جامعة قناة السويس تُنظم لقاءات تعريفية لطلاب الآداب طب الأسنان والصيدلة والهندسة    السيسي: وعي الشعب المصري حائط صد أمام محاولات زعزعة استقرار الدولة    دير مارجرجس الرزيقات يعلن مواعيد التخييم واحتفالا بأعياده لعام 2024    تحصيل 1.2 مليار جنيه مستحقات شهر ونصف من سرقات الكهرباء    ضمن مبادرة بداية جديدة.. إطلاق قافلة خدمية شاملة بمدينة النجيلة في مطروح    إيران: لن نرسل مقاتلين لمواجهة إسرائيل في لبنان وغزة    جيش الاحتلال يشن عمليات برية صغيرة داخل الأراضي اللبنانية    جيش الاحتلال: إطلاق 35 صاروخا من لبنان تجاه الجليل الغربي    وول ستريت جورنال تتحدث عن استراتيجية جديدة لإسرائيل في لبنان    من هو جيفرسون كوستا صفقة الزمالك الجديدة؟    شقيقة صلاح تكشف فريقه المفضل في مصر وسر احتفال القوس والسهم    بث مباشر مباراة أهلي جدة والوصل في دوري أبطال آسيا (لحظة بلحظة) | التشكيل    محافظة الدقهلية تعلن تفاصيل إصابة 4 أشخاص إثر انفجار أسطوانة غاز داخل منزل    تفاصيل التحقيق في واقعة التحرش بسودانية في السيدة زينب    «نصبوا عليا وابتزوني».. ننشر نص أقوال مؤمن زكريا في واقعة أعمال السحر بالمقابر    ورش لصناعة الأراجوز ضمن مبادرة «بداية» بالمنيا    إعلام فلسطيني: شهيد في قصف للاحتلال استهدف منزلا في خان يونس جنوب قطاع غزة    كيف يمكن لأمراض القلب الخلقية غير المشخصة أن تسبب مشاكل لدى البالغين    7 أطعمة مفيدة للقلب.. نظام غذائي نباتي صحي    متاحف الثقافة ومسارحها مجانًا الأحد القادم    «كونشيرتو البحر الأحمر» في افتتاح ملتقى «أفلام المحاولة» بقصر السينما    6 أكتوبر.. مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة السابعة لمهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري    إنشاء قاعدة بيانات موحدة تضم الجمعيات الأهلية بالدقهلية    وزير الإسكان: الأربعاء المقبل.. بدء استقبال التحويلات التكميلية لحجز 1760 وحدة بالمرحلة العاشرة التكميلية ب "بيت الوطن"    الكشف على 351 حالة بقافلة الهلال الأحمر في المنوفية    ننشر التحقيقات مع تشكيل عصابي من 10 أشخاص لسرقة السيارات وتقطيعها بالقاهرة    برلمانية: هل سيتم مراعاة الدعم النقدي بما يتماشى مع زيادة أسعار السلع سنويًا والتضخم؟    1 أكتوبر.. فتح باب التقديم للدورة الخامسة من "جائزة الدولة للمبدع الصغير"    100 يوم صحة.. تقديم 95 مليون خدمة طبية مجانية خلال شهرين    طريقة عمل المسقعة باللحمة المفرومة، لغداء شهي ومفيد    مجلس النواب يبدأ دور الانعقاد الخامس والأخير و 5 ملفات ضمن الاجندة التشريعية    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة غدا الثلاثاء 1 - 10 -2024    جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب عدد من الهواتف المحمولة وأجهزة التابلت    مصرع شخص دهسته سيارة أثناء عبوره الطريق بمدينة نصر    إيران تعلن رغبتها في تعزيز العلاقات مع روسيا بشكل جدي    كريم رمزي: عمر مرموش قادر على أن يكون الأغلى في تاريخ مصر    احتفالاً بذكرى انتصارات أكتوبر.. فتح جميع المتاحف والمسارح مجانًا للجمهور    فصل نهائي لموظفين بشركات الكهرباء بسبب محاضر السرقات المكررة -تفاصيل    محافظ الشرقية يُناشد المزارعين باستثمار المخلفات الزراعية.. اعرف التفاصيل    وزير الشباب يستعرض ل مدبولي نتائج البعثة المصرية في أولمبياد باريس 2024    أفلام السينما تحقق 833 ألف جنيه أخر ليلة عرض فى السينمات    «أوقاف مطروح» تكرم 200 طفل من حفظة القرآن الكريم في مدينة النجيلة (صور)    محافظ القاهرة يشهد احتفالية مرور 10 أعوام على إنشاء أندية السكان    ناصر منسي: إمام عاشور صديقي.. وأتمنى اللعب مع أفشة    سياسيون: