افتتح الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية ممثلا عن مزارع الدواجن بالقاهرة, النار علي وزير البترول المهندس شريف اسماعيل, وخاطبه: بان الاعتراف بالعجز عن حل ازمة البوتاجاز افضل من إلقاء التهم الباطلة علي ممثلي بعض القطاعات مثل مزارع الدواجن وقمائن الطوب, وتحميلهم مسئولية ازمة نقص البوتاجاز الراهنة, مؤكدا عدم صحة ادعاء الوزير وانه يلقي اتهاماته بلا سند حقيقي. جاء ذلك ردا علي اتهام وزير البترول لمزارع الدواجن بانها احد الاسباب الرئيسية وراء ازمة نقص البوتاجاز التي تشهدها البلاد هذه الايام, لسحبها كميات كبيرة من اسطوانات البوتاجاز بما يجور علي حصص البوتاجاز المنزلي. ونفي السيد أن تكون مزارع الدواجن مشاركة في صناعة الازمة الحالية, موضحا أن زيادة طلب مزارع الدواجن علي البوتاجاز يبدأ مع البداية الفعلية لموسم الشتاء مع أواخر شهر نوفمبر بهدف تدفئة عنابر الكتاكيت, ومن ثم فانه خلال الفترة الماضية وبالتحديد مع أواخر شهر أكتوبر والذي بدأت خلاله ازمة البوتاجاز, لم يكن هناك طلب يذكر من قبل مزارع الدواجن علي اسطوانات البوتاجاز, لعدم الحاجة اليها حيث لا تزال درجات الحرارة مرتفعة, الامر الذي يؤكد عدم صحة ادعاء الوزير وبطلان اتهامه. واضاف أن الحكومة تتعهد يوميا بحل الازمة وضخ المزيد من الاسطوانات لتغطية الطلب ومع ذلك لا توجد أي بوادر لانكشاف الازمة او تخفيف حدتها واصفا سياسات الحكومة وادواتها لمعالجة الازمة بالفاشلة. وحول تداعيات أزمة نقص البوتاجاز علي مزارع الدواجن, قال السيد انه في حال استمرار ازمة نقص البوتاجاز هذا الشتاء فان ذلك سيهدد الثروة الداجنة في مصر بكارثة حقيقية, حيث إن ذلك سينتج عنه انتشار للامراض والاوبئة بين الطيور بسبب نقص التدفئة اللازمة, الامر الذي سيهدد بنفوقها مما سينعكس بالسلب علي حجم المعروض من الدواجن بالاسواق, ومن ثم ارتفاع اسعارها علي المستهلك, مشيرا الي ان هجرة العديد من اصحاب المزارع والبالغ عددهم نحو22 ألف علي مستوي الجمهورية نتيجة متوقعة للازمة المرتقبة. وتوقع السيد أن يكون شعور المستهلك بالازمة مبكرا, لتخارج اصحاب المزارع من القطاع قبل انتهاء أولي الدورات الانتاجية لهذا الشتاء والتي تبدأ اواخر نوفمبر وتنتهي اوائل يناير, بما سينعكس علي نقص المعروض بالاسواق ومن ثم ارتفاع الاسعار. ولفت الي أن حجم العجز المتوقع في الانتاج قد يزيد عن800 ألف دجاجة يوميا بما يقدر نسبته ب40%, حيث إن حد الاكتفاء الذاتي من الدواجن يقدر بمليوني دجاجة يوميا, ومتوقع انخفاض الانتاج جراء تلك الازمة لأقل من1.2 مليون دجاجة يوميا.