واصلت البورصات الخليجية تراجعها للأسبوع الثاني من التوالي, بسبب تراجع أسعار النفط ووصولها لأدني مستوي منذ4 أعوام, وخسارتها لنحو27 دولارا منذ يونيو الماضي. كان سعر خام' برنت' قد تحرك منتصف الأسبوع الماضي لنحو86 دولارا للبرميل بدعم من طلب قوي علي النفط في الصين, لكن المكاسب جاءت محدودة بفعل وفرة المعروض ومخاوف بشأن متانة الاقتصاد العالمي, إلا أن أسعار النفط مازالت عند أدني مستوياتها منذ2010. وهبط مؤشر بورصة البحرين بنحو26 نقطة الأسبوع الماضي ليغلق مؤشرها علي1435.36 نقطة مقابل1461 نقطة الأسبوع السابق, لتواصل السوق مسلسل الخسائر للأسبوع الثاني علي التوالي. وزاد الطلب علي النفط في الصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم6.2% خلال سبتمبر مقارنة مع أغسطس, ليصل إلي10.3 مليون برميل يوميا, وهو أعلي مستوي له منذ فبراير. ولا تزال بورصات الخليج حالة من الجدل حول إمكان تأثر اقتصاديات المنطقة بالتراجع الحاد لأسعار النفط, والذي سجلت أسعاره إجمالي خسائره منذ يونيو الماضي بنحو27 دولارا. كانت البورصات الخليجية بمأمن من تشاؤم تقارير صندوق النقد الدولي الذي قال إن النمو الاقتصادي لدول' مجلس التعاون الخليجي' الست سيبقي مرتفعا مع معدل وسطي4.5% للعامين2014 و2015, إلا أنه حذر من تذبذب في أسعار النفط إذا حدث ضعف في الطلب وزيادة في إنتاج الدول غير الأعضاء في' أوبك', ولاسيما الولاياتالمتحدة. ورفع الصندوق توقعاته للنمو في السعودية والإماراتوقطر, إلا أنه خفضها بالنسبة للكويت التي سجل اقتصادها انكماشا بنسبة0.4%, إلا أن الأخيرة احتلت في الوقت ذاته المرتبة الأولي عربيا من حيث متوسط قيمة ملكية الفرد, وفي المرتبة الثامنة عالميا, وفقا للتقرير السنوي الخامس عن الثروة العالمية الصادرة عن بحوث' كريدي سويس', متجاوزة بذلك دولا خليجية مثل الإمارات والسعودية. وانخفضت بورصة الكويت بنحو162 نقطة ليغلق مؤشرها السعري علي مستوي7379.41 مقابل7541.56 نقطة خلال الفترة المقارنة ذاتها. وفي سوق الإمارات للأوراق المالية, هبط مؤشر بورصة دبي ب343 نقطة ليبلغ مستوي4545.91 نقطة مقابل4492 نقطة خلال الأسبوع السابق, لتبلغ إمالي خسائرها خلال أسبوعين750 نقطة, فيما هبط بورصة أبو ظبي للأوراق المالية, بنحو80 نقطة ليصل إلي4800 نقطة مقابل4879.92 نقطة, خلال الفترة المقارنة ذاتها. ومنذ بداية العام, بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي17.73%, وبلغ إجمالي قيمة التداول459.79 مليار درهم, بينما وصل عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري58 من أصل122 وعدد الشركات المتراجعة51 شركة. يتصدر مؤشر قطاع' العقار' المرتبة الأولي مقارنة بالمؤشرات الأخري محققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت45% ليستقر علي مستوي7664.06 نقطة مقارنة مع.5287.33 نقطة تلاه مؤشر قطاع' البنوك' محققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت23.7% ليستقر علي مستوي3603.69 نقطة مقارنة مع2912.22 نقطة. كان من أهم الأخبار التي أثرت علي سوق الإمارات للأوراق المالية, موافقة مجلس إدارة' الواحة كابيتال' علي إعادة شراء10% ما يعادل194 مليون سهم, من أسهم الشركة المدرجة في' سوق أبوظبي', فضلا عن تحقيق بنك الإماراتدبي الوطني نتائج فاقت التوقعات بنسبة بلغت20%. وذلك بعدما حقق البنك خلال الربع الثالث ارتفاعا قويا بنحو102 نقطة علي أساس سنوي. وبينما استقرت بورصة قطر خلال تداولات الأسبوع ليظل مؤشرها الرئيسي عند مستوي13329 نقطة, هبط مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنحو71 نقطة ليبلغ مؤشرها الرئيسي بنهاية تداولات الأربعاء مستوي032.7,7 مقابل7103.77 نقطة الأسبوع السابق. أما بورصة قطر فكان من أهم أخبارها مصرف الريان الذي أعلن عن أرباحه الصافية عن الفترة المنتهية بنهاية سبتمبر الماضي, والتي بلغت426,1 مليار ريال قطري, بنسبة زيادة14.1% مقارنة مع أرباحه التي حققها خلال الفترة ذاتها من العام السابق والتي بلغت250,1 مليون ريال. وعانت السوق السعودية من تراجع أسعار النفط, رغم إبلاغ المملكة منظمة' أوبك' أنها رفعت إنتاجها من الخام في سبتمبر الماضي بواقع100 ألف برميل يوميا, إذ بلغ المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية' تداول' بنهاية جلسة الأربعاء الماضي, مستوي206.19,10 مقابل مستوي9903 نقاط الأسبوع السابق و10145 نقطة الأسبوع السابق عليه, وتسود مخاوف من قبل المستثمرين أن يؤدي انخفاض أسعار النفط إلي تراجع الإنفاق الحكومي في السعودية أو أن يؤثر علي موازنتها العامة.