أعلن اللواء حمدي بدين رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للاستزراع السمكي والأحياء المائية، عن إطلاق مشروع عملاق للاستزراع السمكي في محافظة كفر الشيخ في منطقة بركة غليون. المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 2575 فدانًا، ثم المرحلة الثانية تشمل حوالي 3 آلاف فدان، والمرحلة الثالثة من 20 إلى 21 ألف فدان. وأشار بدين- على هامش مؤتمر لإعلان ما تم إنجازه في المشروع الذي بدأ العمل فيه من عام ونصف العام تقريبًا- إلى أنّ نسبة التنفيذ الحالية وصلت إلى 95%، على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى في مطلع أغسطس 2016. وأوضح أنّ القوات المسلحة تتعاون مع جميع الهيئات والوزارات المعنية للانتهاء من مشروع الاستزراع السمكي في كفر الشيخ، ويتم المشروع وفقًا لمعايير الاتحاد الأوروبي، بعد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ودراسات الجدوى اللازمة، كا روعيت جميع الاشتراطات البيئية اللازمة، وتم الانتهاء من كل أعمال الربط الكهربائي وشبكات المياه والصرف، والحصول على موافقة وزارة الرزاعة والثروة السمكية وحماية الشواطئ والحصول على التصديقات اللازمة، ومن ثم المكاتب الاستشارية المختصة. وأضاف: "الجزء الأول من المشروع يشمل إنتاج أسماك من أصناف عالية القيمة مثل الجمبري، وكذلك العائلة البورية، وسيتم توجيه الإنتاج إلى الداخل والخارج في نفس الوقت". وأكد بدين، أنّ هناك مشروع آخر للاستزراع السمكي في منطقة شرق التفريعة على مساحة 19 ألف فدان، وتم توقيع الدراسة مع جامعة قناة السويس، والمرحلة الأولى منه تصل إلى 7 آلاف فدان، وهناك مشروعات عديدة سيتم الإعلان عنها قريبًا في مطروح والبحر الأحمر. وأشار اللواء بدين، إلى أنّ تكلفة المشروع تصل إلى نحو 1.7 مليار جنيه، بالإضافة إلى خلق فرص عمل مباشرة تصل إلى 5 آلاف فرصة عمل، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة. وقال: "هناك 12 شركة وطنية مصرية تعمل في المشروع، وبداية الشهر المقبل ستتم مضاعفة هذا العدد ليصل إلى 24 شركة، لديها 1200 معدة هندسية، مشيرًا إلى أنّ هناك مشروع لتطوير وتطهير منطقة بحيرتي قارون في الفيوم والبرلس في كفر الشيخ، حتى تكون قادرة للعمل والانتاج السمكي مرة أخرى، وستعمل كراكات خلال الفترة المقبلة على تطهير هذه البحيرات بالتعاون مع الجهات المعنية والوزارات المختلفة". وأضاف: "بحيرة البردويل حصلت على رخصة تصدير إلى الاتحاد الأوروبي، وفي منتصف شهر مايو المقبل سيتم تصدير أسماك منها، بعد إقامة أكبر مصنع لتغليف وتعليب وحفظ الأسماك وفقًا للمعايير العالمية". وأشار بدين، إلى أنّه سيتم عمل ممشى لأهالي منطقة بركة غليون على البحر المتوسط لممارسة عاداتهم وتقاليدهم المعتادة سنويًا في الأعياد والمواسم، خصوصًا "شم النسيم" الذي يحمل خصوصية فريدة لأهالي تلك المنطقة، لافتًا إلى أنّ القوات المسلحة تحرص على راحة الأهالي، وتوفير جميع سبل الرعاية والدعم لهم. من جانبه قال الدكتور فتحي عبدربه المشرف على مشروع الاستزراع السمكي في كفر الشيخ، إنّ المشروع ليس مجرد مشروع استزراع سمكي تقليدي، بل يشتمل على مركز تدريب ومركز تطوير أبحاث، ومصنع من أحدث المصانع لتعليب الأسماك وتغليفها ومصنع لإنتاج العلف، بحيث يتم تطويره إلى أفضل قيمة غذائية وأفضل إنتاج ممكن. وأضاف: "هناك مكان للتدريب والتأهيل في منطقة بحيرة غليون، والأرض لم تكن مناسبة في هذه المنطقة لأي نشاط آخر، سوى الاستزراع السمكي، خصوصًا أنّ هذا المشروع قبل التخطيط كان عبارة بركة أرض منخفضة تتجمع بها مياه الأمطار، دون أي استفادةحقيقية منها". وتابع: "المشروع به معمل تفريخ لإنتاج الأسماك الصغيرة جدًا (الزريعة)، الذي ينتج حوالي 20 مليون من الأسماك العادية و2 مليار جمبري، بهدف وضع حد لمشكلات الصيد الجائر في البحار، ومحاربة صيد الزريعة". وأكد فتحى، أنّه يتم تنقية مياه المزرعة، والمشروع بالكامل صديق للبيئة، لا توجد به نقطة مياه واحدة ملوثة، فهو أشبه بمستعمرة سمكية متكاملة، ومناطق إسكان للعاملين، ومباني وملاعب مؤهلة، وأماكن للمعيشة ومبيت ومعامل، مصممة طبقًا للمواصفات والمعايير العالمية. وأشار إلى أنّ مصنع العلف الخاص في المشروع ينتج 120 ألف طن سنويًا، متخصصة للأسماك البحرية، التي تختلف عن الأسماك النهرية. وأكد أنّ المشروع يشمل 475 حوضًا لتربية الأسماك البحرية، و626 حوضًا لتربية الجمبري، و186 حوضًا رعاية أسماك، مواسير صرف ومصارف مكشوفة، ومحطة رفع مياه عذبة بطاقة 20 ألف متر مكعب ومحطة رفع مياه البحر بطاقة 50 ألف متر مربع، ومحطة رفع مياه الصرف بطاقة75 ألف متر، في اليوم، بالإضافة إلى 10 ورش لتربية اليرقات والجمبري، ومنطقة صناعية وإدراية مساحتها 55 فدانًا، وبها مصنع علف السمك مساحة 1518 مترًا، ومصنع الفوم 5250 مترًا طابق أرضي واحد، ومصنع الثلج 1900 متر، ومصنع منتجات السمك والجمبري ومركز التدريب، ومركز الأبحاث والتطوير ومساكن العاملين.