ساد الهدوء تعاملات أسعار الصرف داخل البنوك وشركات الصرافة واحتفظت العملات الاجنبية الرئيسية كالدولار واليورو والريال السعودي بأسعارها الرسمية المتعامل عليها قبل عيد الفطر. شهدت السوق الموازية انخفاضا طفيفا في اسعارها تأرجح الدولار بين736 قرشا للشراء و739 للبيع والريال السعودي بين187 قرشا للشراء الي193 للبيع. توقع خبراء صرافة وعملات تصاعد اسعار الدولار في الاسبوع الأخير من الشهر الجاري بسبب الاقبال من جانب المستوردين علي فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد اللحوم الحية والمذبوحة واقتراب موعد موسم الحج, حيث يتصاعد الطلب علي الريال السعودي. كان الطلب الدولاري في السوق الرسمية سجل هدوءا باستثناء بعض الاحتياجات اللازمة لبعض المستوردين لفتح اعتمادات مستندية استنادا الي يوسف فاروق المدير التنفيذي لشركة المزلاوي للصرافة فتأرجح سعره- الدولار- في السوق الموازية بين736 قرشا للشراء و738 او739 قرشا للبيع. هناك محاولات الدولرة, من جانب بعض الأفراد اصحاب المدخرات بالجنيه المصري وينصحهم بالابتعاد عن هذا السلوك لأن سعر الدولار منذ اغسطس العام الماضي حتي الان لم يترتفع سوي18 قرشا خلال عام كامل وهي نسبة تمثل3% من قيمة الدولار, أما الفائدة علي الجنيه في البنوك وهيئة البريد الآن فتتراوح بين9-10% وهي اعلي من الزيادة السعرية في الدولار مؤكدا ان هؤلاء يتعاملون في السوق الموازية ويحققون خسائر فادحة وهم لا يشعرون, كما ينصح اصحاب المدخرات بالعملة الوطنية. ألا يفكروا من الأصل في عملية الدولرة, لأن البنك المركزي يستخدم آليات مختلفة لمواجهتها كظاهرة من خلال تحريك سعر الفائدة علي الجنيه المصري وطرح عطاءات بالعملات الأجنبية. يشير الي ان الصراع في ليبيا ترك بصمات سلبية علي الدينار الليبي, حيث انخفض سعره الي4 جنيهات لشرائه و440 قرشا للبيع بعدما تعدي سعره اكثر من550 قرشا قبل ان تصل الأحداث الجارية الي ذروتها, مشيرا الي ان معظم شركات الصرافة تحجم عن التعامل عليه لانعدام الطلب عليه بسبب الأحداث الحالية. يري أحمد توفيق المدير المسئول بشركة المجموعة العربية للصرافة ان السوق لايزال يستقر الطلب فيه علي العملات الاجنبية سواء بالبيع او الشراء عكس ما كان يحدث قبل ثورة25 يناير2011, حيث كان الطلب يتصاعد علي الدولار في الوقت الذي يعرض فيه المصريون العائدون من الخارج والعرب كميات كبيرة من الدولار والريال لاستبدالها بالعملة الوطنية لقضاء اجازة الصيف, مشيرا الي ان الكميات المطروحة للاستبدال حاليا ضعيفة للغاية. غير ان حاتم الجندي المدير المسئول بشركة القدس للصرافة يؤكد ان الوضع الحالي امر طبيعي بسبب اجازة عيد الفطر, حيث يسيطر الهدوء علي التعاملات في الاسواق, يتوقع ان يتصاعد الطلب في النصف الثاني من اغسطس علي الدولار والريال السعودي بسبب اقبال المستوردين علي فتح الاعتمادات وتلبية احتياجات الحجاج علي الريال السعودي, مشيرا الي ان العلاقة بين الريال السعودي والدولار الامريكي طردية.