الحوار الوطني يعزز وحدة الصف ومواجهة التحديات الأمنية الإقليمية    جامعة بنها: منح دراسية لخريجي مدارس المتفوقين بالبرامج الجديدة لكلية الهندسة بشبرا    هيئة الاستشعار من البُعد تبحث سُبل التعاون المُشترك مع هيئة فولبرايت    بعد واقعة مؤمن زكريا.. داعية: لا تجعلوا السحر شماعة.. ولا أحد يستطيع معرفة المتسبب فيه    ضبط 1100 كرتونة تمور منتهية الصلاحية بأسواق البحيرة    فريق هاريس يتودد للجمهوريين لكسب تأييدهم للمرشحة الديمقراطية بانتخابات أمريكا    مدير متحف كهف روميل: المتحف يضم مقتنيات تعود للحرب العالمية الثانية    «المالية»: إطلاق مبادرات لدعم النشاط الاقتصادي وتيسيرات لتحفيز الاستثمار    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر أكتوبر للمستحقين غدًا    نائب الأمين العام لحزب الله يعزي المرشد الإيراني برحيل "نصر الله"    أمينة الفتوى: هذا الفعل بين النساء من أكبر الكبائر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 30-9-2024 في محافظة قنا    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    الأهلي يُعلن إصابة محمد هاني بجزع في الرباط الصليبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



26 الف فدان فى العلمين تنسف الغام الشيطان
نشر في الأهرام الاقتصادي يوم 08 - 04 - 2013

ورغم وضوح المسئولية الأخلاقية والقانونية للدول التي شاركت في الحرب علي أراضينا, منتصرة أو مهزومة, وفقا لاتفاقية جنيف في بنودها من27 إلي32, خاصة بريطانيا علي ضوء ما أثبتته معركة علم حلفا, فإن من غير الواضح الموقف الرخو للحكومات المصرية المتعاقبة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية, مما دفع العديد من الجهات لمطالبة تلك الدول قانونا بإزالة الألغام ومخلفات الحرب من هذه المنطقة كان آخرها الدعوي القضائية رقم46016 لسنة66 ق التي أقامها المحامي الدكتور إبراهيم السلاموني ضد كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير التعاون الدولي وسفير المملكة المتحدة بالقاهرة وسفير ألمانيا بالقاهرة وسفير إسرائيل بصفتهم, والتي تطالب بإزالة الألغام التي أقامتها دول ألمانيا وبريطانيا وإسرائيل في مصر, بالإضافة لوقف تنفيذ قرار الجهة الإدارية السلبي بالامتناع عن اتخاذ الإجراءات الواجبة تجاه هذه الدول.
وأشار السلاموني في صحيفة الدعوي إلي أن القوات الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية, قامت بزراعة مناطق واسعة من الألغام, وذلك تعويضا عن نقص الحواجز الطبيعية لديها في الصحراء الغربية, بجانب زراعة إسرائيل للألغام الكثيفة في سيناء بعد الاستيلاء عليها في حرب67, وبالرغم من الاتفاقيات المبرمة بين إسرائيل ومصر بعد حرب أكتوبر إلا أن الحكومة اكتشفت حقول ألغام مزروعة بصورة عشوائية من القوات الإسرائيلية قبل انسحابها, وأضاف أن حقول الألغام توزع في الصحراء الغربية علي8 مناطق' المنطقة الساحلية لطريق إسكندرية مطروح, الكيلو10 بطريق أبو ديس, النودير والرويسات والمرير, المناصب ودير القطعاني, باب القطارة طريق العلمين, وحلق الضبع وظهر الحماد, وبرج رقبة الدالة'.
وأكد السلاموني أن استمرار تواجد هذه الألغام تسبب في قتل وإصابة عدد كبير من المواطنين الأبرياء, بجانب الخسائر الفادحة في الاقتصاد المصري, وإعاقة مشروعات التنمية بصورة دائمة, ولم تطلب الحكومة المصرية من هذه الدول أي نوع من التعويضات, أو حتي أي مساعدات من أجل إزالة هذه الألغام من الأراضي المصرية, كما أوضح أن تنفيذ خطة إزالة الألغام في مصر يحتاج إلي أموال ضخمة, وأعباء فنية هائلة, لا يمكن للحكومة والقوات المسلحة أن تتحملها بمفردها, حيث إن معوقات الإزالة تتمثل في عدم وجود خرائط لجميع الحقول.
