النفط: سجلت أسعار النفط زيادة بنحو 18% منذ أن أغلقت على أقل من 40 دولارا للبرميل، كما أشارت تصريحات وزير النفط الروسى إلى رغبته فى التعاون إلى تحقيق التوازن فى الأسواق خاصة بعد تصريحات وزير النفط السعودى خالد الفالح أن محادثات فى الجزائر قد تسفر عن نتائج طيبة. وتشير تقارير معهد البترول الأمريكى إلى أن هناك انخفاضا لإمدادات النفط الأمريكى الخام بنحو مليون برميل فى الأسبوع الماضى بينما زاد مخزون الجازولين بنحو 2.2 مليون برميل، كما أن الكميات المكررة زادت بنحو 2.4 مليون برميل. الغاز الطبيعى: تشير التوقعات إلى اجتذاب سوق الغاز الطبيعى لمنتجين جدد من كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية واستراليا مما يسهم فى زيادة المعروض وتخمة الأسواق ويعزز من القدرة التفاوضية للدول المستوردة التى ستلجأ حتما إلى إعادة مناقشة صفقات كانت قد أبرمتها من قبل. والحقيقة أن هذه الصفقات تمتد على فترات طويلة قد تصل إلى عشرين عاما بغرض تأمين احتياجات دول بعينها من الطاقة ومساعدة الشركات المنتجة فى إنشاء مصانع التسييل بهدف تخزين الغاز فى حالة عدم استطاعة شحنه أو التأخر فى الشحن. والحقيقة أن تخمة الأسواق قد تحفز اليابان إلى انتهاز الفرصة بإعادة التفاوض حول صفقات أبرمتها من قبل بقيمة 600 مليار دولار كما قد تنتهج الهند هذا الأسلوب أيضا. ويشكل حجم تعاملات العقود القصيرة الأجل أو الأسعار الفورية نحو 82% من حجم التجارة العالمية فى الغاز الطبيعى المسال فى 5102. بزيادة على المعدلات السائدة فى عام 2010 التى سجلت 18.9%. كذلك أدت وفرة المعروض إلى انخفاض الأسعار الفورية للغاز الطبيعى المسال فى أسواق آسيا ب 06% منذ سبتمبر 2014، حيث سجلت الأسعار 5.314 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية طبقا لمعلومات شركة سنغافورة للتبادل. ومن المقدر أن تضيف مشروعات شركة انبكس اشتيس فى أستراليا ومشروع منفذ كوف بوينت للتصدير المطل على الساحل الشرقى للولايات المتحدةالأمريكية والمخطط لهما بدء عملياتهما الإنتاجية فى 2017 كميات إضافية من المعروض فى الأسواق مما يهبط بالسعر إلى الخمس فى غضون العامين القادمين. والمعروف أن الغاز الطبيعى يشكل 7% من خليط الطاقة فى دول جنوب آسيا. وكانت الهند وهى رابع أكبر مشتر للغاز الطبيعى المسال على مستوى العالم من أول الدول فى آسيا التى أعادت التفاوض حول العقود الطويلة الأجل حيث نجحت شركة بترونت المحدودة فى شهر ديسمبر الماضى فى خفض أسعار عقد شراء الغاز - الذى يمتد لمدة 25 عاما - من دولة قطر إلى نحو النصف. المعادن الثمينة والصناعية: وفى سوق شيكاغو لتجارة المعادن سجل الذهب 1347.50 دولار للأوقية، أما السعر الفورى فقد سجل 1343.50 دولار للأوقية. وقد سجلت الفضة 19.63 دولار للأوقية، أما السعر الفورى للبلاتين فقد سجل 1114.20 دولار للأوقية. وسجل النحاس 612.53 سنتا للباوند. الحديد: وتشير التوقعات إلى عودة أسعار الحديد إلى الانخفاض من جديد إلى 40 دولارا للطن المترى فى النصف الثانى من العام بسبب زيادة المعروض من الخام وضعف الطلب من الصين خاصة عند اقتراب الموسم الشتوي. وكانت أسعار الحديد قد شهدت انتعاشا بعد تسجيلها لخسائر على مدى ثلاث سنوات متتالية على خلفية من انتعاش سوق العقارات الصينى الذى مولته التسهيلات الائتمانية مما رفع الطلب على الخام. ويشير محللون فى مورجان ستانلى إلى أن متوسط أسعار خام الحديد قد شهد انخفاضا ملحوظا فى القترة من سبتمبر وحتى نوفمبر الماضى بالمقارنة بالعشر سنوات الماضية ويتوقع أن تزداد كمية المعروض من الحديد فى الأسواق مما يضعف من أسعاره التى قد تصل إلى 45 دولارا للطن المترى فى هذا الربع الحالى من العام وإلى 35 دولارا فى الربع الأخير من العام الحالي. الحبوب والمحاصيل الزراعية: سجلت الذرة 337.50 سنت للبوشيل والقمح 438.25 سنت للبوشيل والشوفان 185.25 سنت للبوشيل وفول الصويا 1009.50 سنت للبوشيل. أما وجبة الصويا فقد سجلت 330.70 دولار للطن بينما سجل زيت الصويا 34.36 سنت للباوند. وقد سجل الكاكاو 3050 دولارا للطن المتري، بينما سجل السكر 20.14 سنت للباوند والقهوة 140.40 سنت للباوند. أما القطن فقد سجل 69.18 سنت للباوند. ويشير التقرير السنوى للمحاصيل الزراعية إلى زيادة ووفرة المحصول الأمريكى من الذرة وفول الصويا وتسجيله لأرقام قياسية هذا العام مما يساهم فى تخمة الأسواق ويؤثر على خفض الأسعار. وتعد الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر منتج للذرة وفول الصويا، وتشير التوقعات إلى حصاد نحو 15.2 مليار بوشيل من الذرة بزيادة 11٪ على محصول العام الماضي، ونحو 4.06 مليار بوشيل من الصويا بزيادة نحو 3٪ على العام الماضى حسب تقديرات وزارة الزراعة الأمريكية. وسوف تضيف هذه الكميات إلى التخمة الحالية التى تعانى منها الأسواق العالمية حيث تتمتع روسيا أيضا بمناخ وظروف مناسبة جدا لزيادة محصولها من القمح كما أنها تستعد لأن تكون أكبر مصدر له على مستوى العالم هذا العام كما أن هذه الظروف الملائمة تماما لزراعة القمح قد ساعدتها على زيادة المحصول الذى قد يسجل نحو 72 مليون طن هذا العام.