزى لم يعد يكفى حاجة السوق والدليل ان الطلب لا يزال يمتص السيولة من العملة الخضراء اذا وجدت وان تجار السوق الموازية يخفونه رغم غياب التعامل عليه مما تسبب فى ارتفاع سعره بسبب منشور البنك المركزى وحملات مباحث الأموال العامة نافيا أن يكون لذكرى الاحتفال بثورة 25 يناير أى تأثير على الأسعار . يرى عماد جمال الرئيس التنفيذى لإحدى الصرافات ان البنك المركزى يعد الآن مجموعة من الاجراءات الكفيلة بترويض السوق الموازية التى لاتسجيب للاجراءات العادية لذا فهو لابد ان يطهر العين الحمراء لهؤلاء المضاربين الذين يتلاعبون باقتصاد مصر فمثلا ذلك فى تكثيف الحملات الأمنية من قبل مباحث الاموال العامة وكذا الاجراءات التفتيشية والرقابية على الشركات المخالفة واغلاقهالأن استمرار صعود الورقة الخضراء خطر يهدد المستوردين الذين يدبرون احتياجاتهم من العملة فى السوق الموازية فى طل ندرة الموارد من الدولار .