ومن المعروف أن منطقة الساحل الشمالي الغربي وظهيرها الصحراوي تضم مقدرات تنموية هائلة يحول دون الوصول إليها انتشار المخلفات الحربية والألغام القابلة للانفجار من بقايا الحرب العالمية الثانية في المسار الذي اتخذته العمليات الحربية في صيف وخريف1942, وتقدر الثروات الطبيعية المتوفرة في المنطقة وفقا للتحديث الذي أجرته وزارة التخطيط لخطة التنمية الشاملة للمنطقة في عام2010 بناء علي طلب بعثة الأمم المتحدة لتقييم المرحلة الأولي من مشروع إزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي في زيارتها للمنطقة في إبريل2009 بما يلي: استزراع نحو نصف مليون فدانا, تربية الثروة الحيوانية والرعي في مساحة5,3 مليون فدان أخري, ثروات تعدينية تقدر بنحو70 مليون متر مكعب, احتياطيات بترولية تقدر بنحو1'8 مليار برميل بترول, ونحو5,8 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي, فضلا عن إمكانات كبيرة للتنمية السياحية والعمرانية والصناعية.من جانبه قال الدكتور أشرف العربي- وزير التخطيط والتعاون الدولي- إنه من المقرر تنفيذ استراتيجية التنمية المقترحة للساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي الذي من شأنه توفير نحو2 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام2050 يتوفر منها نحو750000 بحلول عام2032 ومن ثم يتوقع أن يستمر تدفق السكان من المناطق المزدحمة في وادي النيل ودلتاه للاستفادة من فرص العمل الجديدة وعوائد التنمية المرتقبة ليصل عدد السكان إلي نحو5,3 مليون نسمة في2032 في مقابل نحو340000 في الوقت الراهن ويقدر وفقا لهذا التحديث أن إجمالي الاستثمارات المطلوبة لتنفيذ تلك الاستراتيجية التنموية هو385 مليار جنيه مصري حتي عام2032, جاء ذلك خلال احتفالية تسليم26000 فدان بمنطقة العلمين إلي وزارة الإسكان بعد تطهيرها من الألغام ومخلفات الحرب وذلك لإقامة مشروعات تنموية عليها.
وأضاف العربي أن الرؤية التنموية حددت أولويات برنامج إزالة الألغام فجعلت موقع المدينة المليونية في العلمين المخططة علي مساحة76000 فدان هي الأولوية الأولي, حيث بدأ بالفعل يوم18 إبريل2012 وفقا للاتفاق بين الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وبين سلاح المهندسين بالقوات المسلحة في تنفيذ هذه الأولوية وتم حتي الآن فعلا تطهير888 هكتارا من الألغام وسائر الأجسام القابلة للانفجار, أيضا واصلت استراتيجية التنمية تحديد أولويات أعمال التطهير من المخلفات الحربية وفقا لأولوية الأنشطة التنموية, فجعلت الأولوية الثانية في منطقة مرسي مطروح المخصصة لتطوير زراعات زيتية جديدة مثل الهوهوبا والجاتروفا علي مساحات تصل إلي20000 فدان وهي محاصيل تسهم في إطلاق صناعات استراتيجية مهمة جديدة, وصولا إلي الأولوية الثالثة في منطقة سيدي براني/السلوم التي تقدر الخطة تخصيصها لإنشاء ميناء جديد ومنطقة تجارية ذات طبيعة خاصة تستهدف الاستفادة من قرب تلك المنطقة من السواحل الجنوبية للقارة الأوروبية, وإمكان إنشاء مناطق تخزين حرة للاستفادة من حركة النقل البحري والتجارة المتزايدة من جنوب شرق القارة الآسيوية إلي أوروبا.
