أكد قياديان من حركتي حماس وفتح عقب لقاء عقد في منزل رئيس الوزراء الفلسطيني المقال على قيامهما باتخاذ إجراءات لخطوات تهدف لإنهاء القطيعة بين الطرفين وتحقيق المصالحة. وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمر صحفي مع القيادي البارز في حماس خليل الحية بعد انتهاء اللقاء "هناك إجراءات لتنمية العلاقة في غزة وكل فلسطين، هذه خطوة إلى الأمام في طريق الخلاص الوطني". وتابع "فتحنا الباب للعلاقة الحقيقية والشراكة والثقة للوحدة في المستقبل، إذا كان هذا سيؤدي لخطوات عملية في الأيام القادمة سأكون اسعد الناس". وقال "كنا في ضيافة حماس" معتبرا اللقاء بين حركتي حماس وفتح "إيجابيا، فقد تحدثنا في كل شئ بشكل إيجابي و في ضرورة إنهاء الانقسام". وأضاف "أكد لنا الأخوة في حماس أنهم سيوقعون على الوثيقة المصرية لكنهم يبحثون عن بعض المخارج لنقاط وهو أمر من حقهم، بعد توقيع الوثيقة سننطلق لنبني على الأرض وسننهي هذه القطيعة لنذهب بالفعل للوحدة". وبعد أن ذكر برغبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح بتوجه قادة فتح إلى غزة. أضاف "سأنقل كل ما تحدثنا به إلى القيادة في حركة فتح و الرئيس". من جانبه اعتبر خليل الحية القيادي في حماس أن اللقاء مع شعث "مهم وبني عليه أشياء على الأرض وستبنى أشياء على الأرض لقضيتنا وشعبنا". وأضاف "الاشكاليات التي نتجت عن الانقسام تستدعي التنسيق معا والحوار". وبدأ بعد ظهر الخميس اجتماع في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب غزة للبحث في تحريك ملف المصالحة الفلسطينية. وشارك في اللقاء من جانب حركة حماس عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية ومن حركة فتح القيادي عبد الرحمن حمد. وكان شعث التقى قادة من حماس بينهم القيادي في الحركة محمود الزهار مساء الأربعاء في غزة. وقال إسماعيل هنية القيادي البارز في حركة حماس الأربعاء أنه ليس لديه "مانع أن استقبل (شعث) من موقع المسئولية والوطنية". وأضاف هنية "نحن شعب واحد ووطن واحد وأي إنسان فلسطيني يتنقل في وطنه متى شاء" مضيفا"منذ اللحظة التي جرى فيها الحديث عن زيارة شعث وقيادات أخرى رحبنا بها تأكيدا على رغبتنا في مصالحة حقيقية". من جانبه أكد شعث الذي وصل غزة ظهر الأربعاء "إذا استطعت تشجيع حركة حماس على توقيع ورقة المصالحة والاستمرار في المشوار سيكون هدفا ايجابيا". وهذه المرة الأولى التي يعقد فيها لقاء بين هنية ومسئول كبير بهذا المستوى في حركة فتح منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة منتصف 2007.