شهدت حركة التعامل علي الدولار في اسواق الصرافة حالة من الاستقرار بعد أن قفزت اسعاره في السوق الموازية الي741 قرشا نتيجة احياء انصار الاخوان الارهابية ذكري فض رابعة والنهضة ثم تراجعت الاسعار الي739 قرشا بعد اطلاق الرئيس السيسي اشارة البدء في مشروع محور تنمية قناة السويس والاعلان عن طرح شهادات استثمار بالجنيه المصري للمواطنين مما دفع الكثير من اصحاب الودائع وحائزي الدولار الي طرحه في الاسواق واستبداله بالعملة المحلية لشراء هذه الشهادات ذات العائد المرتفع. يوضح علي الحريري سكرتير شعبة الصرافة أنه لا توجد مضاربات علي الدولار, كما يطلق البعض لأن المضاربات انتهت بعد ثورة25 يناير ببضعة اشهر, حيث تضاءلت موارد العملة الاجنبية وتراجعت حركة التجارة الدولية خاصة الصادرات, مشيرا أن موسم السياحة العربية كان لشركات الصرافة هو المورد الذي ينعشها في الصيف لكن هذا المورد انكمش بسبب الانفجارات واعمال التخريب التي يقوم بها انصار الاخوان واصبحت التحويلات مقصورة علي العرب ممن يمتلكوا شققا أو فيلات في مصر ويفدون اليها لقضاء الصيف. وعموما التحويلات لاتزال ضعيفة لانخفاض الوافدين من هؤلاء السياح وإن كان معظمهم يتجه الي المناطق الشاطئية في شرم الشيخ والغردقة والاسكندرية والسويس والاسماعيلية. يضيف أن هذه التحويلات بجانب تحويلات المصريين من اصحاب الودائع الدولارية في البنوك ساهمت في خلق عرض من الدولار يتوازي مع الطلب عليه من جانب المستوردين حيث تقوم البنوك بتنفيذ وتغطية معظم الاعتمادات المستندية للاستيراد في الوقت الحالي. يحذر الحريري الصرافات التي تقوم بشراء الدينار الليبي أملا في عودة الاستقرار الي ليبيا واعادة طرحه في الاسواق بأسعار مرتفعة مؤكدا أن تجربة الدينار العراقي يجب أن تكون عبرة لمن لا يتعظ. يختتم قائلا: إن معظم العملات الاجنبية ليس عليها طلب في الاسواق مثل الدولار الكندي أو الاسترالي والجنيه الاسترليني وغيرها. يؤكد يوسف فاروق المدير المسئول بشركة المزلاوي للصرافة أن التعاملات هادئة علي الدولار واسعاره في السوق الرسمية معلن عنها في جميع وسائل الاعلام715 قرشا للشراء و717 قرشا للبيع والبنوك تكاد تفي بمعظم احتياجات المستوردين الذين يلجأون الي الصرافات لشراء كميات ضئيلة لاستكمال تغطية الاعتمادات المستندية التي تفتحها لهم البنوك وهذه الكميات يدبرونها من السوق الموازية حيث يتراوح السعر بين735 قرشا و50 مليما للبيع و739 قرشا للشراء, موضحا أن السعر كان قد وصل ذروته في ذكري محاولة احياء انصار الاخوان الارهابية لفض اعتصامي رابعة والنهضة حيث وصل السعر الي739 للشراء و741 قرشا للبيع ثم انخفض هذا السعر الي735.5 قرش للشراء و739 قرش للبيع. يري أن تعادل المعروض من الورقة الخضراء مع الطلب عليه من قبل المستوردين خلق حالة من التوازن ساعدت علي انخفاض السعر في السوق الموازية, مشيرا الي أن السعر يمكن أن يتصاعد قرش صاغ واحد فقط هذا الاسبوع بسبب الاقبال عليه من قبل الاسر التي تسدد مصروفات الدراسة لابنائها في المدارس والجامعات بالعملة الاجنبية حيث يزداد الاقبال علي الدولار ثم الاسترليني. ويري جمال عبد الله رئيس وصاحب شركة الجوهرة للصرافة بمصر الجديدة أن عمليات تغيير الورقة الخضراء من قبل الافراد تزايدت عقب الاعلان عن طرح شهادات استثمار مشروع محور تنمية قناة السويس لكن هذه التحويلات تتراوح قيمتها بين400 الي600 دولار للفرد الواحدد وهو عرض يقابله طلب من بعض المستوردين لتغطية جزء من الاعتمادات المفتوحة لهم في البنوك, مشيرا الي أن هذه الفترة كانت تشهد اقبالا من الطلب من جانب مستوردي السلع الغذائية التي يحتاجها طلاب المدارس والجامعات مثل اللحوم المستوردة لتصنيع اللانشون والهامبورجر ومنتجات الالبان بانواعها المختلفة لكن البنوك تلبي معظم هذه الطلبات لذا فإن طلبات المستوردين علي الدولار من شركات الصرافة ضئيلة للغاية. ويشير احمد السيد المدير التنفيذي لشركة البنو للصرافة بمصر الجديدة الي وجود طلب من بعض المستوردين لاستيراد المواد الغذائية لكن هذا الطلب لا يغطيه المعروض من الدولار سواء من المصريين حائزي الدولار الراغبين في استبداله لشراء شهادات استثمار قناة السويس أو من العرب الذين يقضون الصيف في مصر ورغم ذلك فإن سعر الدولار انخفض قرش صاغ واحد في السوق الرسمية البنوك والصرافات اذا ما توفرت هذه العملة لتلبية طلبات المستوردين لكن في السوق الموازية لايزال هناك فجوة بين المعروض من الدولار والطلب بل إنه يتوقع أن يرتفع السعر في السوق الموازية هذا الاسبوع لتلبية طلبات المستوردين سواء للمنتجات الغذائية أو المكتبية والدراسية للطلاب.