وأكمل العربي أنه في المرحلة القادمة سيتم تطهير190000 فدان بمنطقة العلمين من الألغام ومخلفات الحرب خلال ثلاث سنوات بتكلفة مبدئية حوالي100 مليون جنيه وتسليمها لوزارات الإسكان والزراعة والبيئة كخطوة أخري للحماية من إصابات وضحايا جدد للألغام حيث كان آخر حادث يوم12 مارس الجاري عندما انفجر جسم غريب في اثنين من مواطنينا بمنطقة سيدي براني عندما كانا يحفران بئرا للمياه نتج عنه وفاة أحدهما وإصابة الآخر بإصابات خطيرة.واتصالا بهذا الأمر يقول السفير فتحي الشاذلي- مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي بوزارة التعاون الدولي- إن المشروعات التي تطورها الأمانة التنفيذية تستهدف مواجهة المشكلات التنموية في المنطقة وذلك في معرض مساعدة الناجين من ضحايا الألغام, بتمكينهم اقتصاديا بعد انتهائها من تزويد من أصيب من بينهم ببتر في الأطراف السفلية بما يحتاجونه من أطراف صناعية بإجمالي وصل حتي اليوم إلي232 وينتظر أن يكتمل إلي244 شخصا قبل نهاية يونيو وبمشاركة مستشفي العجوزة والمركز الطبي العالمي التابعين للقوات المسلحة, وأضاف أن من أهم هذه المشكلات ندرة المياه في المنطقة, التي دعت الأمانة التنفيذية إلي الاهتمام بحصاد مياه المطار التي تسقط علي المرتفعات الجنوبية في الساحل الشمالي, ومن ذلك تطوير الوديان التي تتدفق عبرها المياه إلي البحر ومن أهمها وادي الزرقون الذي شرعت الأمانة في تطويره بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء وبتمويل نيوزلندي, كما تقوم الأمانة التنفيذية حاليا بدراسة تعظيم قيمة الانتاج الزراعي في الساحل الشمالي الغربي لصالح الناجين من حوادث الانفجارات, وسائر أهالي المنطقة, وذلك بالاستفادة من الفرص التي توفرها مبادرات مثل التجارة العادلة, والمبادرة العالمية للزراعة الجيدة, واعتماد المنطقة كإقليم للزراعة العضوية.
وأضاف الشاذلي أن هناك28200 فدان علي الضفة الجنوبية لترعة الحمام قطعتين متجاورتين تم تطهيرهم من الألغام عام2009 وإلي الآن لم تقم الجهات المعنية التي طلبت تطهير هذه الأرض بإجراء أي نشاط تنموي عليها, ونحن هذه الفترة نحتفل بتسليم قطعة جديدة لوزارة الاسكان تم تطهيرها نتمني أن يكون مصيرها أفضل مما سبق.
وحينما سألناه عن سبب عدم التزام الدول التي زرعت الألغام بالمنطقة بإرسال فريق كامل ومجاني من خبرائها لإزالة ما زرعوه بعشوائية من ألغام ومخلفات حرب, قال الشاذلي إن القوات المسلحة هي التي رفضت أن يأتي فريق خبراء من الدول المانحة لإزالة الألغام لأسباب عسكرية باعتبار أن منطقة العلمين منطقة عسكرية, مؤكدا أن جميع الخرائط الخاصة بالعمليات الحربية في تلك المنطقة موجودة من مصادر محلية ودولية لكن المشكلة أن سجلات عدد الألغام هي غير الموجودة وتلك هي المشكلة. من جانبه تعهد الدكتور طارق وفيق- وزير الإسكان- بإعلان مخطط مدينة العلمين الجديدة كمرحلة أولي خلال ستة أشهر علي الأكثر بعد اعتماده من المجلس الأعلي للتخطيط والتنمية العمرانية رافعا شعار' إزالة الألغام من أجل التنمية', مشيرا إلي أنه تم بناء22 مدينة جديدة رغم الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر, وأوضح وفيق أن مدينة العلمين المليونية ستكون أكبر مركز حضري في الساحل الشمالي الغربي ونواة جديدة لمحافظة العلمين المقررة في مخطط مصر القومي(20-52) لما لتلك المنطقة من خصائص تميزها حيث نعمل مع هيئة التنمية السياحية لإعداد مخطط سياحي عالمي علي الساحل إلي جانب وجود المحميات الطبيعية التابعة لوزارة البيئة التي تتطلب وجود مراكز أبحاث بيئية في المنطقة وسيتم الاستعانة بخبرات محلية وخارجية نظرا لأن المدينة الجديدة ستكون نموذجا جديدا لمستقبل مصر ويعتمد علي الطاقة الشمسية ويقوم علي ترشيد استهلاك الطاقة وسيتم الاستعانة بخبرات محلية وخارجية, مؤكدا أن مدينة العلمين الجديدة ستكون مركزا حضاريا وصناعيا وخدميا ليس علي مستوي العلمين ولا الساحل الشمالي فقط بل علي مستوي العالم.
وقال وفيق إنهم قاموا بدراسات لتعديل الحيز العمراني ليكون في الجنوب بعد ترعة الحمام ومنطقتها التابعة لوزارة الزراعة وأن هناك مخططا استراتيجيا وتفصيليا للمدينة الجديدة ككل علي مساحة18 ألف فدان, وأن المدينة ستكون فرصة عمل بالأساس لها قاعدة اقتصادية كبيرة تشمل سياحة ومركزا حضريا وصناعة بقدر حساس نظرا لطبيعة المكان البيئية وخدمات لأهل المدينة وللمصريين عامة وسيكون بها جامعات عالمية ومراكز طبية عالمية والإسكان يأتي مرتبطا بطبيعة العمل هناك.
