يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى قريباً المرحلة الاولى من مشروع الاستزراع السمكى فى محافظة كفر الشيخ لإنتاج الأسماك بمختلف أنواعها فى مصر التى توفر أكثر من 40% من الإنتاج المحلى ومن المنتظر أن تزيد حصتها بعد انجاز هذا المشروع الى 60% وهو ما توليه القيادة السياسية اهتماما كبيرا لتحقيق الأمن الغذائى لمصر والوصول الى الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض وتعظيم الصناعات القائمة على الثروة السمكية. وتم تنفيذ هذا المشروع العملاق تحت قيادة اللواء حمدى بدين رئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية لتنمية الثروة السمكية والاحياء المائية بمشاركة 12 شركة محلية بالاضافة الى الدور المحورى للهيئة الهندسية. ويعد المشروع أكبر مشروع للاستزراع السمكى على مستوى العالم بمحافظة كفر الشيخ فى منطقة «بركة غليون» التابعة لمركز مطوبس فالمرحلة الاولى من المشروع على مساحة 2575 فدانا ثم المرحلة الثانية وتشمل حوالى 3 آلاف فدان وتأتى المرحلة الثالثة والاخيرة بمساحة 21 ألف فدان. وينفذ المشروع وفقا لمعايير الاتحاد الأوروبى بعدما تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ودراسات الجدوى اللازمة ومراعاة كل الاشتراطات البيئية اللازمة وتم الانتهاء من جميع أعمال الربط الكهربائى وشبكات المياه والصرف وتم الحصول على موافقة وزارة الزراعة والثروة السمكية وحماية الشواطئ والحصول على التصديقات اللازمة ومن ثم المكاتب الاستشارية المختصة. وتعد محافظة كفر الشيخ من اكبر المحافظات المصرية فى إنتاج الاسماك بمختلف انواعها وذلك من خلال عدة مصادر أهمها شواطئ المحافظة الممتدة على البحر المتوسط بطول 118 كيلو مترا فى شمال الجمهورية وبحيرة البرلس التى تبلغ مساحتها 110 آلاف فدان وتقع بالكامل فى نطاق المحافظة وكذلك فرع رشيد فى نطاق 3 مراكز بالمحافظة وهى دسوق وفوة ومطوبس والمزارع السمكية الخاصة على مساحة أكثر من 280 ألف فدان بمراكز الرياض وسيدى سالم والحامول وبلطيم ومطوبس وفوة. ويشمل الجزء الأول من المشروع إنتاج أسماك من أصناف عالية القيمة مثل الجمبرى والعائلة «البورية» وسيتم توجيه الإنتاج إلى الداخل والخارج فى نفس الوقت وهناك مشروع آخر للاستزراع السمكى فى منطقة شرق التفريعة على مساحة 19 ألف فدان وتم توقيع الدراسة مع جامعة قناة السويس، وتصل المرحلة الأولى إلى 7 آلاف فدان بإجمالى 18 ألفا و708 أفدنة ويوفر المشروع العملاق فرص عمل مباشرة تصل إلى 5 آلاف فرصة بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة وقد حصلت بحيرة البردويل على رخصة تصدير إلى الاتحاد الأوروبى وسيتم تصدير أول أسماك منها بعد إقامة أكبر مصنع لتغليف وتعليب وحفظ الأسماك وفقا للمعايير العالمية وسوف يتم عمل «ممشى» لأهالى منطقة بركة غليون على البحر المتوسط بالاضافة إلى أن مصنع العلف الخاص فى المشروع ينتج 120 ألف طن سنويا مخصصة للأسماك البحرية ويوجد 186 حضانا لتحصين الزريعة ورعاية الأسماك. ويضم المشروع معملا للتفريخ لإنتاج «الزريعة» بمعدل 20 مليونا من الأسماك البحرية: البورى، الوقار، الدنيس، القاروص» و2 مليار وحدة جمبرى بهدف وضع حد لمشكلات الصيد الجائر فى البحار ومحاربة صيد الزريعة ببحيرة البرلس ويشمل المشروع475 حوضا لتربية الأسماك البحرية و626 حوضا لتربية الجمبرى و186 حوض رعاية أسماك ومواسير صرف ومصارف مكشوفة ومحطة رفع مياه عذبة بطاقة 20 ألف متر مكعب ومحطة رفع مياه البحر بطاقة 50 ألف متر مربع ومحطة رفع مياه الصرف بطاقة 75 ألف متر فى اليوم بالإضافة إلى 10 ورش لتربية اليرقات والجمبرى ومنطقة صناعية وإدارية مساحتها 55 فدانا وبها مصنع علف للسمك على مساحة 1518 مترا ومصنع الفوم 5250 مترا ومصنع الثلج 1900 متر ومصنع منتجات السمك والجمبرى ومركز التدريب ومركز الابحاث والتطوير ومساكن العاملين حيث إن هذا المشروع سيعود بفائدة كبرى على المحافظة بالكامل ويسهم فى حل أزمات البطالة التى تدفع عشرات الشباب إلى الهجرة غير الشرعية بحثا عن مصدر رزق وفرصة عمل. وتقوم الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية بتطوير بحيرة البردويل بعد أن تمت السيطرة على المخلفات التى تم إلقاؤها فى قاع البحيرة. وتعد بحيرة البردويل على رأس بحيرات مصر الشمالية التى يتم الاهتمام بها لتميزها فى نوعية الأسماك وكونها البحيرة الوحيدة التى مازالت بعيدة عن مصادر التلوث وتتميز بوجود نظام بيئى فريد يجذب مجموعات محددة من الأسماك وتصل مساحة البحيرة الى 168 ألف فدان ويبلغ المسطح المتاح للصيد نحو60 % ويعمل بها 3 آلاف صياد و1228 مركبا. وتنتج البحيرة أجود أنواع الأسماك الفاخرة المعدة للتصدير إلى أوروبا فى الفترة من عام 1950 وحتى عام 1966 كان من 30 إلى 70 طنا يوميا ومن عام 68 حتى 69 وصل إلى 100 طن يوميا.