كشف د.عادل منير الأمين العام للاتحاد الافرواسيوى للتأمين أن الاسواق الآسيوية والافريقية تستحوذ على 37٪من السوق العالمى للتأمين وان دول الصين واليابان الهند وكوريا تعد أهم من الأسواق التأمينية فى آسيا وان دولة جنوب افريقيا تحتل المركز الأول تأمينا على مستوى دولة إفريقيا بإجمالى اقساط 25 مليار دولار بما يعادل ضعف قيمة الأقساط التأمينية لكل قارة إفريقيا بالكامل. وأكد د.عادل أن مصر تحتل المركز الثالث على مستوى قارة إفريقيا بعد دولة جنوب افريقيا والمغرب وتستحوذ مصر على مكانة متميزة فى الاتحاد الافرواسيوى حيث إن تأسيس الاتحاد فكرة مصرية وان الأمين العام للاتحاد مصرى منذ تأسيس الاتحاد وعلى مدى 52 عاما هى عمر الاتحاد، مشيرا إلى أن الاتحاد نقطة انطلاقة من مصر فقد تم تأسيسه منذ عام 1964 بقرار جمهورى بناء على توصية من مؤتمر دول عدم الانحياز فى باندونج وتعد مصر أهم الدول المؤسسة للاتحاد والاتحاد أصبح يضم 270 شركة تأمين من 53 دلة إفريقية واسيوية، ويهدف الاتحاد إلى تدعيم التعاون البينى بين دول الاتحاد وزيادة الأنشطة التأمينية وزيادة كفاءة الشركات وتبادل أعمال التأمين، فضلا عن إقامة المؤتمرات لتبادل الأنشطة التأمينية. وأوضح أن من أهم الأنشطة التأمينية التى قام بها الاتحاد تأسيس 4 مجمعات تأمينية وتحظى تلك المجمعات بتصنيف ائتمان A هى مجمعة إعادة التامين ويديرها شركة ميرى التركية ومجموعة تأمين الطيران ويديرها الشركة المغربية لإعادة التأمين ومجموعة تأمين البترول والغاز ويديرها شركة «تراست رى» فى البحرين وأحدث المجمعات التأمينية مجمعة تأمين الكوارث ويديرها شركة «جس رى» بالصندوق حصلت تلك المجمعات التامينية على ترخيص بالعمل فى السوق الصينىوالهندى فى مجال إعادة التامين وهو المجال التأمينى العابر للدول دون متطلبات التصنيف الدولى التى تطلبها تلك الاسواق، وأشار د.عادل إلى أن إجمالى قيمة إعادة التامين لهذة المجمعات بلغت نحو 100 مليون دولار سنويا. وأكد د.عادل أن السوق الصينى يعد أهم الاسواق التأمينية على مستوى الاتحاد حيث تبلغ إجمالى اقساط التأمين سنويا بنحو 300 مليار دولار فى عام 2015 وان هناك عددا من الشركات المصرية التى تعيد التأمين لدى الصين وأهمها شركة مصرللتأمين. وكشف د.عادل عن مشروع إنشاء شركة تأمين صينية فى مصر فبل الثورة فى مجال تأمينات الحياة إلا أن المشروع لم يتم حتى الآن. وتعرض لأهم المشكلات التأمينية لأسواق إفريقيا المتمثلة فى نقص الوعى التأمينى موضحا انها المشكلة الرئيسية التى تواجة العاملين بالقطاع التأمينى فى كل دول العالم ولكن بدرجات متفاوتة فهى موجودة فى انجلترا رغم أن 70٪ من المواطنين مؤمن عليهم ومن المشكلات أيضا ان شركات التأمين فى القارة الافريقية صغيرة وعاء وليست دولية إلا أن فرص النمو فى القطاع التأمينى كبيرة، وأوضح أن السوق التأمينى فى آسيا يشهد نموا بدرجات كبيرة ويقدم خدمات تكنولوجية متطورة فى التأمين، فضلا عن تطبيق التكنولوجيا فى أدوات التسويق والترويج. وأكد أن هناك فرصا مستقبلية واعدة فى إفريقيا وبدأت شركات عالمية تفتح فروعا لها بعدد من الدول منها، فضلا عن أن عددا من الدول أصبحت مصدرة للبترول، ومن ثم فإن المستقبل التأمينى واعد للغاية فى إفريقيا.