من جهة أخري قالت رانيا هدية- ممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة- إنهم يتعاونون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي وسلاح المهندسين بالقوات المسلحة لإزالة وتطهير الألغام ومخلفات الحروب من منطقة العلمين التي يوجد بها21% من إجمالي الألغام الموجودة بالعالم, وقد أطلقنا المرحلة التجريبية عام2007 وأجرينا الدراسات اللازمة لصياغة المشروع ثم أتممنا المرحلتين الأولي والثانية, أما المرحلة القادمة فسيتم تطهير250 ألف فدان حتي عام2016 رصدنا لها ميزانية20 مليون دولار مع نشر الوعي بمخاطر الألغام وعلاج المصابين وتعويض الضحايا مع التدريب ورفع الكفاءات وأن هناك عددا من الدول الشركاء أبدوا اهتمامهم ومشاركتهم في المرحلة القادمة وأيضا بعض الدول المانحة وعلي رأسها ألمانيا التي تساهم عادة بمبلغ يتراوح ما بين500:600 ألف يورو في السنة, والاتحاد الاوروبي الذي أبدي استعداده بالمساهمة بمبلغ6 ملايين دولار, ودولتا نيوزلندا واستراليا ما زلنا نتفاوض معهما علي المبالغ التي سيساهمون بها.أما عم داوود مشري حسن عجوز في الثمانين الذي فقد17 شخصا من أبناء عمومته واخوته وشهد الحرب العالمية الثانية وشاهد العسكر وهم يزرعون الألغام ويعلمون أماكنها بأسلاك شائكة سرعان ما انتزعوها حينما غادروا تاركين الألغام دون تحديد واضح لأماكنها وجاءت السيول لتحركها, يقول إن90% من أهل المكان يرعون الغنم والإبل ويجمعون الحطب للوقود, و80% من خريجي المدارس والجامعات عاطلون عن العمل, ويطالب عم داوود الحكومة بأن تسمح لهم بتملك الأراضي وفتح التأشيرة بين مصر وليبيا أسوة بأولاد علي كما طالب بإزالة الألغام وعمل مشروعات تنموية وتوفير فرص عمل لأبنائهم, كما أن مشايخ وأبناء العلمين طالبوا بتعويض المتضررين من ضحايا الألغام وعلاج مصابيهم, وطالبوا أيضا باعتماد كردون مدينة العلمين وكذلك إنشاء شاطئ عام بمركز العلمين حيث لا يوجد شواطئ عامة لأهالي العلمين.من جانبه وجه اللواء أحمد حلمي الهياتمي- محافظ مطروح- الشكر للقوات المسلحة وسلاح المهندسين الذي وقع علي عاتقه مهمة تنفيذ إزالة وتطهير الأراضي من الألغام ومخلفات الحرب, وأوضح أن من عوائق الاستثمار بمطروح ومنطقة العلمين بصفة خاصة هو أن عرب مطروح يضعون أيديهم علي الأراضي بشكل غير قانوني فيضطر المستثمر للشراء من العرب والبدو وليس من مزاد الحكومة فتكون كل التحركات غير قانونية لذا نسعي جاهدين لتغيير هذا القانون حتي نتمكن من الاستثمار بشكل صحيح في تلك المنطقة, وقال الهياتمي إن الدول التي اشتركت في الحرب العالمية الثانية وعلي رأسها ألمانيا وبريطانيا تلتزم أدبيا وإنسانيا بعلاج المصابين وتعويض الضحايا ومن هذه الالتزامات بناء مستشفي لعلاج مصابي الألغام, أيضا إنشاء مدينة لشباب الخريجين بها جميع الخدمات وبالتنسيق مع وزارة الاسكان.وأكد اللواء عفت أديب مجلي-مساعد رئيس الهيئة الهندسية للتسليح بالقوات المسلحة- أنهم يستخدمون أحدث الأجهزة والمعدات في إزالة وتطهير الألغام, وأنهم يرحبون بأي فكرة أو اقتراح أو ابتكار يمكن أن يساهم في عملية الإزالة والتطهير بشرط أن يكون قابلا للتنفيذ وتكون جدواه الاقتصادية مناسبة ولا يكون لدينا مثيل أو بديل له, ويقول للذين يشككون في أعداد وأحجام الألغام في منطقة العلمين' اتفضلوا انزلوا اتمشوا هناك', وأضاف أن صناعة اللغم ورصه تتكلف30 دولار بينما تتكلف إزالته وتطهيره ما يقرب من3000 دولار, وأضاف أن عملية التطهير هذه المرة بدأت في إبريل2012 هدفها تطهير11 ألف هكتار( الهكتار يعني100 م*100 م يتكلف تطهيره2000 دولار) بمنطقة العلمين لصالح وزارة الإسكان بالتعاون مع الأمانة التنفيذية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وكان من المقرر تسليمها في إبريل2014 لكن نتيجة تكثيف الجهود انتهينا من تطهيرها قبل الموعد المحدد ب105 أيام وتسلمتها وزارة الإسكان.