شهد السوق خلال الأسبوع المنقضى العديد من الأحداث والأنباء التى أتت فى مجملها إيجابية على صعيد الاقتصاد الكلى المباشر وغير المباشر، ونجح سوق المال فى التمسك بمكتسباته التى حققها خلال الأسبوعين الماضيين لتستقر المؤشرات الرئيسية بالمنطقة الخضراء مع نهاية تداولات الأسبوع ، وينهى المؤشرالرئيسى تداولات الأربعاء عند 8291 نقطة . وقد حدث الاسبوع الماضي استجابة مرتفعة جدا من اسهم مؤشر السبعيني الذى يعاني من بداية الطلعة لكن ارتفاع المؤشر الثلاثينى أدي طمأنينة للاسهم للصعود فالمعنويات المرتفعة تساعد الاسهم على الصعود . وقال أيمن فوده رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، إن من أبرز الأحداث والأنباء الايجابية، المضى قدما فى المفاوضات حول القرض البالغ 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولى، والتى ستكون الموافقة عليه بمثابة شهادة لضمان خطة إصلاح الاقتصاد المصرى أمام الجهات الدولية المانحة والمقرضة، ماسيسهم بشكل إيجابى فى إنجاح عملية الطرح للسندات الدولية فى سبتمبر المقبل المتوقع لها عوائد من 3- 5 مليارات دولار بحسب تصريحات المركزى - يأتى هذا مع اتخاذ الحكومة خطوات جادة لإعادة هيكلة وتنشيط الاقتصاد الوطنى بطرح نسب من 20٪ - 30٪ من 8 شركات بترول حكومية لزيادة رأس مالها عن طريق القيد بالبورصة المصرية، بعد إعلان مؤسسة الرئاسة عن إنشاء المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتخطيط ومتابعة خطة النهوض بالاستثمار وجذب شرائح جديدة من المستثمرين المحليين والأجانب للعمل على تقليص الفجوة التمويش آخرها سوديك وطلعت مصطفى وعامر جروب وإعمار التى حققت طفرات فى صافى أرباحها الفصلية فى الربع الثانى ليشهد القطاع حراكا على شركاته المقيدة محققة أعلى قيم تداول خلال الأسبوع ، ثم يأتى قطاع الاتصالات وما يشهده من حراك مع طرح رخص الجيل الرابع للمحمول الذى اشتدت فيه المنافسة بعد إعلان زين الكويتية رغبتها فى المنافسة على الرخصة، و كذلك مجلس إدارة المصرية للاتصالات بالمضى فى المنافسة مع تنفيذ كافة الإجراءات والشروط المطلوبة لسداد قيمة الرخصة ليأتى سهم جلوبال تيلكوم والمصرية للاتصالات وكذلك أوراسكوم للاتصالات والإعلام من ضمن قائمة أنشط الأسهم على مدار الأسبوع . ثم يأتى قطاع الخدمات المالية غير المصرفية بالتبادل مع قطاع البنوك فى المرتبتين الثالثة والرابعة من حيث النشاط بالحراك على أسهم هيرمس والقلعة وبايونيرز وكذلك التجارى الدولى الذى يحتل المرتبة الأولى فى قطاع البنوك لينعكس ارتفاعه لمستوى تجاوز ال 50 جنيها للسهم لأول مرة منذ عام على استقرار المؤشر الرئيسى متمسكا بالمنطقة الخضراء طوال تداولات الأسبوع . وفى ظل تلك المعطيات والإجراءات التى تتخذها الدولة فى إطار الحرص على تنمية مواردها من النقد الأجنبى والتى تأتى فى مجملها إيجابية رغم عدم كفايتها حيث تنصب كل هذه الحلول لمعالجة العرض وهو نقص الدولار ، حيث لابد من إيجاد حلول جذرية للمرض وهو تراجع العوائد الدولارية - نتيجة للعديد من المتغيرات والتى يأتى فى مقدمتها التراجع الحاد فى حركة السياحة الأجنبية وتراجع تحويلات المصريين فى الخارج وتخارج نسب كبيرة من الاستثمارات الأجنبية نتيجة للتخوف من ضياع عوائدها مع فرق العملة الذى تجاوز ال 35٪ فى السوق الموازى عن السعر الرسمى ، إلا أن سوق المال نجح فى التمسك بمكتسباته التى حققها خلال الأسبوعين الماضيين