يستمر الاوكازيون الصيفي في العيد الكبير أملا في حدوث إنفراجة وحالة رواج خاصة أن المؤشرات الأولية تحت الركود وعدم الإقبال مقارنة بالأعوام الماضية الجميع يشكو.. الزبائن تؤكد عدم وجود سيولة للشراء والتركيز علي الضروريات وأصحاب المحلات والمصانع. أكد أن الظروف السياسية والاقتصادية أدت لوقف الحال. أكد أحمد عز.. مسئول بأحد المحلات إن حركة البيع والشراء أقل بنسبة60% عن أوكازيون العام الماضي بسبب ظروف البلد السياسية وحظر التجوال والتهديد بخفض الارباح والرواتب نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلد مما أدي إلي ضعف إقبال المستهلكين علي الملابس سواء الحريمي أو الرجالي أو الأطفال.. رغم أن الاوكازيون أعطي نسبة ضئيلة من التفاؤل لأصحاب المحلات بسبب حالة الرواج النسبي الا ان حرص الموظفين والمستثمرين علي العودة إلي بيوتهم قبل الحظر جعل الوقت ضيقا للشراء والفرصة غير كافية للتسوق. أشار أيضا الي أن التخفيضات وصلت ل70% محاولة لجذب الزبائن وتأمل حدوث انتعاش بالسوق مع اقتراب العيد الكبير ومد الحظر أو إلغائه لان معظم المحلات التجارية تعمل حتي الساعة12 ليلا ولكن الحظر يؤدي لخسائر كبيرة وقلة رزق العمال. أضاف فريد شوقي.. مسئول بأحد المحلات الرجالي بشارع طلعت حرب أن السوق انتعش قليلا بالأوكازيون وإن الطلب أكثر علي الحريمي والأطفال عن الرجالي. ولكن مازالت حالة الركود واضحة والأمل في الفترة القادمة. قد يزداد الاقبال لشراء ملابس العيد حيث تتراوح التخفيضات من20 إلي30% وهذه النسبة تحدد حسب رؤية الشركة أو أصحاب المصانع وحسب حجم البضاعة المتبقي في المحلات مشيرا إلي أن الحظر أثر بنسبة كبيرة علي حركة البيع والشراء. أضاف مصطفي أحمد مدير محل ملابس حريمي إن فترة الأوكازيون كانت تصل الارباح إلي200 مليون جنيه أما الارباح هذا العام لا تتعدي700ألف جنيه وإن سعر القطعة نزل من100 إلي50 جنيها ويري إن مد وقت الحظر للساعة التاسعة أفضل من الساعة السابعة حتي يكون هناك فرصة أكبر ومساحة من الوقت للشراء ورغم الانتعاش النسبي في السوق إلا إن معظم الناس تأتي للفرجة والاطلاع علي الاذواق دون الشراء. أما بالنسبة للمستهلكين.. أضافت مريان سعد إن الاسعار لم تنخفض بشكل واضح وإنما انخفاضات بسيطة للغاية بالاضافة ان الاذواق منتشرة وبأسعار مرتفعة وبعض المحلات تقوم بعرض عينات من الموديلات القديمة. مشيرة إلي ان الاسرة المصرية كانت تنتظر موسم الاوكازيون لشراء احتياجاتها والحصول علي اكثر من طقم ولكن فوجئنا بارتفاع الأسعار وبعض المحلات بها تخفيضات وهمية وبالتالي نترقب الأسواق أملا في حدوث تخفيضات حقيقية في الفترة القادمة. أكد ت جيهان أحمد... أحد الزبائن إن من خلال ملاحظتي إن الأسعار تختلف من محل لاخر لنفس القطعة فهناك محلات لاتلتزم بالاكازيون بالاضافة إلي الاسعار المرتفعة جدا للأحذية خاصة أحذية الاطفال وإننا ملتزمون بميعاد الحظر وقبل إغلاق المحلات وأضافت إن هذه الاسعار لا تناسب أي عائلة مكونة من5 أفراد مع تذبذب المرتبات وقلة الحوافز والمكافآت. أضاف محمود طه.. طالب بالجامعة إن القميص الرجالي يتراوح من80 إلي105 جنيهات والبنطلون120 الي150 جنيها والجينز135 جنيها والبدلة الرجالي من225 إلي1450 وهذه الاسعار لاتناسب فترة الاوكازيون ولا تناسب الظروف المادية والاقتصادية للعائلة من ضعف وعبء في أسعار المأكولات والضروريات حتي يتبقي الفائض الكافي لارتفاع أسعار الملابس. اشتكت مني حسين.. موظفة من ضغط المواسم وارتفاع أسعار احتياجاتها فالخروج من موسم رمضان بتكاليفه والقدوم علي موسم المدارس بالاضافة للعيد الكبير وشراء مخزون المنزل فكل هذه الضغوط لاتجعلنا قادرين علي الشراء بهذه الاسعار خصوصا إن سعر الطقم لايقل عن180 جنيها بعد التخفيض مما يجعلنا نتنازل عن بعض احتياجاتنا للشراء بالأكثر ضرورة. أما عن الاوكازيون من وجهة نظر الخبراء وأصحاب المصانع ورجال الأعمال. أكد مصطفي متولي صاحب مصنع ملابس إن هذا العام تم إغلاق تقريبا148 مصنعا بسبب ارتفاع أسعار القماش ووقف الاستيراد والتصدير ورفع الاجور للعمال وضعف الحركة التجارية وعدم القدرة علي سداد الديون مما جعل عدم الالتزام بالاوكازيون في بعض المحلات أو المشاركة في تخفيض الاسعار ولو بنسبة بسيطة وإن صافي الربح هامشي لايغطي مصاريف المصنع. أكد حسام فيض الله رئيس مجلس إدارة دفيلية كيدز وخبير الازياء والملابس الجاهزة إن موسم الأوكازيون هذا العام مازال يعاني من حالة ركود شديدة علي كافة المستويات بالنسبة للزبون وصاحب المحل والمصنعين نظر للظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد والتي أدت إلي وقف الحال ولهذا يحاول المنتج تخفيض السعر إلي حد التكلفة أو صافي ربح بسيط جدا ولكن الامل في حدوث انفراجة مع إقتراب عيد الأضحي المبارك وزيادة الأقبال علي الملابس الشتوية نتمني ان يستقر الحال وتدور العجلة لصالح أصحاب الشركات ورجال الأعمال والتصدير.