وقال أديب إن الصحراء الغربية-22% من مساحة مصر أي ما يعادل262000 كم2- تتميز بوجود مصادر المياه الطبيعية وإمكانيات تعدينية من بترول وغاز طبيعي فضلا عن السياحة والتجمعات الصناعية وإمكانية استيعاب الزيادة السكانية, ومن المعروف أن مصر بها21% من إجمالي الألغام الموجودة بالعالم, خلفت حتي الآن8313 شخصا مصابا وقتيلا منهم697 قتيلا, وتتلخص الأسباب الرئيسية لتفاقم مشكلة الألغام في الصحراء الغربية في عدم وجود تسجيلات دقيقة وواضحة لحقول الألغام في مصر, أيضا تآكل أجزاء الألغام ومخلفات الحروب مما يجعلها أكثر خطورة فضلا عن عبث السكان المحليين بها, كذلك رمي الألغام بصورة عشوائية أثناء الحرب, وانتقال وتحرك الكثبان الرملية يؤدي إلي تواجد الألغام علي أعماق تزيد علي10 م, وتحرك الألغام نتيجة لتغير الظروف الجوية والسيول علي مر السنين, أيضا ارتفاع تكلفة أعمال التطهير حيث إن الرص أرخص بكثير من الإزالة.
وأضاف أن إجمالي المساحات المكتشف بها مخلفات الحروب المتفجرة بالصحراء الغربية510000 هكتار( الهكتار يعني100 م*100 م) منها مساحة248000 هكتار السابق تحديدها بمناطق العلمين والحمام وجنوب مطروح وتلك المعلن عنها لدي الجهات المختلفة محليا ودوليا كما تم اكتشاف وتحديد مساحة186000 هكتار أخري بمناطق العلمين والحمام والضبعة كامتداد للمساحة المعلن عنها, أيضا تم اكتشاف وتحديد76000 هكتار بمناطق مرسي مطروح وسيدي براني والسلوم خلال دراسة المعارك الحربية التي تمت في هذه المناطق خلال الحرب العالمية الثانية.وقال أديب إن القوات المسلحة المصرية ممثلة في سلاح المهندسين تقوم بعملية إزالة الألغام علي ثلاث مراحل وهي: تحديد مواقع الألغام والجسام المتفجرة- إزالة الألغام- تأكيد أعمال التفتيش والتطهير باستخدام المعدات الميكانيكية, وحتي عام1998 وبإمكانيات القوات المسلحة قمنا بتطهير39000 هكتار من اجل إنشاء مشروعات استصلاح زراعي واستخراج بترول وإنشاء طريق النصر وتنفيذ ترعة الحمام, ومن الفترة بين عامي1999:2005 تم إزالة عدد23 مليون لغم وجسم متفجر وذخائر مختلفة وبما يحقق الاستخدام السطحي الآمن لهذه المساحات, وفي عام2009 تم تنفيذ المرحلة الثالثة لمساحة13000 هكتار بمنطقة العلمين لصالح وزارتي الزراعة والإسكان ولم يتم إقامة مشروعات تنموية عليها لأن عرب المنطقة قاموا بوضع أيديهم عليها وأصبحت مناطق عشوائية, وفي إبريل2012 بدأنا تطهير11000 هكتار أخري لصالح وزارة الإسكان بالتعاون مع الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي بوزارة التعاون الدولي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وتم الانتهاء من أعمال التطهير في15 فبراير2013.
وبذلك يكون قد تم فعليا تطهير62000 فدان منذ عام1981 ويتبقي448000 فدان يتوقع أن يكون فيها17 مليون لغم ومخلفات حرب ستقوم القوات المسلحة بتطهير192000 فدان المرحلة القادمة بتكلفة62 مليون جنيه لصالح الجهات والوزارات التي تطلبها بشرط أن تتحمل هذه الجهات تكلفة عملية التطهير حيث إن كل المساحات التي تم تطهيرها من قبل وقع عبء تطهيرها علي القوات المسلحة ولكنها اعتبرتها هدية منها لشعب مصر ومع ذلك لم يتم استغلال واستثمار تلك المناطق في أي مشروعات تنموية لكن كل ما هو قادم من تطهير في المستقبل سوف تتحمل تكلفته الجهة التي ستطلب التطهير من أجل التنمية.وأشار أديب إلي أن القوة المنفذة في عملية إزالة تشمل200 فرد من سلاح المهندسين وخبراء المفرقعات ويخدم عليهم ما بين50:60 فردا آخرين قاموا بتطهير26190 فدانا من مخلفات الحروب السابقة المتمثلة في41195 من الألغام والدانات وذخائر تم نسفها باستخدام22 طن مفرقعات بمعدل2 كجم/هكتار وبذلك يتبقي486000 هكتار للتطهير في المرحلة الثالثة طبقا لمخطط الاستخدام وتوافر التمويل اللازم, والحمد لله منذ عام1981 وحتي الآن لم تحدث إصابات أو ضحايا لمنفذي عمليات الإزالة ولهم زي وبدل واقية لحمايتهم.