لتستقر المؤشرات الرئيسية بالمنطقة الخضراء مع نهاية تداولات الأسبوع ، وينهى المؤشرالرئيسى تداولات الأربعاء عند 8291 نقطة ، بالقرب من أعلى نقطة له خلال الأسبوع على مشارف ال 8300 نقطة ، مضيفا إلى رصيده 0.44٪ ، بدعم من شراء مؤسسى بالتبادل بين المؤسسات المحلية والمؤسسات العربية والأجنبية - فيما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة ب 0.77٪ منهيا تداولاته عند 362.16 نقطة ، بالحراك على أسهم المؤشر من قبل جميع فئات الأفراد ليربح رأس المال السوقى نحو المليار جنيه مسجلا 419.952 مليار جنيه بنهاية التداولات . وقال فودة لاتزال حالة من التفاؤل تسود أجواء سوق المال مع توصيات من مؤسسات مالية دولية باقتناء الأسهم المصرية فى نظرة إيجابية نحو مستقبل الاستثمار غير المباشر وما سيشهده من نشاط مع طرح نسب من شركات قطاع الأعمال العام وعمليات الطرح الخاص والاستحواذات وزيادة رؤوس أموال الشركات المقيدة . بعد أن تراجعت تكلفة الفرص الاستثمارية بالاسهم المصرية مع تخفيض سعر الصرف للعملة المحلية ماسيدفع بالمؤسسات المحلية والأجنبية للمزيد من اجتذاب سيولة جديدة بالأسهم القيادية وأسهم منتقاة ، تعطى العزم الكافى للمؤشرات الرئيسية للوصول لمستهدفاتها الأعلى تبدأ بمنطقة 8400 - 8500 نقطة على الرئيسى ، وكذلك استهداف المؤشر السبعينى لمنطقة 365 ثم 370 نقطة على مدار الجلسات القليلة القادمة ، والذى يستوجب الاحتفاظ مع المتاجرة بجزء من المراكز الشرائية مع الاحتفاظ بسيولة مالية لاقتناص الفرص الشرائية على الاسهم القوية عند التراجعات . وقال محمد دشناوي المحلل المالي بشركة الجذور لتداول الاوراق الماليه إن البورصة تواصل الأداء الجيد على المدي الاسبوعي وتواصل الصعود مدعومة بالمؤسسات المصرية والعربية التى تواصل الشراء المتوصل منذ بداية الصعود من 7800 وسط رفع واضح فى مستويات السيولة عما قبل وهذه الارتفاعات تأتي فى الشركات المقيدة بالمؤشر الرئيسى للبورصة المصرية وهو الاستثمار المفضل لدي المؤسسات لعمق الأداء وبخاصة سهم التجاري الدولي الذي يقود الأداء بشكل رشيق وتنفيذات غزيرة ويصل لمستويات 50 وهو مادفع السوق للمحافظة على مستويات 8250 التى حققها مع نهاية الاسبوع الماضى بعد عملية تصحيح محدودة جدا . والشىء الجيد هذا الأسبوع وجود استجابة مرتفعة جدا من اسهم مؤشر 70 الذى يعاني من بداية الطلعة لكن ارتفاع الثلاثينى ادي طمأنينة للاسهم للصعود فالمعنويات المرتفعة تساعد الاسهم على الصعود . ويتوقع دشناوي أن تستمر البورصة فى الصعود لمستويات 8450 -8630 ولكن بدأت البورصة الدخول لمستويات مرتفعة الخطورة . وقال مصطفي نور الدين مدير فرع تنفيذى بشركة هوريزون لتداول الاوراق المالية إن السوق فى مرحله تبديل بين القطاعات والتصحيح أصبح واجبا على مؤشر الثلاثين والاتجاه العام صاعد على المدى القصير والمتوسط . وينصح بجنى الأرباح قرب مناطق المقاومه لتوفير سيولة عند مناطق الدعم قرب 8050 حيث إن السوق انتقائي ويتحرك بحرفية حسب الأوزان النسبية للمؤشر العام لسوق ، كما ينصح دائما بالتبديل من الصاعد الهابط حيث اتباع السيولة فى اتجاه السوق حيث ينتظر السوق أحد المشهدين بين مفاوضات صندوق النقد والتعويم للانطلاق أعلى ال 9000 قبل انتهاء الربع الثالث من هذا العام ، والاحتفاظ للمستثمر متوسط وطويل الأجل يكون أفضل من المضاربة حيث إن الفجوات السعرية تضيق فى الاتجاه الصاعد فى مرحلة التجميع .