أكد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم ضرورة التركيز على ترسيخ النضال الشعبي والمقاومة السلمية في أوساط الشعب الفلسطيني بعد انسداد خياري الكفاح المسلح والمفاوضات السلمية وأهمية كسب تعاطف المجتمع الدولي مع حقوقنا بعيدا عن العنف و الانقسام . وترفض حماس والجهاد ، أكبر فصيلين في قطاع غزة، طرح مشروع المقاومة الشعبية.. وأكدتا تمسكهما بالمقاومة المسلحة كحل وحيد لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني. وشدد شعث - خلال لقاء عقدته هيئة الوفاق الفلسطيني فى مدينة غزة اليوم - على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني لنيل الحقوق الوطنية في التحرير و تقرير المصير ، منبها إلى أن لجنة العضوية في الأممالمتحدة طرحت تحفظات عديدة بشأن قبول عضوية فلسطين فيها وفقا للطلب الأخير الذي قدمه الرئيس أبو مازن في مقدمتها انقسام الشعب الفلسطيني و حكومته . وأشاد شعث - الذي بدأ زيارة لقطاع غزة الأحد الماضي - بلقائه بقيادات فى حركة حماس بغزة "التى تسيطر على القطاع منذ 2007" وتأكيدهم على المضي قدما باتجاه المصالحة والوحدة الوطنية ، موضحا أن خيار حركة فتح والرئيس محمود عباس هو الوحدة والشراكة السياسية قرار لا رجعة عنه. وأبدى شعث إعجابه بنموذج المصالحة في جنوب أفريقيا وأهمية تطبيقه في الأراضي الفلسطينية رغم خصوصية كل شعب ، مؤكدا أن رياح التغيير في العالم العربي قد هبت على فلسطين و أن الربيع العربي يوازيه ربيع فلسطيني قادم . وأعرب عن أمله في أن تفرز الانتخابات القادمة "مقررة فى مايو القادم" قيادة تمثيلية جامعة للشعب الفلسطيني كبديل عن تنازع الشرعية القائم ، مؤكدا رفضه لوجود حكومتين في وطن واحد. من جانبه ، أكد جميل سلامة أمين سر هيئة الوفاق - خلال اللقاء - أهمية تجاوز الانقسام بين الضفة والقطاع ، محذرا من القلق الذي يسود قطاعات واسعة من الشعب الفسطينى من انتكاس المصالحة مجددا ، داعيا الى تشكيل طوق أمان لحماية مسيرتها. وشدد الحاضرون للقاء من بعض القوى السياسية على خيار الوحدة الوطنية والشراكة السياسية بين حركتي فتح وحماس وسائر القوى الفلسطينية كحل وحيد للخروج من المأزق الفلسطيني الراهن.