وعن التكنولوجيا المستخدمة في عمليات الإزالة والتطهير قال أديب إنه لا يؤمن بالوسائل الميكانيكية لتطهير الأرض من الألغام مهما كانت كفاءتها فلن تطهر بالكامل ولكن لابد من استخدام الوسائل اليدوية التكنولوجية من مكتشفات الألغام المختلفة وذات درجة حساسية عالية حتي ثلاثة أمتار ولكن من المشكلات التي تواجهنا في عملية التطهير عدم توافر سجلات بعدد الألغام وبالتالي نضطر للحفر علي أي جسم معدني وقد يتضح في النهاية أنه مجرد قطعة معدنية عادية, وهناك ألغام حديثة بلاستيك في سيناء ليست معدنية وهناك أجهزة حديثة تكشف التغير في طبيعة التربة, لذا فعملية التطهير تتم بشكل يدوي أما تأكيد عمليات التطهير فهي ما نعتمد فيها كليا علي الآلة, ولدينا أحدث أجهزة وأحدث معدات في العالم وأنواع كثيرة من شركات عالمية مثل أجهزة فالوم, فوستر, شيا, أيضا معدات ميكانيكية لتأكيد عمليات التطهير أحدثها معدات الآرم تراك400 ويبلغ سعرها مليون ومائة ألف دولار, ولدينا سيارة كشف الالغام موديل كاسبر يبلغ سعرها700000 دولار وهي من أحدث التقنيات الموجودة في العالم سواء للكشف أو التخلص من الألغام, أيضا هناك دقاقة الألغام ويبلغ سعرها حوالي130000 دولار وتستخدم لتأكيد جودة عملية التطهير وهي عبارة عن ذراعين بنطاح هيدروليكي مثبتة في أقراص ستيل ثقيلة جدا تصل إلي7 أطنان يتم تثبيتها علي شاسيهات الدبابات القديمة.وردا علي ما قاله السفير الشاذلي أكد أديب أن الدول المانحة لا تمنحنا أموالا بل تعطي معدات ولكنها لا تمثل شيئا من حجم التكلفة الحقيقية التي تتحملها القوات المسلحة علي نفقتها الخاصة, ونحن نعلم أن تطهير الأراضي من الألغام مهمة خطرة جدا ولم يعرض أحد علينا أن يأتي فريق كامل من الدول الأجنبية التي زرعت الألغام لإزالتها مجانا بل كان العرض أن تقوم شركات معينة من كرواتيا وغيرها بالمشاركة في الإزالة مقابل مبلغ معين تدفعه الحكومة والدول المانحة ونحن هنا لدينا أكفأ المهندسين في عمليات الإزالة والتطهير فالجيش إذن أولي من تلك الشركات, وأضاف أن منطقة العلمين لا تصلح فيها إلا التجمعات الصناعية السكانية كظهير صحراوي للساحل الشمالي لكن لا تصلح للزراعة حيث ندرة المياه, وللأسف وقت الإعلان عن الترشح لرئاسة الجمهورية قدم ما يقرب من11 مرشحا وعودا هلامية بزراعة10 ملايين فدان في الصحراء الغربية يتم ريها عن طريق ترعة الحمام ولا يعرفون أن المياه لا تصل لكثير من روافد الترعة لقلة المياه.من الابتكارات التي تتعلق بإزالة الألغام ما أعلن من قبل عن اختراع الدكتور محيي الدين سليمان- الباحث بقسم التكنولوجيا الحيوانية والنباتية بالمركز القومي للبحوث- الذي يؤكد أنه يمكن تحديد أماكن الألغام, والتخلص منها باستخدام نباتات مهندسة وراثيا يتغير لونها عند زراعتها فوق الألغام مباشرة, وأن نباتات تحديد مواقع الألغام تحمل اسما علميا' أرابيد بسير' وهو نبات أخضر اللون وبمجرد تعرضه لأبخرة الT.N.T, وهي مكونة من ثاني أكسيد النيتروجين يتحول لونه إلي القرمزي أو البنفسجي, وبالتالي من خلال نثر بذور هذا النبات ومع هطول الأمطار, يمكن تحديد أماكن الألغام وفي فترة بسيطة, فهذا النبات دورة حياته قصيرة من شهر إلي شهر ونصف, وبالتالي يمكن الوصول إلي أماكن الألغام بسهولة, ويشير إلي أن التخلص من الألغام بعد تحديد أمكانها يتم عن طريق استخدام بعض أنواع البكتيريا ذات القدرة علي تحليل المعدن'' الحديد'', وتآكله مثل بكتيريا'' نيترو فيليك أيرون أوكسيد ايزر'' و''أسيدو فيليك أيرون أوكسيد ايزر'', وتتغذي علي جسم اللغم وتحدث به ثقوبا, وتصبح المشكلة شبه محلولة, فيمكن بعدها استخدام نوع آخر من البكتيريا يتغذي علي مادة ال''تي إن تي'', وهي التي تعتمد علي النيتروجين كمصدر أساسي لغذائها كغيرها من الكائنات بما في ذلك النبات والإنسان والحيوان, بالإضافة إلي بعض أنواع البكتيريا التي تتغذي علي البلاستيك المقوي, مؤكدا أن المشروع سيعالج نحو18 مليون لغم مزروع علي مساحة673000 فدان في الصحراء الغربية.
أما محمود محمد محمود باز الحاصل علي براءة اختراع رقم24240 لابتكاره كاسح الألغام فضلا عن اختراعات أخري فيقول إن ابتكاره عبارة عن تصميم جديد لآلة ميكانيكية هيدروليكية تعمل بالتحكم عن بعد معتمدة علي قوة الطرد المركزي والجديد في هذا الاختراع أن هذه الآلة تستطيع أن تغطي مساحات شاسعة من الأرض مقارنة بالطرق التقليدية المكلفة وتستطيع مسح وتطهير الألغام في زمن قياسي حيث يمكن تطهير حقل ألغام مساحته كيلو متر مربع في7 ساعات كما تتميز الآلة بسلاسة التحرك والعمل والأداء والفاعلية حيث يقوم الروبوت بمسح وتطهير كل شبر من الأرض مرتين في ذات الوقت وليس مرة واحدة وذلك من خلال فكرة المحيطات الدائرية المتتابعة والأهم من ذلك كله أن الآلة تضمن حماية العنصر البشري حيث لا تحتاج أثناء عملها إلي شخص بداخلها لتحريكها بل يمكن التحكم بها عن بعد بالريموت كنترول وبالتالي نتجنب وقوع ضحايا وتتميز الآلة أيضا بأنها رخيصة الثمن مقارنة بالنفع العائد منها ولن نحتاج أكثر من جهاز واحد سيتكلف قدر تكلفة دبابة ولن يحتاج بعد ذلك سوي لقطع غيار رخيصة كل فترة طويلة, وبذلك نوفر الوقت والجهد والمال كما يمكن تسويق الابتكار محليا والاستفادة منه عالميا اذا تم استثماره, وقال انه حصل علي براءة الاختراع ولكن فشل في العثور علي جهة تتبني تنفيذه وأن هذا الروبوت جاهز للتنفيذ ويحتاج فقط دعما فنيا من قبل متخصصين لمراجعة النتائج التي توصلنا إليها ويمكن لهذه الجهات تحديدا المساعدة في هذا المشروع ودخوله الخدمة في حال تأكدهم من مدي فاعليته الجهة الأولي هي الهيئة العربية للتصنيع, الثانية هي هيئة التسليح التابعة لوزارة الدفاع, والثالثة تتمثل في وزارة التعاون الدولي.
أما المهندس طيار إسماعيل حماد ففكرته تقوم علي استخدام الأمواج الصدمية المنبعثة من الطائرات التي تزيد سرعتها علي سرعة الصوت والتي تكون ما يعرف بظاهرة تنفيض السجاد التي تساعد في خلخلة مساحة الأرض التي توجد بها الألغام ومن ثم تفجيرها, وقال إن هذه الطريقة قد تفجر ما يقرب من20% من مساحة حقل الألغام مما يساعد في رسم خريطة واقعية علي الأرض لحقل الألغام مما يساعد في إزالته, ودعا حماد حكومة المهندس هشام قنديل إلي تبني مثل هذه الأفكار التي تساعد في تحقيق نهضة شاملة من خلال الاستفادة منها لتطهير الساحل الشمالي والصحراء الغربية وسيناء الممتلئة بالثروات الطبيعية والطاقة الشمسية والمناطق السياحية التي يصعب استغلالها بسبب هذه الألغام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.